الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"على الطاولة": قصة السجائر على أبواب المدارس...اما آن لها ان تنتهي؟

نشر بتاريخ: 28/12/2010 ( آخر تحديث: 28/12/2010 الساعة: 19:20 )
بيت لحم- معا- بعد شروق الشمس بدقائق ينطلق الآلاف من الطلبة الى مدارسهم وهم يحملون حقائبهم وينشدون العلم وهو ما تبقى مع الإرادة من أسلحة للشعب الفلسطيني، لكن هناك من يترصد الطلبة وقلوبهم الصغيرة، بلفائف ورقية تحمل سموماً اصطلح على تسميتها بسجائر التبغ.

العديد من محلات البقالة القريبة من المدارس، يرى أصحابها أن بيع السجائر بالمفرق يدر ربحا لا بأس به، وهم بذلك يتجاهلون مدى الضرر الذي يلحق بالطلاب الذين بمعظمهم تقل أعمارهم عن 18 عاما، في ظل غياب الرقابة الصارمة من قبل المؤسسات ذات الاختصاص.

برنامج " على الطاولة "، الذي يقدمه أنس الصبّار ويبث عبر أثير شبكة "معا" الإذاعية، تلقى تساؤلاً من أحد أولياء الأمور حول مدى الرقابة على أصحاب المحال التجارية المخالفة للقانون وإمكانية معاقبتها، أملاً بالتخلص من تدخين الطلبة بشكل نهائي.

وفي هذا السياق، أكد محمد القبج مدير التربية والتعليم في طولكرم، أن المسؤولية تقع على عاتق عدة جهات أبرزها وزارتا التربية والاقتصاد، يضاف إليها دور الشرطة التنفيذي، ودور العائلة الإرشادي.

وشدد القبج، على أن وزارة التربية من جانبها تقوم في نطاق صلاحياتها بتحويل الطلبة إلى المرشد الاجتماعي في المدرسة، يضاف إلى ذلك إبلاغ ولي أمر الطالب بضرورة متابعة الطالب حفاظا على مصلحته.

كما طالب القبج، بضرورة العمل المشترك بين كافة جهات الاختصاص بدءاً من وزارتي الاقتصاد والتربية وجمعية حماية المستهلك والشرطة، وانتهاءً بأولياء الامور الذين يتوجب عليهم تقديم شكوى للمدارس، أو إلى مديريات التربية حول المحال التي تبيع السجائر للطلبة، لتتابع الوزارة ودوائرها لاحقا هذا الشكوى مع الجهات المسؤولة.

هذا ما أكده مجيد منصور رئيس جمعية حماية المستهلك في طولكرم، مضيفا بأن الادوار تكاملية، بحيث يضاف إليها دور وزارة الصحة، التي يجب أن تواصل حملاتها التوعوية لمنع التدخين بشكل عام في المناطق والمرافق العامة تنفيذاً لقرارات سابقة تقضي بذلك.

كما أشار منصور، إلى أن 40% من الطلبة المدخنين هم أبناء لمدخنين، وبالتالي فإن الحل يبدأ من العائلة ومن ولي الأمر، مشدداً على أن المبادرة هي أساس التخلص من المشكلة.

وفي ذات السياق، أشار قيس حنتش منسق حملة "منع التدخين داخل المؤسسات"، إلى أن الحملة حققت ناجحا ملموسا في محافظتي بيت لحم والخليل، وهي التي كانت مستهدفة في المرحلة الاولى، وأدت إلى إلزام العاملين في المؤسسات الموقعة على الوثيقة على تجنب التدخين داخل المؤسسة أو توفير مكان خاص بالمدخنين داخل كل مؤسسة.

ورحب حنتش، بالعمل ضمن مبادرات مشابهة لتحفيز طلبة المدارس وحمايتهم من التدخين، من خلال آليات محددة يتم إقرارها بالتعاون مع الجهات الحكومية.