قراقع يدعو لوضع خطة إعلامية لمخاطبة الأوروبيين في موضوع الأسرى
نشر بتاريخ: 23/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 18:47 )
بيت لحم-معا- دعا وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع الى تضافر كل الجهود الوطنية لوضع خطة استراتيجية اعلامية لمخاطبة الاوروبيين في موضوعة الاسرى وفضح الممارسات الاسرائيلية بحقهم
مؤكدا ان الاعلام نصف المعركة واننا يجب ان نمنهج خطواتنا ونراكم خبراتنا في ادارة الخطاب الاعلامي وتوجيهه الوجهة الصحيحة في مخاطبة الشعوب الاوروبية والغربية وما يشكله ذلك من قدرة على تشكيل راي عام مساند وداعم لقضايا اسرانا العادلة وطلبهم بالتحرر والانعتاق من ظلم الاحتلال وقمعه ".
جاء ذلك خلال لقاء وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع بالحقوقي عيسى كلوديه الذي يعيش في فرنسا ويعمل في البرلمان الاوروبي ومع لجنة طوعية مشكلة من 72 شخصية عالمية نالت جائزة نوبل للسلام و315 عضوا اخرين في البرلمان الاوروبي تعمل لنصرة قضايا حقوق الانسان في مناطق الصراع ..
وقد وضع وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ضيفه كلوديه في اخر المستجدات والظروف والانتهاكات التي يعيشها المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، مؤكدا ان موضوعة شاليط ليست باقل اهمية من موضوع الاف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذي يمارس ابشع انواع القهر والتعذيب بحقهم وبحق عائلاتهم مطالبا بحريتهم ونيلهم لحقوقهم وفق ما شرعته المؤسسات الدولية ومواثيق حقوق الانسان ومعاهدات جنيف الاممية ، داعيا الى احترام القانون الدولي الانساني والمرجعيات الدولية التي تستمر اسرائيل كدولة احتلال في خرق بنودها ومواثيقها ، في تنكر واضح لها منذ ابرامها في اروقة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة .
فيما قال عيسى كلوديه :" انه ومنذ 3 سنوات ماضية بدانا حملة (افتحوا الابواب) الخاصة بالاسرى الفلسطينيين .. حيث انتقلنا من بيت لبيت في اوروبا شارحين ضرورة الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وخصوصا بعد بدء مفاوضات للتوصل الى حلول جدية للقضية الفلسطينية " .
وتعتبر اللجنة المشكلة من 72 عضوا من حملة جوائز نوبل للسلام وال 315 عضوا في الاتحاد الاوروبي ، لجنة كبيرة ومهمة في تاريخ الحملات الاوروبية اذا ما ما قورنت بحملات خاصة بالبوسنة ضمت اعدادا اقل بكثير من هذه الحملة ، وتدعو الحملة اسرائيل الى التوقف عن حصار غزة ووقف القتل الممارس تجاه الشعب الفلسطيني وفتح المعابر وتطوير الاقتصاد واحترام الانسان ، حيث اعدت الحملة المكونة من البرلمانيين واعضاء وشخصيات عالمية فازت بجوائز نوبل للسلام ، اعدت وثيقة تنادي بالافراج عن الاسرى من الجانبين فورا وخصوصا كبار السن والمرضى والاطفال والاسيرات والمعتقلين الاداريين واعضاء التشريعي واي معتقلين اخرين ذوي صلة امنية بالصراع .
واضاف كلوديه ان هذه المبادرة او الحملة تشكل تاثيرا على اصحاب القرار والسياسيين ونحن سعداء ان هذا العمل غير النمطي سيعالج ازمات حدثت بسبب استمرار الصراع في المنطقة .
واضاف قراقع انه اطلع على القرارات الخاصة بالاسرى في الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الاممية ، وان هناك 187 قرارا تدعو لاحترام حقوق الانسان الفلسطيني ، تمعن دولة الاحتلال في تجاهلها وتحديها ، في خرق وتحد واضحين للقرارات الدولية والمرجعيات الاممية ، مشيرا الى اننا كسلطة وطنية ووزارة اسرى اصبحنا من القلق بمكان على حياة الاسرى الذين قضوا ما يزيد عن 25 عاما في الاعتقال ، اذ يعتبر اغلبهم حالات مرضية ويعدون كبارا في السن ، ونتوقع في اية لحظة حصول تطورات سلبية على اوضاعهم الصحية وبالتالي استشهادهم هناك في سجون الاحتلال ، مستشهدا باكبر الاسرى سنا الاسير سامي يونس الذي فاق عمره ال82 عاما وله اكثر من 25 عاما في الاعتقال .
وتطرق قراقع الى التشريعات الاسرائيلية الجديدة التي تمارس يوميا على المعتقلين وتسعى اسرائيل الى اقرارها وتشريعها كقوانين تتيح مزيدا من البطش والتعذيب بالمعتقلين وذويهم ، مؤكدا ن الكنيست الاسرائيلي يناقش اقرار 3 قوانين جديدة وخطيرة خاصة بالعتقلين اولاها قانون شاليط الذي اقرته الكنيست الاسرائيلي بالقراءة الاولى ويحوي العديد من النقاط حول حرمان المعتقلين من الزيارة وعزلهم انفراديا ومنع التعليم في السجون وهو بالفعل ما يمارس حاليا على ارض الواقع من حرمان لجميع اسرى قطاع غزة للعام الرابع على التوالي من زيارة ذويهم وعزل العديد من القيادات الوطنية كسعدات وسلامة فضلا عن حرمان الكثيرين من اكمال تعليمهم في السجون .
اما القانون الثاني الجديد الذي تناقشه الكنسيت الاسرائيلي هذه الايام فهو يتعلق بمنع لقاء الاسير لمحامي الدفاع لمدة 6 اشهر قابلة للتمديد لسنة قادمة .. ليوك القرار الثالث الذي تناقشه الكنيست الاسرائيلي اقرار قاون المقاتل غير الشرعي الذي يسمح لجهاز الشاباك الاسرائيلي بعدم اطلاق سراح الاسير بعد انهائه مدة محكوميته واستمرار اعتقاله اداريا بشكل مفتوح كما هو حاصل حاليا مع تسعة معتقلين من قطاع غزة .
وتطرق الوزير قراقع الى ممارسات اسرائيل في موضوعة العزل الذي تمارسه بحق القيادات الوطنية وظروفه الصعبة التي لا تحتملها نفس بشرية وكيف ان هناك اسرى قضوا اكثر من 8 سنوات في زنازين العزل وان هناك اخرين وعلى المستوى القيادي يعزلون حاليا سعيا لتحطيمهم كالقائد احمد سعدات وحسن سلامة وغيرهم ، داعيا الى اثارة موضوعة العزل في كافة المحافل الدولية لما يمثله هذا الموضوع من انتهاك سافر لحقوق الانسان والبشر داعيا الى الزام اسرائيل بتطبيق الاتفاقيات الدولية والحقوقية .
كذلك اضاف قراقع حول موضوعة المعتقلين الاطفال وما يعانونه من تعذيب وعذابات مذكرا بان ما يزيد عن 1000 طفل اعتقلوا خلال هذا العام وان 90% منهم تعرضوا للتعذيب والحرمان من ابسط الحقوق الانسانسة مستشهدا بقصة الطفلين مخيمر ورضوان اللذين بال الاحتلال عليهما بعد ان عروهما واحتجزوهما في حمام بدون ماء وطعام .