الفتياني يدعو لوضع إستراتيجية وطنية تعنى بمكافحة التصحر

أريحا- معا- أكد مشاركون على أهمية وضرورة وضع إستراتيجية وطنية تعنى بمكافحة التصحر وذلك في ختام ورشة عمل تحت عنوان "مشروع الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر" نظمتها محافظة أريحا والأغوار وسلطة جودة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وذلك في قاعة المؤتمرات في مقر محافظة أريحا والأغوار بأريحا بحضور المهندس ماجد الفتياني القائم بأعمال محافظ أريحا والأغوار, ود. وليد عبد ربه قائد الفريق الوطني لمشروع الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر ود.عيسى موسى منسق مشروع الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر والعميد أمين المبيض نائب قائد منطقة أريحا والأغوار ورؤساء الهيئات المحلية اضافة لممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة وممثلين عن القطاع الزراعي.

وبين الفتياني في كلمة الافتتاح أهمية وضرورة وضع إستراتيجية وطنية تعنى بمكافحة التصحر قائلا:" ان الخطر الذي يتهدد الأراضي الفلسطينية جراء مجموعة من العوامل البيئية والتي تتمثل في فقر التربة والشح في المياه بالإضافة إلى ممارسات وإجراءات الاحتلال المتعلقة بمصادرة الأرضي واستهداف الرقعة الزراعية وسرقة المياه الجوفية الفلسطينية أدت كلها مجتمعة إلى خلق مساحات واسعة من الأراضي التي تعاني مشكلة التصحر والجفاف".

وأكد الفتياني حرص السلطة الوطنية الفلسطينية على العمل من اجل مكافحة هذا الخطر معربا عن أمله في أن تساهم هذه الورشة في وضع التصورات الكفيلة في مكافحة التصحر

وقدم د. عيسى موسى شرحا للمشاركين في الورشة حول طبيعة مشكلة التصحر مشير إلى أن التصحر يؤدي إلى تدهور الأرضي الجافة وشبه الجافة في فلسطين هو ناتج عن مجموعة من العوامل البشرية وعن الاختلافات المناخية مثل تغير درجات الحرارة منوها إلى أن طبيعة الأحوال المناخية الجافة والنقص في كميات الإمطار التي تهطل في فلسطين تفاقم هذا المشكلة.

وأوضح د. عبد ربه أن الهدف من الخطة الوطنية الإستراتيجية لمكافحة التصحر هو الإدارة المستدامة وحماية المصادر الطبيعية المتجدد من تربة مياه وغطاء نباتي للحد من التصحر وتقليل آثاره.

وأشار د.عبد ربه أن الورشة هي جزء من سلسة ورش من اجل إشراك المجتمعات المحلية والمؤسسات ذات العلاقة في المناطق التي تعاني من مشكلة التصحر في صياغة الحلول والبرامج المقترحة.

والجدير بالذكر أن التصحر من أهم المشاكل البيئية التي تتهدد البشرية ومستقبلها حيث تؤثر بشكل مباشر على مصادر الغذاء الخاصة بالإنسان وبالتالي على أسلوب معيشته وصحته.