مبعدو كنيسة المهد يشتاقون لمدينة الميلاد

غزة - معا - قال الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان أن المبعدين يتألمون كل عام بل كل دقيقة ولحظة على فراق مدينتهم بيت لحم، وكذلك كنيسة المهد التي استضافتهم (39) يوما من الحصار، فكانت كالأم التي احتضنت أبناءها ووقفت إلى جانبهم في الأيام العصيبة التي مرت عليهم فيها خلال الحصار.

وأضاف كنعان كنيسة المهد والتي شهدت مولد المسيح علية السلام وهي من أقدم وأقدس كنائس العالم التي يحج إليها كافة المسيحيين من كافة أنحاء العالم، هذه الكنيسة التي تعيش هذه الأيام ذكرى مولد السيد المسيح علية السلام، وتشتاق إلى أبناءها الذين ابعدوا من داخلها قبل تسعة أعوام، ويشتاق المبعدون إليها خصوصا أنهم عاشوا أيامهم الأخيرة فيها قبل أن يقوم المحتل بإبعادهم منها.

واضاف كنعان أن المبعدين الذين لن ينسوا الموقف الكبير والشجاع الذي وقفة الرهبان معهم داخل الكنيسة، ورفضوا الطلب الاسرائيلي لهم بالخروج منها، بل وقدموا ما استطاعوا من اجل صمود أبناءهم المبعدين فيها.

كما استطرد كنعان قائلا :" بعد تسعة أعوام مضت، تعود بنا الذاكرة لكل شئ في بيت لحم، ويشتعل الشوق والحنين في قلوبنا لكل ذرة من المدينة؛ وكل شارع وكل زقاق حتى الشجر والحجر نشتاق إليه، ولو عرضوا علينا الدنيا كلها لن نتنازل عن حبة تراب من بيت لحم وحقنا في العودة إليها، كما هو حق لكل الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم التي هجروا منها من قبل الاحتلال.

كما وقدم كنعان التبريكات والتهاني للعالم المسيحي عامة وللإخوة المسيحيين داخل فلسطين خاصة بهذه المناسبة، وتنمى أن لا يأتي العام القادم إلا والمبعدون في غزة والدول الأوروبية قد عادوا إلى ذويهم ومدينتهم بيت لحم، وحل الأمن والاستقرار ربوع فلسطين الحبيبة.