مايسترو الجدعان وشهية الأهداف ... بقلم: بكر حنون

يوما بعد يوم يثبت فيه اللاعب المبهر بأدائه وتألقه مايسترو الجدعان "احمد الحويطي" الملقب "حمادة" أنه لاعب من طراز رفيع ومن طينة الكبار الذين يحسب لهم في عالم الكرة الفلسطينية ألف حساب، فها هو يثبت علو كعبه وجدارته بلقب المايسترو من خلال فنه اللافت للنظر وبراعته الفائقة بالمراوغة وسرعة الانطلاق من الخلف، والتسديد بكلتي قدميه اليسرى واليمنى بدقة متناهية ، فهو يجيد التصويب إلى المرمى من خلال الكرات الثابتة التي يتصدى لها بكل إتقان، وكذلك الكرات المتحركة والتفنن في إيداع تلك الكرات في رصيده بالأهداف بالرغم من أن رصيده السابق ليس صفرًا وإنما هو لاعب طموح ومثابر يسعى في كل مباراة إلى تأكيد حضوره القوي في المستطيل الأخضر من خلال ريشته التي يمتلكها فهو لاعب موهوب وفنان يحب دوما أن يرسم اللوحات الكروية هو وزميله في الفريق جوهرة الجدعان " عبد الحميد أبو حبيب " فهما يشكلان مع بعضهما البعض أفضل ثنائي على مستوى الوطن من حيث التفاهم والإعداد وبناء الهجمات المتقنة ، فهما هو مايسترو الجدعان يتألق تألق النجوم بالسماء في يوم زرعت فيه بلاطة خمس قبلات في مرمى الثقافي الكرمي في كأس المحترفين كان رصيد المايسترو الحويطي ثلاثة أهداف " هاتريك " أحرزها بكل ثقة وجدارة وحرفنة الكبار.

فهو لاعب يجيد العزف على أوتار التألق والنجومية فنجمه ساطع في السماء يملك من الصفات الشيء الكثير التي تؤهله لاعتلاء عرش الشهرة والمجد ، ولم يكتف الحويطي بالضرب الموجع في مرمى الثقافي في يوم من أيام الجدعان بل أحب أن يتسيد المباراة من خلال هدفه الرائع الذي أحرزه على الطاير بضربة استخدم فيها كل إمكاناته الذهنية والبدنية وتوازنه العصبي العضلي ليسكن الكرة في مرمى الثقافي في قذيفة صاروخية سددها صوب المرمى لا تصد ولا ترد ، هذا الفوز الكبير والعريض لبلاطة ساهم به الحويطي بشكل كبير حيث أن شهيته انفتحت بشكل كبير على التهديف ولا ننسى جميع اللاعبين الذين جميعا أجادوا في الملعب بالأداء والرجولة والانتماء ، أملنا كبير بالحويطي وزملائه بالاستمرار في هذا الأداء المبهر والضرب بلا هوادة حتى تحصل بلاطة على كأس المحترفين كما حصلت على الكأس في عام 1996 وترجع الفرحة الى قلوب ومحبي فريق الجدعان.



Baker Hannoun
Mobile No. 0599703205