مجلـس الـوزراء يدين عملية استهداف رأس السلطة التنفيذية بالطرد المسموم ويصفها بالخطيرة والمدبرة
نشر بتاريخ: 07/08/2006 ( آخر تحديث: 07/08/2006 الساعة: 19:54 )
غزة - رام الله- معا- عقد مجلس الوزراء جلسته التاسعة عشر اليوم الاثنين عبر نظام الفيديو كونفرنس بين غزة ورام الله، حيث افتتح رئيس الوزراء إسماعيل هنية الجلسة بالإعراب عن استنكار الحكومة الفلسطينية الشديد للحادث الإجرامي والخطير الذي يستهدف رأس السلطة التنفيذية سواء في رام الله أو غزة من خلال الطرد المسموم الملغوم الذي وصل إلى مكتب رئاسة الوزراء - رام الله وأدى إلى إصابة (7) من الموظفين بإصابات مختلفة أحدهم في حالة الإغماء الكامل.
ووصف رئيس الوزراء هذه العملية بالخطيرة والمدبرة والتي كان الهدف منها أن يصل هذا الطرد إلى مكتب رئاسة الوزراء في غزة.
ولم يستبعد رئيس الوزراء" تورط المخابرات الإسرائيلية في هذا العمل الإجرامي الخطير الذي يدل على عقلية خطيرة هدفت إلى جانب المس برمز السلطة التشريعية أيضاً المس بالسلطة التنفيذية وبالحكومة الفلسطينية خاصة بأن هناك تهديدات سابقة برئاسة الوزراء وبالوزراء من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
العدوان الإسرائيلي:
استنكرت الحكومة الفلسطينية استمرار الاجتياحات والعدوان المتكرر والواسع والمجازر التي ترتكب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والتي كان آخرها مجزرة الشوكة في منطقة رفح، وأكدت على أن هذا دليل قاطع على أن نية العدوان ما زالت مبيتة وقائمة بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
كما أكدت الحكومة الفلسطينية شجبها واستنكارها لحادث اعتقال رمز السلطة التشريعية الأخ د. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي واعتبرت تلك العملية عبارة عن قرصنة وخطف ومحاولة واضحة للتشويش على عمل المجلس التشريعي والنظام السياسي ومحاصرة المظلة الشرعية للحكومة الفلسطينية، وطالبت الحكومة بضرورة الإفراج الفوري والعاجل عن رئيس المجلس التشريعي وكافة النواب والوزراء المعتقلين وكل الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب رئيس الوزراء عن شكر الحكومة لوكالة الغوث الدولية والانروا ممثلة بالسيدة كارين أبو زيد لإيوائها العديد من الأسر الفلسطينية المشردة جراء العدوان الإسرئيلي على شمال وجنوب القطاع حيث قامت الوكالة بإيوائهم في مدارس الأنروا وتقديم الخدمات الضرورية اللازمة له.
الساحة اللبنانية:
وجه رئيس الوزراء نداءً إلى وزراء الخارجية العرب المجتمعين في بيروت بأن يتخذوا قرارات استثنائية تتلاءم وطبيعة التحديات والعدوان الشامل الذي تتعرض له كل من فلسطين ولبنان والارتفاع إلى مستوى طموح وآمال هذه الشعوب في كبح جماح العدوان الإسرائيلي والضغط من أجل رحيله عن الأراضي العربية المحتلة حيث أن هذا الاجتماع ينعقد في ظروف استثنائية تعيشها فلسطين ولبنان وتعيشها الأمة بأسرها.
رسالة شكر وتقدير إلى الشعوب العربية والإسلامية:
توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير لكل الشعوب العربية والإسلامية من أبناء هذه الأمة الذين يخرجون بالمظاهرات والمسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومع الشعب اللبناني والقضية اللبنانية، مؤكداً أن هذا دليل قاطع على أن القضية الفلسطينية تحتل بعدها العربي والإسلامي وهي تمثل القضية الأولى بل المركزية لهذه الأمة.