الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الزلازل في النجاح ينفذ فعاليات للحد من مخاطر الكوارث

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 20:30 )
نابلس- معا- ضمن الفعاليات التي ينفذها مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في مجال الحد من مخاطر الكوارث والتوعية الزلزالية، حاضر الدكتور جلال الدبيك، مدير المركز في عدد من مدارس مدينة نابلس ومنها (مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، ومدرسة كمال جنبلاط الثانوية للبنات، ومدرسة رياض برهان كمال),.

وتناولت المحاضرات كيفية وآلية تقييم مخاطر الكوارث والعوامل التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى شده تأثير مخاطر الكوارث بأنواعها المختلفة، وكتطبيق لتقييم المخاطر، تم استعراض الأخطار الزلزالية في فلسطين من حيث احتمال حدوثها، ومقدار درجة قوتها القصوى، ومواقع مراكزها، ونتائج احدث الدراسات الزلزالية التي تم تنفيذها في المنطقة، وتناولت المحاضرات كذلك موضوع المباني في فلسطين ومدى مقاومتها للزلازل المتوقع حدوثها، وتم إجراء استعراض لعدد من الأنماط والأخطاء الموجودة في المباني الدارجة الاستخدام في فلسطين وبعض الدول العربية والتي تعتبر من وجهة نظر هندسة الزلازل لا تحقق متطلبات الحد الأدنى للمباني المقاومة للزلازل.

كما تم تخصيص جزء من المحاضرات للحديث حول قدرات المجتمع الفلسطيني ومدى جاهزيته للتعامل مع الكوارث بشكل عام والكوارث الزلزالية بشكل خاص، حيث دعى د. الدبيك طلبة المدارس الثانوية إلى ضرورة التركيز على المشاركة في لجان إسناد الطوارئ، وذلك للمساعدة في رفع الجاهزية وبناء قدرات المجتمع للاستجابة للطوارئ، وتمت مناقشة هذا الموضوع مع لجان وأساتذة هذه المدارس.

وفي مدرسة رياض برهان كمال، شارك العديد من أولياء أمور الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء اللجان الصحية في مديرية التربية والتعليم في محافظة نابلس في المحاضرات.

وفي نهاية المحاضرات فتح باب النقاش مع الدكتور الدبيك الذي قام بدوره بالإجابة على أسئلة الحضور، وتم التنويه الى أهمية عدم التعامل مع الإشاعات والرجوع أو الاستماع إلى المؤسسات الرسمية ذات العلاقة عند سماع أخبار أو أحاديث يتداولها المواطن حول احتمال حصول زلازل، حيث أكد الدكتور الدبيك أنه وبشكل قاطع لا يمكن لأي مؤسسة أو مركز علمي أن يحدد اليوم والساعة التي سيحصل فيها الزلزال وأن أي حديث حول هذا الموضوع يعتبر غير صحيح وهو منقول بطريقة خطأ عن المؤسسات العلمية سواء كانت هذه المؤسسات فلسطينية أم أردنية أم إسرائيلية، وأشار د. الدبيك إلى أن المركز يعمل حالياً مع عدد من المؤسسات والوزارات لتنفيذ عدد من الفعاليات، وقد تمت مطالبة الحكومة لتبني مفاهيم إطار عمل هيوغو للعقد 2005-2010 ومتطلبات الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث UN-ISDR، وخلال العام القادم سيتم تغيرات وتوجهات حكومية جديدة بخصوص الكوارث، ومن المتوقع أن يظهر ذلك بوضوح في سياسات المؤسسات ذات العلاقة بتصميم وتنفيذ المباني والتخطيط لاستخدامات الأراضي، وسيتم وضع آليات لمتابعة التنفيذ.