طولكرم - لقاء مع سيدات المجتمع المحلي ومحاضرة لطلبة المدارس في المدينة

طولكرم -معا- التقى المفوض السياسي والوطني لطولكرم بدر الضميري، عدداً من سيدات المجتمع المحلي في جمعية رعاية ألام والطفل بالمدينة، متحدثاً لهن حول الاتصال الفعال في الأسرة، بحضور مديرة التوجية الوطني رنا الخولي، ومديرة الجمعية مهدية الهمشري.

وتطرق الضميري حول ضرورة بناء أسرة يسودها علاقات المودة والمحبة والتعاون من خلال الاتصال الفعال والواضح بين كافة أفراد الأسرة.

وأوضح الضميري أهمية دور المرأة والرجل في تربية أبناءهم على أسس سليمة من التواصل الديني والثقافي والتربوي والاجتماعي اليومي تحت مظلة التوجيه والإرشاد وليس العنف والإساءة للطفل، مبيناً دور رب الأسرة في توفير الامكانات من اجل تواصل سليم وظروف مناسبة لفهم الرسائل التربوية والاجتماعية والدينية التي يربى على أساسها الأطفال داخل الأسرة، ووضوح هذه الرسائل والأسلوب المقدمة فيها والوسائل التي من خلالها يتم إيصال هذة الرسالة والزمن المقدم فيها هذة الرسائل من أجل العمل على بناء أسرة تحمل ثقافة متماسكة قادرة على بناء تجمع فلسطيني سليم قادر على مواجهة التحديات، وتهدف لبناء دولة فلسطينية ومجتمع متميز وأسرة متميزة كما تميزت بالصمود والثبات على أرضها.

وفي سياق منفصل، وضمن خطط وبرامج هيئة التوجيه السياسي والوطني في طولكرم، والتي وضعتها للاحتفاء بانطلاق الثورة الفلسطينية، عقدت سلسلة من اللقاءات التثقيفية والوطنية مع طلبة مدارس المحافظة، بهدف النهوض الفكري والوطني لطلبة المدارس بقضايانا الوطنية، حيث عقدت الهيئة لقاءين منفصلين في مدرستي الفاضلية الثانوية وإحسان سمارة الثانوية للذكور.

واستضافت في مدرسة إحسان سمارة الثانوية عضو المجلس الوطني العميد متقاعد عدنان البليدي، والذي ألقى كلمة حول الانطلاقة خلال طابور الصباح، بحضور المفوض السياسي بدر الضميري، ورنا الخولي، ومدير المدرسة والهيئة التدريسية، واستعرض البليدي مراحل النضال التي مرت بها الثورة الفلسطينية والعمليات المسلحة التي خاضتها، منها العملية البطولية نفق عيلبون ليلة 13/12/1965، وإعلان انطلاق حركة فتح في 1/1/1965، تحدث قائلاً : " انطلقت الثورة لتستمر وتنتصر آخذة بعين الاعتبار كل الثورات السابقة لشعبنا من عهد موسى كاظم الحسيني 1919، وانتهاءاً بالشهيد عبد القادر الحسيني 1948 ".

وأضاف بليدي أن حركة فتح تتمثل بالثورة بدءاً من الكفاح المسلح ووصولاً للثورة الشعبية التي جسدت في انتفاضه 87، موضحاً ان حركة فتح لم تلغ برنامجها النضالي وان كل الخيارات مفتوحة "واذا كنا نفكر في تحرير الأرض فلا بد من العناية في الإنسان الفلسطيني صاحب الأرض وصاحب المشروع التحرري الكبير ان تثبيت الأمن أولاً هو مطلب جماهيري ثوري لأمن المواطن في بيته وتأمين لقمة العيش ليثبت على الأرض كجزء مهم في المقاومة الشعبية، وهذا ما تحاول القيادة عمله، كما أنها مدت يدها لكل شعوب العالم ونجحت الى حد كبير في استقطاب العالم".

وتحدث الشاعر عبد الناصر صالح مدير عام في وزارة الثقافة لطلاب مدرسة الفاضلية الثانوية، مستعرضاً الأحداث التي مرت بها الثورة الفلسطينية والنكبات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، موضحاً أن إعلان انطلاقة الثورة في 1965 لم تكن مجرد إعلان عن ميلاد حركة ثورية مسلحة فحسب، وإنما كانت انقلاباً في المفاهيم النضالية التي سادت الوطن العربي منذ عام 48 الذي اصطلح على تسميته عام النكبة.

وأضاف صالح أن حركة فتح حددت نظريتها الثورية بمبادئها وأهدافها وأساليبها وأعلنت في عام 1958 ركائز أساسية ثلاثة تقوم عليها استراتيجيتها استراتيجية الانطلاقة، واستراتيجية الثورة حتى النصر واستراتيجية الاستقلالية عدم الخضوع أو التبعية.