المستوطنون يعتدون على أراضي المواطنين في الرماضين
نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 22:15 )
الخليل -معا- قام عدد من المستوطنين بالاعتداء على اراضي المواطنين الرماضين غرب محافظة الخليل على خط التماس مع مستوطنة اشكلوت.
وقال المزارع مجدي شحدة زامل، ان مستوطن يدعى "اوري" قام في الاسبوع الماضي بتسييج ما مساحته اكثر من 200 دنوم من اراضي الموطنين في شعب ابو شيخة وخلة خضر وخلة زامل على خط التماس مع مستوطنة اشكلوت من الجهه الغربية للمستوطنة وقمنا كاصحاب اراضي يوم الجمعة قبل الماضية بالذهاب الى اراضينا ودخلناها شجارا ووقع بيننا مع المستوطن وقام المزارعون بازالة الزوايا الحديدية والاسلاك الشائكة من محيط الاراضي التي حاول المستوطن مصادرتها بالقوة في حينه" .
واضاف مجدي زامل :"ان المستوطن عاد مع العديد من العمال الاسرائيليين واقاموا حائط بطول 150 مترا خلال الايام الماضية وعند علمنا بالامر عصر اليوم قمنا كمزارعين واصحاب اراضي وبمصاحبة الامين العام للجان الشعبية عزمي الشيوخي بالذهاب الى المنطقة وطردنا المستوطن والعمال الذين يعملون معه من الارض وهدمنا الحائط الذي بنوه فوق ارضنا التي نملكها ابا عن جد".
وفي نفس الاطار قال الحاج موسى عبد الحليم عمرو (70 عاما) ان المستوطن يدعي ان هذه الاراضي ملك لدولة اسرائيل ومن حقه ان يصادرها لحسابه.
وفي نفس السياق اجتمع اليوم اصحاب الاراضي والمزارعين في وسط اراضيهم مع الشيوخي وتمت مناقشة موضوع الاعتداء الاستيطاني رغم وجود اوراق ثبوتية بملكيتهم للارض والتي ورثوها عن ابائهم واجدادهم وتم انتخاب لجنة شعبية لمقاومة الجدار والاستيطان من اصحاب الاراضي المهدده بالمصادرة والاستيطان في منطقة شعب ابو شيخه وخلة خضر وخلة زامل وهم مجدي شحدة زامل 43 عاما ويوسف سالم السواعدة 60 عاما وتيسير موسى حسن عمرو 45 عاما وماجد اسليمان السواعدة 50 عاما وعيسى حسين طلب ابو شيخة 42 عاما وخلال الاجتماع اعلن اعضاء اللجنة والمزارعين واصحاب الاراضي في تلك المنطقة عن تمسكهم في اراضيهم مهما كلفهم الامر وانهم سوف يستمرون في زراعتها والرعي في المناطق الرعويه التابعة لها ولن يرحلوا عنها ويتركوها للاطماع الاستيطانية.
واعلنوا عن انضمامهم لانتفاضة القبور من اجل حماية الارض والحفاظ عليها وهم احياء فوقها وبعد مماتهم تحتها وقال الحاج نصار محمد احمد زامل 63 عاما خلال الاجتماع انه سوف يعود للسكن في الكهف الذي عاش فيه جده ووالده بالمنطقة يوم غد، وقال :"سوف اترك البناء الكبير والقصر الذي شيدته مع ابنائي وسط المدينة في دورا لاعود للسكن في الكهف لحماية الارض وحراستها وساقوم يوم غدا ايضا في البدء ببناء قبر الى جوار الكهف حتى احمي الارض بعد الممات ليتوارث الارض ابنائي كما ورثتها انا عن الاباء والاجداد ".
وقال المواطن موسى حسن عبد الحليم عمرو 70 عاما:" لن نرحل عن المنطقة ونتركها لطمع المستوطن وانني اوصي وامام الجميع ان ادفن فيها وان يدفن اولادي واحفادي فيها ايضا لنحميها ونحن احياء وبعد الممات".
ومن جهته ثمن امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمي الشيوخي حرص المزارعين واصحاب الاراضي واشاد بصمودهم في هذه المناطق النائية والمهدده بالمصادرة وثمن عاليا انضمامهم لانتفاضة القبور.
واشاد الشيوخي بقرار الحاج نصار زامل عودته للسكن بالكهف بدل القصر واختياره للمعاناة بدل الرفاهيه وبقراره البدء يوم غد ايضا في بناء قبر ليدفن فيه بعد وفاته كي يحمي ارضه واراضي المواطنين، مؤكدا بان حرمة القبر تبدا بعد الانتهاء من بنائه مباشرة في كافة الديانات السماوية بما فيها اليهودية .
وقال ان الكهف الذي سيسكن فيه الحاج نصار هو كهف تاريخي واثري متوارث من الاجداد للابناء وان كافة القوانين والاعراف والاتفاقات الدولية تحرم الاعتداء على الكهوف كونها موروث حضاري، مجددا الشيوخي دعوته للعودة للارض والتواجد فوقها لحمايتها وبالعودة للسكن بالكهوف التي اصبحت خالية من سكانها في المناطق النائية والمهدده بالمصادرة من اجل حماية الارض من الاطماع الاستيطانية .
وفي نهاية الاجتماع وعد الشيوخي الحضور بنقل صورة معاناتهم واسماع صوتهم الى جميع الجهات الرسمية والوطنية والاهلية والتضامنية والحقوقية لتعزيز صمودهم .