هل ستتغير برمجة الدوري بعد الاستراحة * بقلم : رضوان علي مرار
نشر بتاريخ: 26/12/2010 ( آخر تحديث: 26/12/2010 الساعة: 19:01 )
بعد ختام مرحلة الذهاب لدوري المحترفين الفلسطينيين بدأت معها استراحة قصيرة استعدادا للجولة القادمة والفاصلة , تحتاجها الاندية المحترفة لتقييم الذات بصورة شفافة ونزيهة بعيدة عن التعقيد والتشنج , سواء فيما يتعلق بالاداء الاداري أو الجهاز الفني وكلاهما يشكل عصب وعمود الكرة الفلسطينية, ولا بد من الوقوف على دقائق الامور في هذه المرحلة, واستغلال فترة الاستراحة الممنوحة لجميع الفرق, رغم مشاركتها في كأس المحترفين الذي بعتبر اقل اهمية من الدوري لعدم وجود مبدأ الهبوط.
على كل حال تتوجه كل الجهود والامكانيات نحو نصف المشوار القادم وترميم وتجديد بعض الصفوف والمواقع المختلفة لمرحلة الاياب ,فالخوف من النزول عن القمة العلياء لازال في متناول يد الاندية الاخرى ويهدد فرق المقدمة (هلال القدس , الامعري ) في ظل طموح وعنفوان كل مركز بلاطة , الظاهرية , شباب الخليل ,ووادي النيص في العودة إلى المستوى المأمول , و الرغبة في الوصول إلى الصدارة و عندها ما يكفي من ا القدرة على اعادة برمجة هيكلية الدوري من جديد , وهذا ليس ببعيد في ظل النتائج الجيده التي حققتها عبر مباريات مرحلة الذهاب, وهي في تطور ومتسارع مستمر ولا ترضى جماهيرها العريضة, بالطبع الاستقرار عند هذا الحد من الانجاز, فكل منها ينافس ويحارب بشراسة متسلح باللياقة البدنية العالية و المهارات الفردية المتميزة وكذلك التمتع بالروج الرياضية عند عند كثير من الرياضببن رغم وجود بعض المظاهر السلبية من هنا وهناك , مع الامل والحرص على تلاشيها في المرحلة القادمة .
اما فرق الثلث الاخير من لا ئحة الترتيب العام فكل منها مهدد بالهبوط وتوديع دوري المحترفين ,اذا ما تغير الوضع إلى الافضل وهم , مطالبون بالبحث عن حلول للواقع المتأزم الذي لازمها وهي ليس يعيدة عن الخطوط الحمراء وتحتاج إلى شد الاحزمة وبذل جهد مضاعف للحاق بالركب , والايفاء بالعهد الذي قطعه الاداريون والفنيون على انفسهم من اجل ايصال السفينة الكروية إلى بر النجاة, وتحقيق النجاح المشهود, وليس العودة إلى الوراء و الوقوع في ظلمات بعضها فوق بعض , فالرحلة القادمة من عمر دوري المحترفين ستكون بلا شك قاسية وشرسة لجميع الاندية و حتماً ستكون المنافسة حامية الوطيس في ظل هذه الفترة الحساسة والهامة من عمر الكرة الفلسطينية , التي لا تعترف بالهزائم ولا بالتصريحات الاعلامية النارية , التي لن تُنجي مجالسها الادارية المبررات والاعذار الفارغة المضمون, لان الجمهور الفلسطيني يقف على صفيح ساخن لا يرحم المقصرين ولا المتأخرين , فمعادلة التعويض كما بفهما لن تكون إلا في الفوز وحده وحصد النقاط والايتعاد نحو القمة , والتغريد فوقها بالحان رياضية جميلة , تطرب المولعون والمحبون لادائها الساحر .
.على كل حال سوف يمضي قطار دوري المحترفين إلى محطته الاخيرة ويحمل معه اخباراً سارة لفرق القمة التي سهرت وتعبت وقطفت ثمرة الحصاد, واخرى تحمل في طياتها انباء سيئة لمن لم يحالفها الحظ في المحافظة على حظوة الكوكبة الذهبية في هذا الدوري ,و الحقيقة انه من يلعب بهذا الدوري فهو محظوظ بكل النواحي المادية والمعنوية والاعلامية, ومن يفرط بهذا الحق فحتماً سيخسر امجادة والقابه مهما كانت كثيرة وستذهب ادراج النسيان , مشوار الدوري ستشهد تقلبات وتفاعلات نامل إن تكون ايجابية ,ليستفسد منها كل المجاميع الرياضية وكذلك منتخبنا الوطني المطالب بالخروج من الظل إلى شمس الحريه والنجومية .
الفلسفة أو المغزى من هذا السياط والجلد والذي يمارسه الاعلاميون والمشجعون على اللاعبين و الاندية المشاركة في دوري المحترفين هو استغلال النقلة النوعية التي احدثها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقيادة اللواء جبريل الرجوب وعدم الوقوف والانتظار بدون عمل إلى نهاية المطاف ,فلابد من استثمار الوقت والدعم الغير محدود من قبل الاتحاد الكروي بالقيام بحركة دؤوبة وموضوعية حتى تخرج الفرق الفرق المهددة بالهبوط إلى الامام وبر الامان بسلام , ولا شك أن انتفاضة مركز عسكر امام المكبر وتعادل الهلال الريحاوي مع الامعري في النزع الاخير من الدوري ستحمل في طياته عناوين رئيسيه لما هو قادم لمستقبل مرحلة الاياب ,والجميع ينتظر المرحلة القادمة بكل ابعادها الايجابية ومؤثراتها الواقعية على حاضر ومستقيل الكرة الفلسطينية الكرة الفلسطينية ومدى انعكاسها على المنتخب الوطني, الذي نتمنى له العودة من جديد إلى امجاده وانجازات السابقة والجميع بانتظار ما بعد استراحة المحارب ,هل ستبقى اندية المقدمة في شموخها وعليائها تغرد على القمم ؟ أم أن لفرق المؤخرة راياً مغايراً ؟