الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في موكب جنائزي مهيب: حركة فتح بإقليم الشمال تشيع جثمان الشهيد محمد الموسى إلى مثواه الأخير

نشر بتاريخ: 07/08/2006 ( آخر تحديث: 07/08/2006 الساعة: 18:50 )
غزة- معا- شيعت جماهير غفيرة من أبناء حركة فتح في محافظة شمال قطاع غزة في موكب جنائزي مهيب الشهيد محمد الموسى قائد جهاز الاستخبارات العسكرية بالمحافظة اليوم الاثنين إلى مثواه الأخير وسط هتافات تنادي بوقف الفلتان الأمني.

وردد المشاركون في المسيرة التي شارك فيها كبار الشخصيات القيادية في حركة فتح والأجهزة الأمنية ومن القوى الوطنية والإسلامية، شعارات تطالب بالانتقام للشهيد ووضع حد للفلتات الامني في قطاع غزة رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة حيث حمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف إلى منزل ذويه الكائن في مخيم جباليا لالقاء نظرة الوداع عليه من قبل عائلته و توجهت المسيرة في اعقاب ذلك إلى مسجد العودة وسط المخيم حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة.

يشار إلى أن أبو موسى الذي يعمل قائداً لجهاز الاستخبارات العسكرية في شمال غزة والذي يمتاز بعلاقات جيدة مع كافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية وعلاقاته مميزة مع بقية أبناء شعبه في مخيم جباليا وفى قطاع غزة وهو الامر الذي يضع الشكوك وعلامات الاستفهام حول عملية اغتياله التي أقدم عليها أناس مجهولي الهوية أمس.

وكانت حركة فتح إقليم الشمال قد نعت الشهيد الموسى في بيان لها، قالت فيه:" نتقدم باسمي آيات المجد والفخار والعزة والانتصار إلى عائلة الموسى وعشيرة السواركة بشهيد الفتح وفلسطين ودرتها القدس محمد موسى الموسى".

وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار في ساعة مبكرة من فجر يوم السبت على مدير الاستخبارات العسكرية في شمال قطاع غزة العقيد محمد الموسى، وأثناء وقوع الحادث كان العقيد الموسى يتنقل بسيارته شمال مدينة غزة, عند المدخل الجنوبي لمخيم جباليا بالقرب من دوار "ابوشرخ" ما أدى إلى استشهاده وإصابة احد حراسه ومواطن ثالث كان ماراً في المكان.

من جهته ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة اليوم الاعتداء الذي أدي إلي مقتل الرائد محمد الموسى مدير الاستخبارات الفلسطينية في شمال القطاع.

وعبر المركز عن قلقه الكبير من تزايد مظاهر العنف الداخلي واستخدام السلاح، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وهو ما يندرج في إطار حالة الفلتان الأمني التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكرر المركز دعوته للسلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بالنيابة العامة، للتحقيق الجدي في هذه الاعتداءات وتقديم المتورطين فيها للعدالة.