جنود الاحتلال يهاجمون تظاهرة ويعتقلون 3نشطاء ويصيبون 4 بالخليل
نشر بتاريخ: 25/12/2010 ( آخر تحديث: 25/12/2010 الساعة: 22:21 )
الخليل- معا- اعتدى جنود الاحتلال مساء اليوم السبت، على متظاهرين يدعون إلى حرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، ولفتح شارع الشهداء أثناء تظاهرهم عند أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال، كما اعتدى الجنود على ممثلي وسائل الإعلام الذين تواجدوا في المكان.
المظاهرة التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان" أسبوعيا، شارك فيها اليوم المئات من المتظاهرين من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين وجرت على المدخل الشرقي لشارع الشهداء في منطقة باب البلدية القديمة الذي يغلقه الاحتلال.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز "العنصري" التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات الـمنددة بإغلاق الشارع وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل، وذلك باللغات العربية والإنجليزية والعبرية وحاولوا الدخول الى الشارع غير أن جنود الإحتلال وأفراد حرس الجدود والشرطة الذين احتشدوا في المكان وعلى الأسطح المجاورة شكلوا جدارا بشريا ومنعوا كافة المتظاهرين من التقدم ومن ثم قاموا بدفعهم وطردهم من المكان وأعلنوا عن المنطقة عسكرية مغلقة وطردوا كافة الصحافيين من الموقع.
وتم الاعتداء على المظاهرة بصورة عنيفة جدا، في منطقة السوق قرب مستوطنة ابراهام افينو، قام جنود الاحتلال باعتقال 3 متضامنين اجانب، واعتدوا على معظم المتظاهرين بالضرب المبرح، واصيب جراء الاعتداء 4 اشخاص عرف منهم نوال اكرم، وليالي سليمية، ومحمد عمرو.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان بديع الدويك بان هذه المظاهرة غير العنيفة التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان" هي للتأكيد على حق أساسي من حقوق الإنسان الفلسطيني وهو الحق في الحركة بحرية في مدينة الخليل وفي استخدام شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994، حيث يسمح فقط للمستوطنين وجيش الاحتلال باستخدامه".
وأضاف الدويك أن الفلسطينيين يرفضون أي ضغوط لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال في ظل استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية".
وأضاف ان الفلسطينيين توجهوا للمفاوضات على قاعدة الأرض مقابل السلام وبالتالي ليس من المعقول استمرار التفاوض في الوقت الذي يستمر فيه سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها.
وطالب الدويك كافة دول العالم لممارسة الضغط على إسرائيل لإجبارها على وقف التوسع الاستيطاني تمهيدا لتفكيك المستوطنات كأحد متطلبات الوصول إلى سلام عادل.
من الجدير بالذكر أن شارع الشهداء الذي يقع في قلب مدينة الخليل يعتبر الشارع الأهم فيها، وأدى إغلاقه إلى قطع أوصال المدينة ببعضها عن بعض، خاصة أحياءها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها، حيث تغلق قوات الاحتلال ما يزيد عن 500 محل تجاري بأوامر عسكرية وبشكل متواصل منذ نهاية عام 2000 وأجبرت ممارسات الاحتلال القمعية فيها أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة، فيما يقطع أوصال المدينة نحو مائة حاجز عسكري وبوابة وطرق مغلقة من قبل قوات الاحتلال.