الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي والتحرير الفلسطينية تؤكدان أهمية تعزيز الجهد المشترك

نشر بتاريخ: 26/12/2010 ( آخر تحديث: 26/12/2010 الساعة: 16:46 )
بيت لحم -معا- أكدت قيادة جبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية في بيت لحم على أهمية تفعيل وتعزيز الجهد والعمل الوطني المشترك في إطار م.ت. ف.

واعتبرت الجبهتان خلال اجتماع ثنائي عقد في مقر جبهة التحرير الفلسطينية في المحافظة، أن الإسراع بإنهاء صفحة الانقسام، واستعادة اللحمة والوحدة للصف الوطني، عبر الحوار الوطني الشامل، وعلى أساس الاتفاقات الوطنية الشاملة الموقعة، وكذلك عبر تفعيل وإصلاح مؤسسات واطر وهيئات منظمة التحرير، وبالشكل الذي يعيد لها دورها الريادي ، ومكانتها باعتبارها الممثل شرعي ووحيد لشعبنا سيعزز صمود شعبنا، ويمكنه من مواصلة مقاومته المشروعة ضد الاحتلال، وسياساته العدوانية المتطرفة، ويختصر من معاناته، ومن طريق عودته ونيل حريته، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي سياق متصل أكدت الجبهتان على أهمية تفعيل وإحياء المسيرة الديمقراطية في مجتمعنا، عبر تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات البلدية والمحلية، خاصة بعد قرار محكمة العدل العليا القاضي ببطلان قرار الحكومة الفلسطينية بشان تأجيل إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في تموز يوليو الماضي إلى اجل غير مسمى.

واعتبرت الجبهتان أن تكريس النهج الديمقراطي في مجتمعنا، من شانه أن يوفر الفرصة الحقيقية أمام شعبنا بمختلف قواه الوطنية، وعلى تنوع طيفه السياسي واختلاف فئاته وشرائحه المجتمعية، للمشاركة الفاعلة في بناء وترسيخ مجتمع مدني، قائم على أساس العدالة والمساواة، والتعددية السياسية، واحترام القانون وسيادة النظام، وحرية الرأي، بما في ذلك حرية الصحافة والعمل الإعلامي.

وفي جانب آخر أكدت الجبهتان على أن فشل مسيرة المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة لسنوات طوال، بسبب التعنت الإسرائيلي، والانحياز الأمريكي المطلق لسياسات الاحتلال العدوانية، قد أثبتت صحة خيارات شعبنا الكفاحية، ووضعت إرادة المجتمع الدولي ومسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية اتجاه إنهاء مأساة شعبنا على المحك، الأمر الذي يتوجب على هذا المجتمع والأسرة الدولية توفير الحماية لشعبنا، والعمل على إيجاد حل عادل لقضية شعبنا الوطنية، عبر عقد مؤتمر دولي ذات صلاحيات، ينفذ ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

واعتبر المجتمعين أن توالي الاعتراف الدولي، بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، قد جاء نتيجة لتضحيات شعبنا، وتأكيدا جديدا على عدالة قضيتنا، وان تمكين شعبنا من مواصلة مقاومته المشروعة ضد الاحتلال، وصموده على أرضه، وثباته على تمسكه بأهدافه الوطنية، سيحقق حريته وينجز استقلاله الوطني كباقي شعوب الأرض.

هذا وقد رحب غسان زيدان باسم جبهة التحرير الفلسطينية بهذا اللقاء الثنائي الذي بادرت له قيادة جبهة النضال الشعبي في بيت لحم، وأكد على أن توسيع دائرة هذه اللقاءات الوطنية من شانه أن يعزز أواصر العلاقة التاريخية والنضالية بين فصائل العمل الوطني، ويؤدي لتحقيق نتائج قد تفضي لاستنهاض الحالة الوطنية، والخروج من حالة الإحباط العامة.

وأكد على أن العمل الوطني المشترك، والقائم على أساس برنامج الإجماع الوطني، سيستنهض الحالة الوطنية، ويحفز قوى شعبنا على الاهتمام بأوضاعها الداخلية، الأمر الذي سينعكس بنفسه إيجابا على مسيرة تحرر شعبنا، وسعيه المشروع لبناء صورة مستقبله الحضاري.

من جانبه أكد كمال هماش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، انه ورفاقه قيادة الجبهة في المحافظة، قد بادروا لتنظيم هذه اللقاءات الثانوية مع كافة فصائل العمل الوطني، بهدف تعزيز العلاقة الوطنية، واستنهاض حالة العمل الوطني الشعبي والجماهيري، خاصة في هذه المرحلة التي يواجه فيها شعبنا، ومشروعه التحرري وقضيته الوطنية، تحديات صعبة، ومخاطر جسيمة تهدد حاضره، ومستقبل أجياله.

وأكد هماش على أن مستقبل قضية شعبنا، وانجاز مشروعه الوطني، وتحقيق أهدافه وطموحاته الوطنية، مرهون بإرادة صمود شعبنا، ووفائنا جميعا لما ضحى من اجله شهدائنا ولقضية أسرانا في سجون الاحتلال.

هذا وقد ساد الاجتماع روح التوجه لتطوير وتوسيع دائرة هذه اللقاءات، بما يعزز من تفعيل العمل الجماهيري، ونهوض الحالة الوطنية.