محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

انتهت مرحلة الذهاب ، كتب الكثير ، ووحده هلال القدس حلق في أجواء الصدارة ، فيما خذل التاريخ سمران طولكرم ، وتأرجحت البيرة ، واستعاد عميد الخليل بريقه في آخر 5 أسابيع ، الأمعري طالته لعنة التعادلات ، والغزلان تسلح بالسرعة وبالمهارات ، المكبر ما زال يبحث عن مدرب يقدم وصفة لتحقيق التوليفة ، وهلال أريحا والثقافي الكرمي في مواقع غير مضمونة ، في حين أبهر بلاطة الجميع ،وعسكر يفوز في النهاية ، فماذا سيقدم في الإياب .

لاعبون برزوا
كثيرون هم اللاعبين الذين برزوا في دورينا ، نذكر منهم الأبرز حسب وجهة نظرنا ، وتبقى وجهات نظر :
** مراد عليان ... هداف من طراز رفيع وبارع في تسديد الركلات الحرة .. تسيّد المشهد التهديفي بامتياز
** مؤيد سليم ... صانع ألعاب ....صاحب فكر كروي عال ... يجيد التحرك الأفقي ..وإرسال الكرات في العمق
**رائد الفارس ...مفاجأة الدوري ... مدافع ذو نزعة هجومية ... سريع الانطلاقة ...ودقة في التمرير .
**عاطف أبو بلال ..سرعة فجائية تصنع الفارق ... وارتداد مدروس للتخلص من الرقابة ... لاعب هداف
**عبد أبو حبيب ... مهاري ..هداف وصانع ألعاب ..قادر على المراوغة وإيجاد الحلول ...باختصار ..موهوب
**فادي سليم ... ضابط إيقاع الوسط ... والنشاط الدائب ... والإبداع في ربط الخطوط
** رامي مسالمة ... واعد ... نشط ...يجيد التصرف بالكرة ... ويحسن التوغل من العمق
** أشرف نعمان ... خطير ... قادر على التسجيل دوما ... مهارات فردية ..وقدرة على التسديد من بعيد
لاعبون غابوا .. ولم يكونوا في مستوى الحدث
في المقابل...غاب لاعبون عن المشهد .... فخالد معروف لاعب البيرة كان لاعبا أقل من عادي وعابه الوزن الزائد ...فيما حاول معاذ مصطفى العائد من الإصابة استعادة مستواه ....ولم يؤد خالد عزيز الدور المتوقع منه مع عسكر ، غاب جمال علان عن المكبر في بعض المباريات وغاب مستواه الرائع في المباريات التي لعبها ، فكان تراجع مستوى هؤلاء اللاعبين سببا في تراجع مستويات فرقهم .
بانتظار مرحلة الإياب ..لنرى مدى مراجعة الفرق لحساباتها ، ولا زلنا ننادي بألا تعمد الفرق التي تتواجد في منطقة الوسط للتعزيز المبالغ فيه ، والاهتمام بدلا من ذلك بفرق الشباب والناشئين ، فثمة لاعبون واعدون كانوا من البدائل الناجحة لفرقهم نذكر منهم على سبيل المثال أنصار قيسية ، وأسامة الصباح ، وحميدو ، وبهاء نيروخ

معطيات من دورينا
بانتهاء جولة أشبعها المتتبعون إحصاء ورصدا ...يمكن استقراء معطيات تكمل ما بذله المتتبعون من قراءات :
-خمسة أسابع خلت من أية نتيجة تعادل ، وهي الأسابيع الأول والثاني والخامس ، والعاشر
-أكثر مباراة شهدت تسجيل عدد من الأهداف مباراة شباب الخليل والمكبر ، وشهدت 7 أهداف ، 4 منها للعميد ، تليها مباراتا المكبر مع بلاطة ، ومركز طولكرم مع هلال أريحا وشهدت كل واحدة منهما تسجيل 6 أهداف .
-من المفارقات ، أن الفريقين اللذين كانا طرفا في أعلى نتائج شهدتها المراحل الأربعة الأولى تراجعا ، فقد شهدت الأسابيع الأربعة الأولى حضورا لافتا للبيرة صاحب أعلى نتيجتين في الأسبوعين الثاني والثالث ( 4- 1 على المركز و 3-2 على الشباب ) ، وللمركز الكرمي بتعادله معسكر 3-3 ، وفوزه على هلال أريحا 4-2 ، فهل أثبت الفريقان أن البدايات لا تعكس حقيقة ما هو آت .
-في الأسبوع التاسع ، كانت النتيجة الأعلى من بين النتائج 2/0 وهو ما تسبب في تراجع عدد أهداف الأسبوع .
- حارسان سجلا ...وليس حارسا واحدا كما ذكرنا سابقا ..وهما سائد أبو سليم من بلاطة ومحمد شبير من العميد –أعلى نتيجة خارجية حققها شباب الخليل بفوزه على المكبر 4/3 ، وتلاه المكبر بفوزه على بلاطة 5/1
- مباريات الديربي ، تفاوتت في نتائجها ، وظل الحذر هو الذي يغلفها ، ووحده بلاطة نجح في الفوز الصريح في الديربي على عسكر 3/0 ، فيما تميز ديربي رام الله والبيرة بركلات الجزاء ، وكان ديربي طولكرم معبرا عن سيطرة دون فاعلية للمركز ، هذه معطيات من دورينا ، كتب الكثير وما زال هناك الكثير مما يمكن رصده .

