دعوات لأكبر حملة تواصل مع المسجد الأقصى بعد إعتقال متطرف يهودي
نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 00:32 )
بيت لحم- معا- دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم الأربعاء الى أكبر حملة تواصل مع المسجد الأقصى المبارك، والى مزيد من أداء الصلوات الخمس فيه.
ودعت مؤسسة الأقصى في بيان لها وصل "معا" نسخة عنه: الى مرابطة كافة المسلمين في المسجد الأقصى.
كما وأكدت وجود مخططات لإيقاع جرائم في المسجد الأقصى وإمكانية محاولة إرتكاب عمليات تفجيرية في الأقصى من قبل متطرفين يهود، مؤكدا ان الأمر لن يردع المواطن الفلسطيني في القدس وعرب 48 من مواصلة شدّ الرحال الدائم الى المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مؤسسة الأقصى بأن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه يحاول بكل وسائل ممكنة أن يفرّغ المسجد الأقصى من المصلين والمرابطيين، لكنه يجهل أن حبّ المسلمين وتفانيهم بالدفاع عن المسجد الأقصى أكبر بكثير مما يتصور الإحتلال، ولذلك وإن كنّا نحذّر من إمكانية وقوع أذى من قبل الإحتلال وأذرعه على المسجد الأقصى، فإننا سنظل في القدس والاقصى والداخل العين الساهرة على المسجد الأقصى نحميه بالمهج والعيون ونحييه بالصلوات والدعاء بالليل والنهار ، وإننا إذ نحذّر من مثل المخططات الإحتلالية التي ذكرت ، فإننا نحمّل الإحتلال الإسرائيلية مسؤولية ما قد يقع للمسجد الأقصى من أذى أو جرائم من طرفه أو طرف أذرعه أو من قبل المتطرفين والمستوطنين اليهود.
وجاء بيان "مؤسسة الأقصى" بعد نشر أخبار في عدة صحف إسرائيلية اليوم الأربعاء منها صحيفة "معاريف" أنه خلال مطلع الأسبوع، تردد وجود تحذير محدد بوجود نية لدى مستوطن يهودي القيام بعملية تفجيرية في المسجد الأقصى، وانه تم إعتقاله قبل ظهر يوم الإثنين في إحدي المدارس الدينية اليهودية "عطيرات كوهنيم" في البلدة القديمة بالقدس، بعد تبليغ المسؤولين في المدرسة الدينية الشرطة الإسرائيلية بوجود شاب يشبه الأوصاف التي ترددها الشرطة الإسرائيلية للمشتبه به.
وكان موقع فلسطينيو 48 التابع للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أول من كشف عن تفصيلات الحادث، وجاء في خبر نشره الموقع ظهر الإثنين إعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية قبل ظهر الإثنين، مستوطنا إسرائيليا عند باب الغوانمة أحد بوابات المسجد الأقصى، وهو يحاول إقتحام المسجد.
وكان قد شهد شارع المجاهدين في البلدة القديمة بالقدس حالة إستنفار واسعة من قبل الشرطة الإسرائيلية في ساعات الصباح، قبل إعتقال
المستوطن، حيث كان ينتشر العديد من أفراد الشرطة في نقاط مختلفة في شارع المجاهدين، وقاموا أثناء ذلك بعملية تفتيش واسعة للمستوطنين الذين يرتادون هذا الشارع.
وخلال ذلك أغلقت الشرطة ثلاث بوابات في المسجد الأقصى وهي الغوانمة وفيصل والحديد من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشرة قبل الظهر بدعوى الإجراءات الأمنية، رغم استمرار دخول السياح من باب المغاربة للمسجد الأقصى، حتى أنها قامت بنصب حواجز حديدية على مداخل البوابات المذكورة من الخارج.
وأفاد شهود عيان أثناء ذلك، أنهم سمعوا الحراس الذين يعملون في شركات الحراسة في البلدة القديمة بالقدس، أن لدى الشرطة معلومات عن مستوطن يهودي يحمل متفجرات يحاول الدخول للمسجد الأقصى، وأضافوا أنهم شاهدوا بعدها مجموعة كبيرة من الشرطة تعتقل مستوطنا إسرائيليا حاول الالتفاف من مدخل بجانب الزاوية النقشبندية المحاذية لباب الغوانمة بينما كان يحمل "كيسا"، وفورا وضعوه في سيارة الشرطة، وقد وصف الشهود المستوطن انه في العشرينات من عمره وطويل القامة وضعيف بلحية ويرتدي زي غلاة المستوطنين.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية في سياق الاستفسار عن ذلك المستوطن الذي تم إعتقاله أنه مجنون هرب من مستشفى المجانين، وأنكرت وجود متفجرات معه لدى إعتقاله.