عضو المجلس الوطني بسام ابو شريف يحذر من تحرك الشرق الاوسط بشكل متدرج نحو العنف

رام الله- معا- حذر بسام ابو شريف عضو المجلس الوطني الفلسطيني من تحرك الشرق الاوسط بشكل متدرج وسريع نحو العنف تعبيراً عن احتقان طال امده سببه استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية, واستمرار الاعتداءات العسكرية الاجرامية الاسرائيلية على الشعب اللبناني والفلسطيني.

وقال ابو شريف في بيان وصل"معا" نسخة عنه ان هذا الاحتقان يولد تدريجياً تحركاً عنيفاً سوف يستهدف الانظمة العربية والمصالح الغربية وسيعمق الكراهية و يشل الاعتدال في المنطقة.

وحمّل ابو شريف كامل المسؤولية لما حدث وسيحدث من كوارث في الشرق الاوسط للاحتلال الاسرائيلي ولدعم دول الغرب غير المشروط للجرائم الجماعية الاسرائيلية التي ترتكب ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني, ولدعم دول الغرب الاعمى لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي ورفضها تطبيق قرارات الامم المتحدة خاصة قرار مجلس الامن 242 الذي اتخذ بالاجماع في العام 1967 قبل اربعين عاماً.

وانتقد ابو شريف كافة محاولات ترقيع الوضع قائلاً: "ان هذه المحاولات لن تؤدي الا الى مزيد من التفجير نتيجة تراكم الاحتقان الشعبي".

وقال ابو شريف ان الحل الوحيد الذي من شأنه خلق استقرار في الشرق الاوسط واشاعة السلام, هو الحل القائم على اسس سياسية يمكن لها ان تصمد لمدة طويلة, وان اهم هذه الاسس تطبيق قرارات الشرعية الدولية لوضع حد وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وفي المقدمة منها القدس الشرقية وان تكون هذه الدولة كاملة السيادة على اراضيها وحدودها البرية والبحرية والجوية, وان تعاد مزارع شبعا للسيادة اللبنانية والجولان للسيادة السورية.

واضاف ابو شريف:" على المجتمع الدولي ان يعمل لتحويل الشرق الاوسط الى منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها القنابل الذرية والنووية, وان يطلق العنان لبرنامج التطوير الاقتصادي والاجتماعي وبناء ديمقراطية سليمة يضمنها قضاء مستقل ونزيه وتحميها القوانيين الملزمة".

واشار ابو شريف الى ان جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها جنرالات اسرائيل يومياً ضد الفلسطينيين واللبنانيين لن تمر في هذا العالم دون حساب ومحاسبة, وان هؤلاء الجنرالات سيجدون انفسهم في قفص الاتهام مستقبلاً وسيعاقبون على جرائمهم مهما طال الزمن.

ودعا ابو شريف مجلس الامن والمجتمع الدولي ان يقف وقفة مسؤولة ليضع حداً نهائياً للاحتلال الاسرائيلي وفتح الباب امام شرق اوسط جديد مستقر ويخيم عليه السلام.