اسير فلسطيني من نابلس يدلي بشهادته عن تعرضه لتحقيق قاسٍ في معتقل المسكوبية
نشر بتاريخ: 08/08/2006 ( آخر تحديث: 08/08/2006 الساعة: 15:04 )
نابلس -معا- قال الاسير الفلسطيني نمر صدقي نمر محمد سكان بيت فوريك بنابلس والبالغ من العمر 43 عاماً والذي يشغل مدير مكتب وزارة الاسرى في محافظة طوباس لمحامي نادي الاسير انه تعرض لتحقيق قاسٍ على يد المحققين الاسرائيليين في مركز تحقيق المسكوبية في القدس، بعد اعتقله عن جسر اللنبي اثناء توجهه الى الاردن بتاريخ 18/7/2006 وتم تحويله الى معتقل المسكوبية مباشرة.
وافاد الاسير نمر انه تم استصدار قرار من رئيس الحكومة الاسرائيلية بالتحقيق معه عسكرياً، وحضر الى التحقيق جنرالات من جيش الاحتلال، وبموجب هذا القرار كان التحقيق يتم معه لمدة 24 ساعة متواصلة ليلاً ونهاراً دون ان يسمح له بالنوم ولو للحظة واحدة.
واضاف الاسير ان اسرائيل استخدمت معه اسليب تحقيق وتعذيب قاسية تمثلت في الوقوف عمودياً مع قرفصة خفيفة بزاوية الغرفة لمدة نصف ساعة، والتحقيق مستمر معه وكان مقيد اليدين والرجلين الى الخلف بالقيود الحديدة، وكان يسقط ارضاً من شدة التعب، وبعد ذلك كان المحققون يجلسونه على كرسي عادي ويضعون قطعة قماش على عينيه لمدة 10 دقائق، ويضربونه بلكمات قوية جداً على وجهه.
وقال الاسير ان المحققين وضعوا القيود الحديدية على منطقة الكوع في يديه، وضغط المحقق عليها بكل قوة بشكل جعلها تغلق تماماً، مما ادى الى انحباس الدم في يديه حتى اصبحتا زرقاء اللون ومنتفخة من الاتجاهين، وكان المحقق يضربه على كفه مما كان يحدث له صاعقة في اليد.
واضاف ان المحققين بعد ذلك اجبروه على القرفصة على رجليه لمدة حوالي نصف ساعة مع استمرار التحقيق باللكمات والضرب المبرح.
ومن الاساليب المؤلمة التي استعملت معه في التحقيق، قال الاسير نمر ان المحققين قيدوا يديه الى الامام وقالوا له ضعها تحت ذقنك، واجلسوه على الكرسي بشكل الموزة (درجة 45) لمدة 15 دقيقة مما ادى الى شعوره بآلام شديدة في ظهره.
وقال انه تخلل التحقيق ضرب شديد على بطنه وشتائم كثيرة ونابية، وتم اعادة هذه العمليات عدة مرات خلال الــ 24 ساعة المتواصلة.
وافاد محامي نادي الاسير ان آثار التعذيب الذي تعرض له الاسير ظاهرة على يديه وانحاء جسده حتى الان.
وتم تهديد الاسير المذكور اثناء التحقيق معه بهدم منزله واعتقال عائلته اذا لم يقدم الاعتراف الكامل وبأن التحقيق سيستمر معه حتى يعترف بما هو مدون امامه على اللوح.