الهباش:هناك واجب يقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية تجاه القدس
نشر بتاريخ: 23/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 21:14 )
عمان- معا- قال محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أن هناك واجب يقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية تجاه مدينة القدس التي تعاني يومياً سياسة التهويد والتهجير من قبل الإحتلال الإسرائيلي.
وأكد الهباش ان على الامتين العربية والاسلامية، بضرورة التحرك السريع من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى، وتمكين ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية.
جاء ذلك، خلال كلمة القاها وزير الاوقاف بمؤتمر يبحث مستقبل مدينة القدس بعنوان، "الإعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس ومستقبل المدينة "عقد في جامعة البلقاء التطبيقية في الاردن، بمشاركة شخصيات فلسطينية واردنية إسلامية ومسيحية، وبتنظيم من مؤسسة احياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وبالتعاون مع بترا الدولية للدراسات والأبحاث.
وطالب الهباش، العرب والمسلمين أن يشدوا الرحال إلى القدس وإلى المسجد الأقصى، مؤكدا على أن زيارتها اتت إستنادا الى تعاليم ديننا الحنيف والى سنة رسول الله.
وقال الهباش: "ان الواقع الذي نعيشه الان يقول أن القدس تعاني من الإحتلال والعزلة من محيطها العربي والإسلامي، فنحن عندما ندعوا الى شد الرحال الى القدس نحافظ على هويتها وقدسيتها، ونعزز صمود المواطن الفلسطيني بان نشعره انه لا يقاوم الإحتلال وحده، ونؤكد حقيقتها العربية والإسلامية بالإضافة الى توجيه رسالة قوية للعالم ولإسرائيل بأن القدس ليست مسؤولية فلسطينية فقط ولكنها مسؤولية عربية ومسؤولية إسلامية كذلك".
وأكد الهباش، في كلمته على ان القيادة الفلسطينية ستبقى الدرع الحصين لحماية المقدسات وأماكن العبادة خاصة مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك في ظل الهجمة المستمرة والمتواصلة الإسرائيلية التي تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية.
ودعا الهباش، المجتمع الدولي ألا يكتفي فقط بالحديث النظري عن السلام وعن القدس لأن هذا وحده لا يحقق شيئا، مشددًا على أن السلام وتحرير القدس لن يتحقق الا بإزالة جميع أسباب الحرب والكراهية، المتمثلة في الاحتلال والإستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بالاضافة الى تحرك العالم لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كضمانة أساسية لتحقيق السلام والإستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع، لأن القدس هي مفتاح السلام والحرب بالعالم اجمع.
وتخلل حفل افتتاح المؤتمر، القاء عدة كلمات منها كلمة للنائب محمود الخرابشة، ومفتي عام المملكة الاردنية الهاشمية الشيخ عبد الكريم الخصاونة، وعدنان بدران راعي الحفل، وكلمة لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية اخليف الطراونة، الذين تحدثو خلالها حول الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس والدور العربي والإسلامي في حمايتها ودعمها في ظل الهجمة الشرسة عليها.
وتكون المؤتمر، من ثلاث جلسات تحدث بالجلسة الأولى كل من نبيل الشريف حول الدور السياسي لجلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القدس، وسماحة مفتي القدس محمد حسين حول الإعتداءات الإسرائيلية على المسجد الاقصى، والنائب محمود الخرابشة حول القدس والهاشميين والعلاقات التاريخية، ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني محمد اشتية حول القدس من منظور تنموي.
اما الجلسة الثانية، تحدث فيها رئيس جمعية حماية القدس رائف نجم حول الإعمار الهاشمي المتواصل للقدس، ورئيس ملف القدس في الرئاسة الفلسطينية حاتم عبد القادر حول القدس من الناحية التاريخية، وابراهيم باجس من مركز الملك فيصل حول دور مراكز الأبحاث في التعريف بالقضية الفلسطينية، وأمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية رؤوف ابو جابر حول مكانة القدس لدى الطوائف المسيحية.
وفي الجلسة الثالثة، تحدث غازي الربابعة استاذ العلوم السياسية حول الدور العربي الإسلامي للدفاع عن القدس، والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اسماعيل التلاوي حول دور المنظمات العربية في دعم القدس، والباحث بكر خازر المجالي حول دور الاعلام العربي في التصدي لمشروع تهويد القدس، ومدير الاثار والسياحة في دائرة الأوقاف الإسلامية يوسف النتشة حول الأطماع الإسرائيلية في المسجد الاقصى والمصلى المرواني.