الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة الفلسطينية تتهم اسرائيل بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء بظرف يحتوي مادة سامة ادت الى اصابة 7 موظفين

نشر بتاريخ: 07/08/2006 ( آخر تحديث: 07/08/2006 الساعة: 13:22 )
رام الله- معا- اتهم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الدين الشاعر اسرائيل بمحاولة اغتياله واغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية عن طريق مادة سامة ارسلت اليه بالبريد حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً في مكتب رئاسة الوزراء برام الله.

وقال الشاعر في حديث للصحافيين: إن الظرف موجه الى رئيس الوزراء اسماعيل هنية، مشيراً الى أنه وصل عبر بريد البيرة، وعليه ختم بريد تل ابيب.

وأضاف الشاعر أن المادة التي احتوى عليها الظرف مادة سامة, ويتم الان فحصها في مختبرات للتعرف عليها, نافياً أي علم مؤكد بعد بمصدر هذه المادة.

وأكد نائب رئيس الوزراء تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث, غير مستبعد أن يكون ما حدث استهداف خارجي.

ونفى الشاعر الذي تعرض لمحاولات اعتقال على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي, ان يكون قد تلقى تهديدات في السابق.

من جانبها اعتبرت الحكومة الفلسطينية ما جرى بمحاولة متعمدة للمس برئيس الوزراء واستهدافه بشكل مقصود.

وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة منه:" إن كون هذا الطرد جاء من تل أبيب بحسب العنوان المسجل عليه, فإننا لا نستبعد أن تكون المخابرات الإسرائيلية وراء هذا العمل الإجرامي المدبر، وقد سبق لحكومة الاحتلال أن هددت رئيس الوزراء وبعض وزراء الحكومة بالاغتيال".

وكان سبعة موظفين يعملون في مكتب الشاعر برام الله فد اصيبوا بالتسمم جراء استنشاقهم مادة سامة احتوى عليها ظرف وصل الى مكتب نائب رئيس الوزراء.

وأفاد مراسلو "معا" في رام الله أن حالة مدير الامن في مقر مجلس الوزراء يعقوب الفقيه خطيرة فيما وصفت حالة آخر باقل خطورة, والباقين بالطفيفة.

وقد نقلوا جميعاً الى مستشفى رام الله الحكومي للعلاج, دون أن تفصح المصادر الطبية عن مزيد من التفاصيل او اسماء المصابين الستة.

وحسب المعلومات الاولية المتوفرة فقد وصل ظرف الى مكتب نائب رئيس الوزراء مكتوب عليه من رئيس الوزراء اسماعيل هنية يسلم الى يد نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر.

وعندما قام الموظفون في مكتب الشاعر بفتح الظرف عثروا بداخله على مادة بيضاء اللون, انبعثت منها رائحة كريهة ادت الى اصابة الموظفين الستة بفقدان الوعي.

وفور وقوع الحادث اخلت الاجهزة الامنية الفلسطينية مبنى رئاسة الوزراء وفرضت طوقاً امنياً شاملاً في محيطه, وشرعت بالتحقيق في ملابسات الحادث.

كما قام نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر بزيارة المصابين في مستشفى رام الله الحكومي, للاطلاع على اوضاعهم الصحية.