"معا" تنشر نص التصريح للقاء التحضيري للمؤتمر الدولي حول الاسرى

الخليل- معا- حصلت وكالة "معا" الاخبارية على نص التصريح الصحفي للقاء التحضيري، للمؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني، والذي سيعقد في الرباط أيام 21-22-23 يناير 2011.

وهذا النص الكامل للكلمة :

السيدات والسادة مسؤولو وسائل الإعلام الوطنية والدولية

يسعد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني الذي سينعقد بنادي الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز بحي الرياض بالرباط أيام 21-22-23 يناير 2011 ،أن ترحب بكم وتستضيفكم في هذا اللقاء الصحفي، الذي نعقده لتسليط الضوء على مختلف الترتيبات والإجراءات المتعلقة بعقد هذا المؤتمر الدولي الكبير، والأول من نوعه في عاصمة المملكة المغربية الرباط.

ويجدر التأكيد في البدء، على أن عقد هذا المؤتمر، ينخرط في إطار مشروع عمل نضالي لفضح الكيان الصهيوني، في ممارساته القمعية المتمردة على الاتفاقيات الدولية لمعاهدة جنيف، فيما يتعلق بحقوق ضحايا الاحتلال والحروب والصراعات، وكذلك لمواجهة إصراره على التمادي في خرق كل بنود القانون الجنائي الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، باعتبار أن الوجود الإسرائيلي كما كان لقيطا، يمارس أخلاقيات طبيعته وسلفيته، ككيان وجد بدون قانون، ليعيش فوق القانون.

لكل هذه الاعتبارات، فقد بادر إخوانكم في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني -وفي مقدمتهم نادي الأسير الفلسطيني ،وكل جمعيات الأسرى.

في ربوع الوطن الفلسطيني وبتنسيق كامل مع مكونات هذه اللجنة وضمنهم: الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبيت مال القدس وجمعيات هيآت المحامين بالمغرب وجمعياتها في المدن المغربية وجمعية قدماء الطلبة المغاربة بسوريا والعديد من الكفاءات والفعاليات الدولية والوطنية المختصة في المجالين القانوني والحقوقي، بتنظيم هذا المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني، بمضمون علمي وأكاديمي رفيع، لإعداد برنامج عمل شامل ومدقق الأهداف.

ويكون نتاج دراسات وأبحاث علمية وميدانية موثوقة، قصد معالجة وتجاوز الإشكالات القائمة في مسطرة المتابعة القانونية الجنائية، ثم إعداد خطة عمل مع المختصين في المحافل الدولية، عبر المنظمات الدولية الحقوقية وكذلك الوطنية والجهوية والقارية، وصولا إلى بلورة الآليات الضرورية لفضح السلوك الأهوج للعدو الإسرائيلي أمام الرأي العام الدولي الرسمي والشعبي والمؤسساتي، وضمان تفعيل مقررات المؤتمر عن طريق تأسيس هيئة ائتلاف دولي لمناصرة الأسير الفلسطيني، وفق ترتيب مؤسساتي مضبوط ، مع تأسيس مرصد للمتابعة والملاحقة.

ويجدر التذكير، في سياق ترتيبات تحضير المؤتمر،بعقدنا لندوتين دوليتين بالرباط: الأولى بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان خصصت لبلورة المداخل الحقوقية لمقاربة المؤتمر، نظمت في 20 ابريل 2010، فيما التأمت الندوة الثانية يومي 17 و18 يوليوز 2010، حيث حضرها خبراء دوليون وأستاذة جامعيون مختصون في مجال القانون الجنائي الدولي ،لتهيء وثائق المؤتمر، أعقبتها دراسات علمية معمقة من طرف خبراء، شاركوا في العديد من تحقيقات جرائم الحروب، في كل من كوسوفو وغزة وغيرها.

