الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم التصعيد الإسرائيلي: ذوو الأسرى متفائلون بشأن إمكانية إبرام صفقات تبادل لذويهم

نشر بتاريخ: 07/08/2006 ( آخر تحديث: 07/08/2006 الساعة: 15:57 )
غزة- معا- أبدى عدد من ذوي الأسرى تفاؤولاً متزايداً صباح اليوم في اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر لجنة الصليب الأحمر بغزة.

وحاول كل والد أسير أو أم أسير أن تصطف في الصفوف الأمامية أمام عدسات الكاميرات التي تنقل اعتصامهم أو تقتبس منه للفقرات الإخبارية التي تبث حول الوضع الفلسطيني في القنوات الفضائية، فتتقدم النسوة لإبراز صور أبنائهن الأسرى وكثيراً ما تحاول بعضهن المكوث فترة أطول أمام عدسة الكاميرا حتى تتمكن في لحظة ما من إرسال تحية لابنها في سجون الاحتلال.

والدة الشهيد والأسرى الثلاثة "أم أحمد" الصعيدي من مخيم النصيرات وسط غزة أبدت تفاؤولاً ملحوظاً بالإفراج عن أبنائها الثلاث في حال أبرمت صفقة تبادل للأسرى مع الجندي الأسير جلعاد شليط.

وقالت: إن ابنها الشهيد زكريا قتله الاحتلال ودمر البيت, وسجن أشقائه أكرم 27 عاماً وصهيب 22 عاماً في ذات اليوم في السابع والعشرين من عام 2003, وأصدر أحكاماً بالسجن لفترات طويلة على ابنيها, كما اعتقل شقيقهم الثالث قبل أن ينسحب من قطاع غزة، موضحة أن أبناءها الثلاثة يقبعون في سجن نفحة الصحراوي ولا يرى بعضهم بعضاً.

وطالبت مؤسستي الحكومة والرئاسة الفلسطينيتين بعدم إبرام أية صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي, وعدم بذل أي جهد للإفراج عن الجندي الأسير في غزة, إلا في حال تم تلبية شروط الفصائل المقاومة الثلاثة التي اختطفته, وهي الإفراج عن كافة الأسيرات والأسرى الأطفال والمرضى وألف أسير من ذوي الأحكام العالية.

أما والدة الأسير عبد الله الكرد من دير البلح فقالت: إن ابنها عبد الله ( 22 عاماً) القابع في سجن نفحة الصحراوي حكم بالسجن الفعلي سبع سنوات ونصف, مستذكرة عندما قام الاحتلال بحصار بيتها في منطقة وادي السلقا القريب من دير البلح ومن ثم اعتقال ابنيها, حيث قام بعد مدة قصيرة بالإفراج عن أحدهم وابقى الآخر الذي يقبع في سجنه منذ سنتين.

والدة الأسيرين ماهر ورياض الحميدي وقد أضحت قليلة السمع وضعيفة البصر الا انها تحرص اسبوعياً على حمل صورتهما المشتركة, والجلوس بين أمهات الأسرى متمنية أن تقنع المجتمع الدولي فيوفر لها إمكانية زيارة ابنيها.