التجمع الاعلامي: 2010 شهد ارتفاعا في وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين
نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 09:28 )
غزة- معا- قال التجمع الاعلامي الفلسطيني ان عام 2010 شهد ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الانتهاكات ضد الحريات العامة والصحافيين الفلسطينيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتوزعت هذه الانتهاكات ما بين اعتداءات وخروقات الاحتلال الاسرائيلي، وبين تلك التي تتحمل مسؤوليتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، نتيجة "الانقسام" الداخلي.
وتركزت اعتداءات الاحتلال على استهداف الطواقم الاعلامية خلال المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار في قرى نعلين وبلعين والنبي صالح قرب مدينة رام الله وسط الضفة، وبيت أُمّر شمال مدينة الخليل جنوبا.
وشهد العام المنصرم أكثر من 130 انتهاكا احتلاليا ضد الطواقم الإعلامية والصحافيين خلال قيامهم بأداء واجبهم الصحافي وتغطية الأحداث ومتابعتها.
وجاءت أبرز الاعتقالات الإسرائيلية، متمثلةً في اعتقال أكثر من 30 صحافيا فلسطينيا خلال العام 2010، وإخضاعهم للتحقيق ومصادرة معداتهم الصحافية.
ومن بين هذه الاعتداءات سجّل التجمع الإعلامي اعتقال كلا من الزملاء: أحمد الخطيب، بهاء فرح، ناصر الشيوخي، عبد الحفيظ الهشلمون، فادي حمد، موسى قوس، محمود أبو عطا، هيثم الخطيب، حازم بدر، محمد عياد، مهيب البرغوثي، علاء أبو السعود، إيهاب الشولي، فريد صالح، وليد صبايا، أمير عبد ربه، نور كرام، معمر عوض، عمران الرشق، مأمون وزوز، رائد الشريف، عادل عبد القادر، أنس حلايقة، و سعيد خير الدين، شريف احمد، مع العلم أن بعضهم تعرض للاعتقال عدة مرات وخاصة الصحفيين الذين يغطون الأحداث في القدس
كما شهد ذات العام استهداف مباشر من قبل الاحتلال للصحافيين وخاصة المصورين منهم، بقنابل الغاز والرصاص المعدني، حيث وثّق التجمع الإعلامي أكثر من 53 اصابة مباشرة في صفوف الصحافيين.
في مدينة القدس كان الصحافيون والطواقم الإعلامية هدفاً مباشراً لقوات الاحتلال، وخاصة خلال تغطية أحداث المواجهات في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح وبلدة سلوان وأحيائها.
وتركزت الاعتداءات على المصورين الذين طاردتهم القنابل الصوتية وقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابة أكثر من 20 صحافيا مقدسيا في حوادث منفصلة، كما قامت قوات الاحتلال خلال العام 2010، باعتقال سبعة صحافيين في القدس، والتحقيق معهم، بالإضافة إلى استدعاء اثنين آخرين للتحقيق على خلفية عملهم الصحافي.
وخلال العام 2010، استمرت قوات الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك وباحاته أمام الصحافيين المقدسيين، ومنعتهم من الدخول إليه والتصوير فيه.
وفي سياق الحرب الاعلامية التي تشنها إسرائيل على الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والدولية التي عملت على فضح وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، شنّت مجموعات من الـ"هكرز" الإسرائيليين هجمات الكترونية أدت إلى تدمير عدد من الشبكات الإعلامية الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع إعلان انطلاق ما سمي "وحدة للقرصنة عبر الإنترنت لمواجهة المواقع الفلسطينية والعربية".
وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة، انتهاكات صارخة بحق الإعلاميين من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة برام الله والحكومة المقالة.
وشهد العام 2010، أكثر من 95 انتهاكا داخليا، تركزت معظمها في الضفة الغربية، حيث سجل التجمع الإعلامي خلال رصده الميداني أكثر من 60 انتهاكا قامت بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، مقابل 35 انتهاكا نفذته الأجهزة بالمقالة.
وتوزعت الانتهاكات ما بين اعتقالات للصحافيين واستدعائهم وإغلاق مكاتبهم وتهديدهم ومنعهم من أداء عملهم الصحافي وتغطية الأحداث في الضفة الغربية خاصة.
كما شهد ذات العام سابقة خطيرة بقيام المحاكم الفلسطينية في الضفة الغربية بمحاكمة صحافيين فلسطينيين، على أساس عملهم الصحافي كما حصل في شهر شباط الماضي، عندما حكمت محكمة فلسطينية بالسجن الفعلي وغرامة مالية على الصحافي طارق أبو زيد من مدينة جنين، بتهمة عمله مراسلا لقناة الأقصى الفضائية, تبعه في تموز الماضي الحكم على الصحافي عامر أبو عرفة من مدينة الخليل بالسجن الفعلي ثلاث أشهر وغرامة مالية.
وتركزت حالات الاعتقال في الضفة الغربية حيث سجلت أكثر من 30 حالة اعتقال للصحافيين، بعضهم اعتقل عدة مرات، وعلى رأسهم: مصطفى صبري، معاذ مشعل، عبد الغني سمارة، مصعب الخطيب، صامد دويكات، مهند صلاحات، سامي أسعد، محمد عزت حلايقة، سامر ارويشد، خلدون مظلوم، عامر أبو عرفة، محمد منى، أحمد البيتاوي، الدكتور فريد أبو ظهير، ممدوح حمامرة، يزيد خضر، محمد عبد العزيز بشارات، علاء الريماوي، أحمد ابو الهيجا.