كما تم إنجاز ملفات إدانة، وثقت بكيفية علمية من طرف اختصاصيين، على خلفية معاناة الأسرى داخل السجون، وقد ساهمت في هذا العمل جمعيات الأسرى، وفي مقدمتهم نادي الأسير الفلسطيني،وذلك قصد العمل على رفعها أمام محكمة الجنايات الدولية بواسطة محامين محلفين، ولقد توصلنا لحد الآن بموافقة قضاة وأساتذة جامعيين يعملون لدى محكمة العدل الدولية، للمشاركة في تتبع هذا الملف الهام.

السيدات والسادة ممثلو وسائل الإعلام الأفاضل

ان الهدف الذي نسعى إليه من عقد هذا المؤتمر ليس تبادل الخطابات أو الحوار مع الذات، ولكننا نعتبر المؤتمر محطة لقاء وتناظر دولي للبحث والتمحيص والتوثيق العلمي وتحمل المسؤولية، ولقد اخبرنا الجميع أننا لن نستقبلكم كمجرد ضيوف، ولكننا نلتقي بكم على ارض المغرب كمناضلين متطوعين لخدمة قضية إنسانية من اجل العدالة، من اجل الانتصار للحق ،ومواجهة الظلم والطغيان.

إننا بصدد بلورة الفعل الصحيح الذي تحتاجه المرحلة الحالية من نضالنا، ونهيب بالجميع الالتزام الكامل بالتعبئة والانخراط والمساهمة،كعضو عامل وفاعل في صرح هذا الائتلاف الدولي، الذي سيكون ميلاده على ارض المغرب، والذي سيواصل مسيرته النضالية عبر لقاءات مكثفة ومتواصلة للمتابعة والتنفيذ.

السيدات والسادة ممثلو وسائل الإعلام الأفاضل

سيتجدد موعدنا جماعيا في افتتاح أشغال المؤتمر الدولي، الذي ستعقد جلسته الافتتاحية يوم 21 يناير 2011 على الساعة التاسعة صباحا، التي ستتضمن كلمة اللجنة التحضيرية باسم مكوناتها، ثم كلمة الأسرى الفلسطينيين،وكلمات الشخصيات ذات الاختصاص، ثم بعد ذلك سينتظم المؤتمر في ثلاث ورشات، الأولى: للقضايا القانونية، الثانية: القضايا الحقوقية، الثالثة: لقضايا الإعلام والتواصل، وستترأس هذه الورشات شخصيات وطنية ودولية بعضوية مقررين.

كما ستعقد جلسة عامة لمناقشة تقرير الورشات والمصادقة عليها من طرف المؤتمرين، وبعدها سيتم تشكيل لجنة صياغة بيان عام ختامي للمؤتمر، يعقبها تشكيل الائتلاف الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني، وستتخلل الجلسات العامة عدة أشرطة وصور حية لوضعية الأسرى، ومشاهد مسرحية متقطعة لمدة 20 دقيقة في كل عرض.

كما سيعرض أثناء المؤتمر شريط سينمائي مطول ،يؤرخ للعلاقات المغربية الفلسطينية منذ عهد صلاح الدين الأيوبي إلى الآن، وسيتوج المؤتمر الدولي بحفل فني وغنائي في مسرح محمد الخامس بالرباط يوم 24 يناير 2011 ابتداء من الساعة السادسة مساء، بحضور الشاعر سميح القاسم وبمشاركة فنانين مغاربة مرموقين، بكل التشكيلات واللغات الوطنية،تعبيرا عن الإجماع الوطني إزاء قضايانا الوطنية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي نعتبرها دوما قضية وطنية.

وأخيرا أخبركم أننا سنوفر لإخواننا الصحفيين كل وسائل العمل في أماكن خاصة، مع شكرنا لكم سلفا، على مساهمتكم في ضمان إشعاع هذا المؤتمر ،وتغطية أشغاله بالمهنية والاحترافية العالية التي عهدناها فيكم دوما.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته