خلال مؤتمر بجامعة الأقصى بغزة : متخصصون يرون تراجع دور مؤسسات المجتمع المدني
نشر بتاريخ: 08/08/2006 ( آخر تحديث: 08/08/2006 الساعة: 15:43 )
غزة-معا- كشف متخصصون عن تراجع دور مؤسسات المجتمع المدني، وغلبة أجندة الممولين على عملها مما يؤثر على فعاليتها ومدى تقديمها الخدمات المناسبة للمواطنين.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته مؤسسة صوت المجتمع بالتعاون مع جامعة الأقصى في مقر الجامعة بغزة اليوم الثلاثاء بعنوان " مؤسسات المجتمع المدني والمنظور المستقبلي ".
وأوصى المتخصصون بتطوير مصادر الدعم المحلي بما يقلل من مصادر الدعم الدولي المشروط، داعين إلى العمل على توظيف أموال الدعم الدولي المقدمة لمؤسسات المجتمع المدني بما يخدم تفعيل مكامن القوة و خلق شركات استراتيجية بينها وبين جهات الدعم بما يخلق علاقات متوازنة .
وتحدث مدير مؤسسة صوت المجتمع إبراهيم نتيل عن دور المؤسسة في تطوير المجتمع المدني، مبينا أنها قامت في وقت سابق لتنظيمها هذا المؤتمر بافتتاح مخيما صيفيا للطالبات الجامعيات في محافظة الوسطى أو ما يسمى بجامعة صيفية لتعزيز الوعي المدني والقانوني، وأنها تنوي يوم الأحد القادم افتتاح جامعة صيفية رقم 2 بخانيونس من أجل تحقيق الانخراط في و المساهمة في بناء المجتمع .
بدوره شكر رئيس جامعة الأقصى د. علي زيدان أبو زهري الجهود التي تقوم بها مؤسسة صوت المجتمع من خلال التنظيم لهذا المؤتمر، داعيا إلى الاهتمام بعقد العديد من اللقاءات التي تتحدث عن قضايا تهم المجتمع المدني حيث تحدث عن ظاهرة الفلتان الأمني التي ازدادت وتيرتها إلى جانب القتل الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي، مبينا أن المجتمع الفلسطيني في حاجة دائما إلى النقاش حول أهمية ايجاد الحلول للكثير من المشكلات التي تواجه المجتمع الفلسطيني للتغلب عليها .
وألقت مديرة طاقم شؤون المرأة أ. نادية أبو نحلة كلمة تحدثت فيها عن نشأة المؤسسات النسوية ودورها في بناء المجتمع المدني والمشكلات التي واجهتها حيث ذكرت أن مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تسعى إلى تحقيق الانجازات بحيث لا يكون لها مصلحة مع النظام السياسي و أن تعمل خارج اطار العشائرية و الإرثية.
وأضافت أبو نحلة أن الحركة النسوية استطاعت أن تصل إلى بعض الحقوق إلا أنها لازالت هناك أدوار أمامها كنشر الوعي والتنشئة الديمقراطية بما يكسب النساء مهارات تفتقر إليها في ظل وجود مجتمع عشائري وأن ما أتاح الفرص للمؤسسات النسوية أن تتقدم هو تغير المجتمع واعادة الهيكلة بما يعيد النظر بحقوق الانسان و ما أتيح لها من امتلاك الموارد مبينة أن التمويل خدم عمل المرأة إلا أن ما أسمته بالغربنة الذي ظهر في المؤسسات هو من النواحي السلبية للتمويل .
ومن جانبه تحدث مدير التنمية البشرية باتحاد لجان الإغاثة الزراعية أ. تيسير محيسن عن واقع مؤسسات المجتمع المدني، مبينا أن التقارير الدورية التي تقدم للرقابة دون كتابة أي أخطاء فيها لا تدل على فعالية المؤسسات وأن المال المقدم من جهات التمويل لا تدل وحدها على فاعلية المؤسسات كما أن الكثرة و التعدد لا تدل على الثراء .
وقال محيسن :"أن انعدام آليات المسائلة أدى إلى حدوث فساد في بنية المؤسسات الفلسطينية ولكن بتفاوت يفسر بدرجة اهتمام الجمهور وأن مؤسسات السلطة أكثر فسادا بما اعتبر أن مؤسسات الاعلام هي أقل فسادا ".
من ناحيته دعا مستشار رئيس الجامعة للعلاقات العامة والشؤون الثقافية بجامعة الأقصى د. ناصر أبو العطا إلى فهم ودراسة المجتمع المدني بكل أبعاده وإعادة التفكير في المناهج التعليمية والتنشئة من خلال الأسرة التي يتلقاها الأفراد وذلك من أجل تحقيق نبذ العنف وتحقيق مؤسسات المجتمع المدني للضغط على الجهات الرسمية للتخفيف من هذه الظاهرة .
وذكر أبو العطا أن الاحتلال الاسرائيلي ساهم في اعاقة امكانية تحقيق الفلسطينيين لأهدافهم.