مصادر في المقاومة اللبنانية: حزب الله لديه جهاز استخبارات ينشط في أجهزة حساسة في اسرائيل
نشر بتاريخ: 06/08/2006 ( آخر تحديث: 06/08/2006 الساعة: 19:45 )
بيروت-خاص- كشف مصدر مطّلع في المقاومة الإسلامية لحزب الله اللبناني في بيروت عن ملفات قال إنها سرّية للغاية في طريقة إدارة حزب الله للمعارك مع قوات الاحتلال في الجنوب اللبناني وطريقة استهداف مواقع جنود الاحتلال والبلدات في شمال فلسطين المحتلة.
وقال المصدر إن مقاتلي حزب الله يديرون المعارك ويقصفون المواقع والبلدات والمستوطنات بناء على معلومات استخباراتية يجمعها جهاز استخباراتي تابع للمقاومة الإسلامية بدقة، مشددا على أن للحزب رجال استخبارات يعملون في عمق دولة الاحتلال بسرية تامة وينشطون أحيانا داخل أجهزة حساسة في الكيان الصهيوني.
وأكد المصدر أن لدى المقاومة الإسلامية أجهزة مراقبة وتنصت وتصوير متطورة جدا تستطيع رصد تحركات جنود الاحتلال في مناطق جنوب لبنان بدقة، ويرسل جهاز الاستخبارات التابع للحزب تقارير مفصلة للقيادة عن هذه التحركات والتي تقوم بدورها بدراسة إمكانية تنفيذ هجوم استشهادي أو قصف الهدف بالصواريخ بحسب ما تتطلبه طبيعة المنطقة المستهدفة.
وأوضح المصدر أن عملية "الوعد الصادق" التي نجح مقاتلو حزب الله خلالها في أسر جنديين وقتل ثمانية آخرين تمت بناء على دراسة متأنية من قبل جهاز الاستخبارات وقيادة المقاومة، وبعد رصد متأني استمر خمسة أشهر كاملة.
وأشار المصدر في حزب الله إلى أن قصف المدن والمستوطنات والمواقع الاسرائيلية بالكاتيوشا وصواريخ خيبر ورعد لا ياتي وليد لحظة " بل يأتي بعد معلومات من رجال الاستخبارات المزروعين في عمق اسرائيل وأجهزة الرصد بأن هناك هدف ما على بعد مسافة معينة من الجنوب يمكن قصفه بصواريخ كاتيوشا أو نوع آخر من الصواريخ".
وحول استهداف حزب الله لمبنى كان يتواجد فيه جنود وضباط من قوات الاحتلال في الجليل الأعلى بعد ظهر اليوم قال المصدر: هذا القصف للمبنى تم تنفيذه بعد معلومة استخباراتية بأن عشرات من ضباط وخبراء المتفجرات متواجدين داخل المبنى وأن المنطقة المحيطة بهم هي عبارة عن معسكر للجيش الصهيوني ممتلئ بالأسلحة والذخيرة والمتفجرات، ورصد المبنى استمر عدة أيام، والدليل على أن القصف لم يأت عشوائيا أن استهداف المبنى تم مباشرة بعد دخول الجنود للمبنى.."
وكشف المصدر أن جهاز استخبارات حزب الله لديه معلومات عن كل شبر في دولة الاحتلال وعن أماكن تواجد مخازن الأسلحة والمواد الكيماوية ومعسكرات الجيش والمطارات العسكرية والمدنية من أقصى شمال "إسرائيل" إلى أقصى جنوبها، وأن الحزب يعمل وفقا لأجندة معينة تعتمد على استنزاف قوة العدو.
وأضاف: لدى المقاومة الإسلامية أيضا أسلحة لا يتوقع قادة العدو أننا نمتلكها، وبمقدور هذه الأسلحة الوصول إلى ما بعد ما بعد تل أبيب وحتى إلى بئر السبع، وتوقيت استخدامها متروك لتقديرات قيادة المقاومة".
من الجدير ذكره أن هذه المعلومات تم الحصول عليها من مصدر موثوق في المقاومة اللبنانية عقب تنفيذ مقاتلي حزب الله لعملية قصف موقع لقوات الاحتلال في منطقة الجليل الأعلى ظهر الأحد 6-8-2006، حيث أدى القصف إلى مقتل أكثر من 12 من خبراء المتفجرات وإصابة العشرات معظمهم في حالة الخطر الشديد.
عن "فلسطين اليوم"