الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية: تؤكد على أهمية تعزيز التوجه لتعليم العلوم والرياضيات

نشر بتاريخ: 26/12/2010 ( آخر تحديث: 26/12/2010 الساعة: 17:12 )
رام الله- معا- أكد أعضاء لجنة الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات 2011 في وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث، على أهمية تكثيف الجهود على كافة المستويات ورفع مستوى جاهزية الميدان التربوي لتنفيذ الدراسة الدولية في العلوم والرياضيات، بهدف استثمار الدراسة الدولية في تعزيز التوجه العام ودفعه نحو التخصصات العلمية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الاحد، في مقر الوزارة برام الله بحضور منسقي لجنة الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات 2011 بحضور منسقي اللجنة من الوزارة ومديريات التربية ووكالة الغوث، بهدف مناقشة استعدادات الميدان التربوي لتطبيق الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات 2011 في العلوم والرياضيات وتوزيع العينة الرسمية للمدارس المشاركة في الدراسة.

وفي كلمة الافتتاح أعرب وكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح عن أمله في أن تسهم هذه الورشة وغيرها، من الورشات اللاحقة في رفع جاهزية جميع القطاعات الناظمة للعملية التعليمية في فلسطين لخوض دراسة "تيمس"، وان تضع كافة الأسرة التربوية من طلبة ومعلمين وأولياء الأمور على قدر عال من الجدية.

وبين صالح ان الوزارة تسعى من خلال مشاركتها الطوعية في الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات 2011، الى زيادة اهتمام الوعي المجتمعي والمعلمين والطلبة للعمل والتوجه نحو المباحث والتخصصات العلمية التي تعتبر من إحدى أهم أعمدة التطور العلمي.

واعتبر صالح أن الدخول في هذه الدراسة المنوي تنفيذها مطلع شهر أيار القادم للصف الثامن الأساسي لمبحثي العلوم والرياضيات، لا يعتبر هدفاً بحد ذاته، ولكن تعتبره الوزارة وسيلة علمية وعملية تسعى الوزارة من خلاله إلى تحسين نوعية التعليم.

وقال د.صالح، إن التعليم في فلسطين ومنظومته التعليمية بحاجة إلى تعزيز وتحفيز الطلبة وذويهم للتوجه نحو التخصصات العلمية والرياضيات، التي لا يمكن تحقيق أي نتائج نوعية بدونها.

كما دعا د. صالح الميدان التربوي من معلمين ومشرفين إلى الاستفادة من الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات 2011، ومن الجهود المبذولة في تحقيق أهداف الوزارة النوعية، داعياً مدراء المدارس ومنسقي لجنة الدراسة إلى تعزيز العمل الطوعي في هذا المجال عبر الاستثمار في خبرات المعلمين المتقاعدين وخريجي الجامعات الجدد المتقدمين للوظائف التعليمة والى تفعيل مبدأ التحفيز والمحاسبة والى زيادة استخدام المختبرات المدرسية، ومستوى المتابعة والدعم.

من جهته أوضح مدير عام المباحث العلمية في وزارة التربية جميل أبو سعدة أن مشاركة فلسطين في الامتحان الدولي "تيمس" يساهم في وضع النقاط على الحروف ويمكن الوزارة من معالجة الثغرات الموجودة في المنهاج الفلسطيني وتجاوزها عبر العمل على تحسين المنهاج ضمن إطار عمل الوزارة المستند إلى عملية التقويم الشمولي للمنهاج.

كما ناشد أبو سعدة جميع الأطر المجتمعية والتربوية وأولياء الأمور والمؤسسات الإعلامية والأسرة التربوية، العمل بجدية ومسؤولية وطنية وتربوية في إنجاح هذه المشاركة لإعطاء صورة حقيقية لواقع ومستوى التعليم في فلسطين.

فيما دعا مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد إلى ضرورة اعتماد نتائج الدراسة الدولية لعام 2011" (كسنة أساس) لقياس ومتابعة مدى تحسن نوعية التعليم في فلسطين، مبيناً أن الاختبارات الموحدة التي تجريها الوزارة تظهر وبشكل كبير مدى تراجع مستويات تحصيل الطلبة في العلوم والرياضيات، على اعتبار أن الهدف من مشاركة فلسطين في دراسة التوجهات الدولية للعلوم والرياضيات 2011 في الرياضيات والعلوم للعام هو مقارنة تحصيل الطلبة في الرياضيات والعلوم في أنظمة تربوية متباينة في خلفياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه قدم مدير مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم د. محمد مطر، عرضاً حول اهم نتائج الزيارات الميدانية التي نفذتها لجنة "تيمس" في الوزارة، أكد خلالها الحاجة الماسة إلى تفعيل الميدان التربوي عملياً على مستوى المدرسة والطالب، داعياً إلى عدم الاكتفاء بالإطار النظري والورقي في متابعة استعدادات الميدان لتنفيذ الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات 2011 مطلع شهر أيار المقبل.

يذكر أن دراسة "تيمس" تعقد كل أربع سنوات تحت إشراف الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA)، والتي تتخذ من أمستردام بهولندا مقرا لها، ويقدم فيها الطلبة امتحانات في مادتي العلوم والرياضيات، وتستهدف طلبة الصفين الرابع والثامن الأساسيين، من طلبة الدول المشاركة، وللدولة المشاركة حرية اختيار الصف الذي ستشارك به وفق الإمكانيات المادية، وجاهزية الطلبة وحاجات النظام التعليمي.