عريقات: إسرائيل تتحمل وحدها مسؤولية انهيار محادثات السلام
نشر بتاريخ: 24/12/2010 ( آخر تحديث: 24/12/2010 الساعة: 15:50 )
أريحا-معا- اكد صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها مسؤولية انهيار محادثات السلام، إذ قامت بإفشال الجهود الأمريكية لوقف الاستيطان.
واوضح أن ألاعيب العلاقات العامة والبحث عن قنوات خلفية وثانوية واتهام الرئيس محمود عباس بأنه يعرقل مساعي السلام، ليست سوى أساليب خداع مارستها الحكومات الإسرائيلية لإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني وشرخ الإجماع الفلسطيني حول وجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع القنصل الفرنسي العام فريدريك ديساغنيوس، والقنصل البريطاني السير فنسنت فين، وممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية سيرجي كوزلوف، كل على حده، حيث بحث معهم آخر التطورات والمستجدات الحاصلة على الساحتين الميدانية والسياسية.
وشدد عريقات أنه كان على الإدارة الأمريكية أن تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن فشل مساعيها لإبقاء المحادثات المباشرة، بدلاً من أن توجه انتقادات لمساعي منظمة التحرير الفلسطينية لاستصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي وبأنه لا يخلق حق ولا ينشأ التزام وعلى انطباق ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وعلى رأسها القدس الشرقية.
ودعا عريقات روسيا وبريطانيا وفرنسا إلى مساعدة مشروع القرار الذي سيطرح على مجلس الأمن خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن إصدار قرار من مجلس الأمن سيساهم في الحفاظ على عملية السلام، ومبدأ الدولتين.
وأوضح عريقات أن الحكومة الإسرائيلية ومنذ شهر أيلول الماضي تقوم ببناء أكثر من ثلاثة وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأنها قتلت (29) فلسطينياً وجرحت (302) مواطناً، وهدمت (40) منزلاً واعتقلت (813) فلسطينياً وقامت بـ (1591) اقتحاماً لمناطق السلطة الفلسطينية، واستمرت ببناء جدار التوسع والضم في (19) منطقة في الضفة الغربية بما فيها بيت جالا (الولجة)، عابود، بلعين، العيزرية، جيوس، ترقوميا، وبيت حنينا، وواصلت فرض حصار ظالم ولا إنساني على قطاع غزة والذي أصبح (65%) من سكانه يعيشون تحت خط الفقر، و(80%) من أبناء شعبنا الفلسطيني يعيشون على معونات ومساعدات المنظمات الدولية.