الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: تهدئة حماس لإدامة انقلابها وندعوها للتبرؤ من الفتنة الداخلية

نشر بتاريخ: 25/12/2010 ( آخر تحديث: 25/12/2010 الساعة: 15:00 )
رام الله- معا- أكدت حركة فتح أنها لن تسمح باقتتال وانقلاب على النظام والقانون في الضفة مهما كانت التضحيات.

ودعت الحركة العقلاء في حماس لما وصفته بـ" التبرؤ" من الفتنة الداخلية التي بدأت حماس بإشعال فتيلها بدعوة مسؤولين فيها لسفك الدماء، وشن الهجمات على مناضلي حركة فتح ومنتسبي الأجهزة الأمنية كما قال حركة فتح في بيانها.

وأضافت حركة فتح، في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم السبت، وصل "معا" نسخة منه "أن فتح تبذل قصارى جهدها من أجل إعادة قيادة حماس إلى رشدها، فالمصلحة العليا لشعبنا تقتضي تجنيبه تداعيات الهوس بإراقة الدماء والصراعات الداخلية الذي بلغ عند قادة الانقلاب حد الاستهتار بقيمة الإنسان الفلسطيني وقيمه الأخلاقية، لكن الحركة حريصة على كرامة مناضليها وقيادتها وحقوق الشهداء الذين ذهبوا ضحية جموح حماس نحو السلطة"، على حد تعبير الحركة.

وقالت فتح :" أن طلب حماس للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعوتها لخلاياها المسلحة بنشر الفوضى واستباحة دماء الوطنيين الفلسطينيين في الضفة، بنفس الوقت هو دليل قاطع على أن حماس قد قررت استكمال انقلابها على المشروع الوطني، وتقديم رأس القضية الفلسطينية على طبق من ذهب لمشروع الاحتلال والاستيطان، معتبرة إعلان حماس للتهدئة بمثابة طلب إذن من حكومة وجيش الاحتلال لبدء الهجوم على أركان السلطة في الضفة الفلسطينية، وللإجهاز على المشروع الوطني".

وحذرت فتح قيادات حماس من اللعب بالنار باستنساخ تجربة غزة في الضفة فجاء في البيان: "أن فتح التي حملت على عاتقها مع القوى الوطنية والتقدمية الفلسطينية حماية المشروع الفلسطيني لن تسمح لأي كان بتدمير إنجازات الشعب الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال وقيام الدولة، ففتح حامية المشروع وستبقى كذلك مهما بلغت التضحيات مؤكدة أن يقظة قيادة وضباط وأفراد الأجهزة الأمنية ستفشل مخطط حماس وستحمي بالقانون أبناء شعبنا من عبث العابثين باستقراره وأمنه ومصيره".

وأكدت الحركة في البيان:" سنعمل من أجل استعادة غزة إلى الشرعية وسلطة النظام والقانون، وأن توقيع حماس على وثيقة المصالحة هو السبيل الذي يتمناه شعبنا وقواه الوطنية من منطلق حرصنا على تحقيق الوحدة الوطنية، باعتبارها خيارنا الإستراتيجي لمواجهة الاحتلال الاستيطاني على أرضنا".

ورأت فتح:" أن قيادات حماس قد برمجت هجومها بالتزامن مع حوارات فتح مع القوى الوطنية الفلسطينية والقرارات المشتركة التي ستعزز حتما دور منظمة التحرير الفلسطينية في قيادة وتمثيل الشعب الفلسطيني، وتدعم الخيارات الفلسطينية في مقاومة شعبية تتصدى للاحتلال والاستيطان "

وأضافت:" إن إعلانات قيادات حماس المتكررة بدعوة مسلحيها للتمرد على النظام يعني أنها اختارت الوقوف في الجبهة المعادية للمشروع الوطني، وقوى النضال والبناء الوطني". مؤكدة: أن الفرصة مازالت أمام قيادات حماس لمراجعة نقدية قد تعينها على تبصر الحقائق والوقائع وهي إننا جميعا مازلنا تحت الاحتلال، إن أي مشروع مرتبط بأجندات خارجية سيجري تحويل مجراه ليصب في مصلحة دوام الاحتلال وتوسع الاستيطان".