مبارك .... بدر مكي
بدر مكّي ..يحظى بالتكريم العربي الخاص بالإعلاميين الرياضيين ...الرجل يستحق ..فقد ظل دوما صاحب بصمات واضحة ..ومشاركات أثرت المشهد الإعلامي ..فله نبارك ..وقد أنار بدره سماء إبداعات أبناء القدس ...فهلال القدس حاضر في سماء دورينا .... وغدا ابنا من أبنائه بدرا في سماء الإعلام العربي .
نقول هذا ... ونحن ندرك ما كان للرجل من دور في تأسيس إستاد فيصل الحسيني بمعيّة مجموعة من أبناء القدس ، ونقوله في ظل ما نستغربه من غيابه عن عديد اللجان والفعاليات المرتبطة بما يشهده الحراك الرياضي من نشاط .
شخصيا ... أشكر لبدر مكي إعجابه بما أكتب ... فهي شهادة أعتز بها وأنا أواصل الإفادة من ملاحظات المتمرسين في الصحافة الرياضية ...فدوما أحاول تغذية راجعة من أ.عمر الجعفري وغيره من الزملاء المشهود لهم بالخبرة والدراية .
مبارك بدر مكي ... وشكرا لإعجابك ...الذي لن يزيدني إلا حرصا أكثر على الموضوعية والحيادية ، والكتابة من واقع المشاهدة الحية والمتابعة الحثيثة التي حرصت على أن تكون هاجسي .

الكأس ... في يومه هذا
ثلاث مباريات قوية تشهدها مسابقة الكأس اليوم ، وكل ما نتمناه أن تكون حافلة بالندية الكروية :
شباب الخليل والمكبر ... الأول لتأكيد الفوز في الدوري ، والثاني لرد الاعتبار وسط حالة من وقوع الفريقين تحت طائلة عقوبات الاتحاد ، وغياب لأبرز العناصر ، وهو ما يجعلنا ننتظر رؤية لاعبين جدد ، فلمن ستكون الغلبة ؟ العميد سيلعب محروما من لاعبي خط هجومه ، والمكبر من لاعبي خط وسطه .
البيرة في مواجهة وادي النيص .... والواد لم ينس بعد مشهد الهزيمة التي ألحقها به البيرة على ملعب الحسين بن علي ...البيرة يلعب بعد أن فارقه محمد جمال ...وتوقف محمد نائل عن التهديف ... ويعتمد على نضج خط دفاعه فيما الترجي لا زال معانيا من عقم هجومي وينزع للحلول الفردية وهي مفاتيح يمكن تعطيلها بإحكام الرقابة الفردية على أشرف نعمان بعد غياب هرنان مدريد للسفر ، البيرة قد يدفع بحارس مرمى صاعد .
الثقافي ... بلاطة : ومحاولة الثقافي بالعودة تصطدم بحيوية بلاطة ، وفي ظل عدم وجود أمل للثقافي في الدوري ، فإن الكأس يمثل بصيص الأمل ، لكن النتائج خذلت الثقافي حتى الآن ، إبداع الفاخوري حارس الثقافي على المحك ، فبلاطة يتميز بوجود لاعبين كثر قادرين على التسجيل أبرزهم أبو حبيب ، فلمن ستكون الغلبة في لقاء الأحبّة ؟ وهل يستعيد معاذ مصطفى مستواه ؟ كلا الفريقين متميزان بقوة حارسيهما .