الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق المؤتمر الفلسطيني الاول للتوعية والتعليم البيئي في بيت لحم

نشر بتاريخ: 28/12/2010 ( آخر تحديث: 28/12/2010 الساعة: 20:11 )
بيت لحم- معا- انطلقت اعمال المؤتمر الفلسطيني الاول للتوعية والتعليم البيئي في مدينة بيت لحم اليوم الثلاثاء، بتنظيم من مركز التعليم البيئي، تحت رعاية المطران د. منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة.

ويتناول المؤتمر الذي يشارك به عدد من الخبراء البيئيين والاعلاميين، الى جانب عدد من رجال الامن والمجتمع المدني 3 محاور اساسية، لها الاثر الاكبر في تغيير وبلورة سلوكيات وثقافة المجتمع الفلسطيني وهي التربية والاعلام والقانون.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر طالبت وزيرة التربية والتعليم العالي د. لميس العلمي، بتحديد اهم المعوقات التي تحول دون التقدم بالوعي والمعرفة البيئية الفردية والجماعية وتحديد واجبات السلطات، المسؤولة لمعالجة التحديات الحالية التي تعصف بالبيئة الفلسطينية.

وقالت الوزيرة العلمي، إن الحكومة الفلسطينية خطت خطوات هامة في مجال التوعية البيئية، لكنها تظل منقوصة ما لم تتصف بالشمولية المعتمدة على التخطيط العلمي المرتكز على قوانين وانظمة تحدد الادوار والمسؤوليات.

وشددت وزيرة التربية والتعليم العالي ان الوزارة تولي اهمية لموضوع البيئة من خلال تنفيذ عدد من البرامج، التي تستهدف ايصال المعارف الى توجهات وسلوكيات ايجابية تجاه البيئة العامة بشكل عام والبيئة المدرسية، بوجه خاص من خلال العمل على محورين، الاول المنهاج المدرسي، حيث اقرت الوزارة مبحثا خاصا بالبيئة اسمه (علوم الصحة والبيئة في حياتنا)، للصفوف من السابع وحتى العاشر.

اما المحور الثاني فهو الانشطة والبرامج اللاصفية والتي تستهدف الطلبة في كافة المراحل الدراسية.

واكدت الوزيرة انه سيتم سنويا تأهيل مئات المعلمين على القضايا المتعلقة بتعزيز البيئة المدرسية، حيث قامت الوزارة بانشاء 500 ناديا بيئيا مدرسيا تقوم ببناء وتنفيذ خطط سنوية لتحسين البيئة وتعزيز الوعي البيئي بالشراكة مع المجتمع المحلي.

واضافت العلمي ان الوزارة عقدت في الاونة الاخيرة اتفاقية مع جامعة النجاح الوطنية تقوم على اشراك موظفي الصحة المدرسية الميدانيين ومنسقي اللجان الصحية من المعلمين والمعلمات للالتحاق، ببرنامج الماجستير في مجال العلوم البيئية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

كما اكدت الوزيرة وجود اتفاقية شبيهة مع جامعة بيرزيت للحصول على ماجستير صحة عامة.

من جانبه اكد محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ان المهمة التي تواجه الجميع شاقة ومعقدة، للوصول الى بيئة نظيفة وحضارية، مشددا على اهمية تحمل جزء من التدمير البيئي الحاصل، وعدم تعليق القضية على شماعة الاحتلال فقط الذي ساهم بشكل كبير في التدمير والخراب البيئي.

وطالب حمايل بقوانين وتشريعات تردع كل شخص يؤثر على البيئة بطريقة سلبية، اضافة لاهمية التركيز على عامل التربية داخل الاسرة باعتبار ذلك مسؤولية فردية جماعية ومؤسساتية.

اما راعي الحفل المطران د. منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة، اكد ان الواجب الديني والوطني والقومي، يحث على المساهمة في وضع خطة فلسطينية وطنية شاملة لمعالجة مشكلات البيئة والاعتناء بالطبيعة.

وطالب المطران وزارة التربية والتعليم ووزارة الزراعة ووزارة البيئة بتطوير خطة استراتيجية بيئية شاملة، تضاف الى المناهج المدرسية في جميع المدارس الحكومية والخاصة، وتكون جزءا لا يتجزأ من المنهاج التربوي العام.

ووضح المطران ان هذه الخطة يجب ان تشمل التوعية باضرار انبعاث ثاني اكسيد الكربون وتأثيره على البيئة والصحة، وتطوير مركز ابحاث يرصد التغيرات المناخية وتركيب اجهزة رادار متطورة محوسبة تقدم تقارير لحظية عن حالة الطقس، وترصد التطورات المناخية للعقود القادمة.

واضاف المطران ان الخطة يجب ان تشمل ايضا على تشجير فلسطين، فبدل ان يكون يوما واحدا لعيد الشجرة، يجب ان يخصص اسبوعا يطلب فيه من كل شخص ان يزرع شجرة واحدة.