الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة شؤون القدس تحذر من حفريات أسفل منازل المواطنين في القدس القديمة

نشر بتاريخ: 23/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 16:40 )
القدس- معا- كشفت دائرة شؤون القدس اليوم الخميس عن أساليب جديدة وخطيرة للغاية، يقوم بها قطعان المستوطنين بحماية من جنود الاحتلال للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين في منطقة عقبة السرايا والخالدية والقرمي في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وذلك من قبل جمعية "عوطيرت كوهنيم"، استكمالا لمخطط التهويد والاسرلة للقدس والبلدة القديمة فيها.

ويستهدف المخطط، المنازل التي لم تتمكن الجمعية من الاستيلاء والسيطرة عليها.

وتؤكد الدائرة، أن اعتداء المستوطنين على منازل المواطنين المقدسيين في البلدة القديمة، يشكل انتهاكا صارخا وتحديا خطيرا في هذه المرحلة الدقيقة.

وحسب الدائرة، فقد تم الاستيلاء من خلال باب جديد في جدار الشارع من الجهة الغربية الواقعة بين منزل عائلة الهشلمون، ومنزل السلايمة، مقابل درج أبو لبدة في المنطقة المستولى عليها من قبل المستوطنين، حيث أحدث المستوطنون فتحة في البئر الواقع تحت المنزل وحولوه لسكن للمستوطنين.

وتشير الدائرة، إلى وجود حفريات وأعمال توسع تحت منزل السلايمة في البلدة القديمة، المستهدفة عبر أعمال حفريات تحت محل تجاري صغير مجاور للمنزل تم الاستيلاء عليه من قبل جمعية "عوطيرت كوهنيم" الاستيطانية.

وتعتبر دائرة شؤون القدس، أن هذه الحفريات تحت منازل المواطنين في منطقة عقبة السرايا والخالدية والقرمي، هي خطوة نحو ضم هذه المنطقة إلى ما يسمى بالمربع اليهودي وتحويل المنطقة برمتها إلى اكبر مجمع للجمعية الاستيطانية عوطيرت كوهنيم، والتي مارست خلال عشرات السنين عملية الاستيلاء على منازل المقدسيين وتهجيرهم، كما حدث مع عائلات أبو رجب التي حاول المستوطنون خطف أطفالهم، ودفن قاطني المنزل أحياء عبر إغلاق منافذ البيت بالاسمنت وقطع الكهرباء والماء والهاتف عنهم.

كما تم إحراق منزل عائلة أبو عصب، في محاولة للاستيلاء عليه، وعائلة حشيمة من ناحية، ومحاولات خطف للأطفال كما حدث مع أطفال عائلة أبو رزق ومحاولة حرق المنازل كما حدث لعائلة أبو عصب.

وحذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من هذه الاعمال العدوانية البشعة، مشيرة الى انها تنظر لتداعيات مثل هذه الاعتداءات والتي اتخذت شكلا جديدا لعملياتها الاستيطانية بحفر أنفاق تحت منازل المواطنين في البلدة القديمة، وربط منازل التي استولى عليها المستوطنون عنوة وتزويرا من ناحية، وإضعاف المنازل القائمة وتعرضها لخطر الانهيار والهدم للسيطرة عليها من ناحية ثانية.