الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بن همام: نسبة تطبيق الاحتراف في اسيا 1% فقط

نشر بتاريخ: 28/12/2010 ( آخر تحديث: 28/12/2010 الساعة: 21:50 )
دبي- معا- اكد القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ان "الاحتراف هو السبيل الوحيد لتطوير اللعبة في القارة التي مازالت هواية في معظمها".

وقال بن همام خلال محاضرة له في مؤتمر دبي الدولي للاحتراف الذي افتتح اليوم الثلاثاء: "نسبة تطبيق الاحتراف في اسيا تصل اليوم الى 1% فقط و99% الباقي هو هواة، وجميع الاوراق المقدمة من الاندية لتتطابق مع معايير الاتحاد الاسيوي ليست بالجدية الكافية، واذا كانت الاندية تعتمد على الدعم الحكومي فبالتالي لن يكون هناك حافز للقائمين على الشركات لزيادة مدخولهم".

ودعا بن همام الى "فتح المجال لملكية الاندية في سبيل التشجيع على الاستثمار وتوفير موارد تمنح الاندية الاستقرار".

واكد بن همام ان "تحول كرة القدم الى الاحتراف هو الطريق لتطويرها ورؤية اسيا تركز على تطوير كرة قدم الهواة في الريف والمدن، لذلك بدانا بانشاء اتحادات كرة القدم في المدن، ونعمل جاهدين لربط القمة بالقاعدة فاسيا يسكنها نحو 9ر3 مليار نسمة يمثلون أكثر من 60 % من سكان العالم وعليه فانها تزخر بالمواهب وتحتاج فقط الى الامكانات المادية لتصبح افضل المواهب في العالم".

واضاف "في عام 2006 بدأنا هيكلة الاحترافية التي تمثل نخبة كرة القدم ووجهة آسيا إلى العالمية وتم تحديد معايير للدوريات المحترفة في سبيل إيجاد بيئة احترافية قابلة للنجاح، كما تم إطلاق مشروع دوري أبطال آسيا للمحترفين عام 2009، وخلال العاميين الماضيين قمنا بزيارات للدول المشاركة في الدوري لمعرفة مدى تطبيق المعايير الموضوعة، وهناك إيجابيات تحققت من خلال زيادة عدد الجماهير في البطولة إلى 42 %، كما ان إجمالي مداخيل الاتحاد الاسيوي هي 150 مليون دولار إيرادات من التسويق سترتفع إلى مليار دولار في الفترة من 2013 إلى 2020".

من جهته، طالب الايطالي فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنكليزي خلال المؤتمر "بوضع حل للمعضلة الكبرى للاعبي الاندية والمنتخبات الوطنية وذلك بايجاد روزنامة مدروسة للتقويم الدولي تضمن تحقيق التوازن للاعبين ما بين الأندية والمنتخبات من خلال اتفاق عام بين كل الاتحادات العالمية".

وقال "من واقع خبرتي كمدرب لعدد من اكبر الاندية في العالم وكذلك كمدرب للمنتخب الإنكليزي فلقد عانيت من الأزمة في الاتجاهين فقد كنت أجد 5 أو 6 لاعبين فقط في تدريب النادي وذلك لكثرة المنضمين للمنتخب وعندما يعود الدوليون نعاني من مشكلة الإصابات التي تطاردهم فيصبح الوضع صعبا ومن ثم يحتاجون لاعادة تأهيل فنيا ومعنويا وارى ان المشكلة تتعلق بان اللاعب الدولي ملزم باللعب في نهاية الأسبوع وكذلك عليه اللعب مع منتخب بلده يوم الأربعاء، وهنا الجميع ينتظر نتائج إيجابية سواء من المنتخب او النادي".

وطالب كابيلو "بخلق مناخ جيد للمنتخبات الوطنية من خلال توفير فراغ مناسب ومن الجيد أن يتم تطبيق الروزنامة الدولية ولكن المسالة تتعلق بالوقت الكافي لتاهيل اللاعبين ويجب أن يكون هناك توزان في اللعب بين الأندية والمنتخبات الوطنية.

واعتبر رئيس نادي برشلونة الإسباني ساندرو روسيل ان "الأندية هي المتضرر الأكبر، ومن يدفع في عالم كرة القدم الرواتب والأجور يجب أن يكون هو المسيطر على الأمور، لذلك يجب ان تكون الكلمة للاندية".

وتابع "نحن مع الجماهير نؤيد انضمام اللاعبين للمنتخبات الوطنية لأن تألقهم بقميص المنتخب يعود إيجابيا على الأندية سواء بسعادة المشجعين وشعورهم بالفخر تجاه تألق لاعبيهم المحببين أو في زيادة قيمة اللاعب ومن ثم ارتفاع اسعارهم".

وطالب "بتحمل المنتخبات الوطنية جزءا من رواتب اللاعبين ولو عدنا ال التاريخ سنجد ان النادي هو من يصنع اللاعب ويصرف عليه الكثير ولكن النادي هو المتضرر الاول من تعرضه للإصابة في مباريات المنتخب وبالتالي تنحصر الخسائر في النادي ماليا وفنيا ويجب أن تدفع الاتحاد الأهلية نظير انضمام اللاعبين للمنتخبات الوطنية لتعويض الأندية".

وتمسك روسيل بحق النادي "في تحديد مشاركة اللاعب مع المنتخب الوطني وعندما تكون حالة اللاعب لا تسمح بالمشاركة مع الفريق الوطني يجب أن يكون القرار لطبيب النادي".

وقال "واجه بايرن ميونيخ الالماني مشكلة كبيرة عندما أكد أن لاعبه الهولندي اريين روبن مصاب ولا يمكنه اللعب مع منتخب بلده لكن المنتخب تمسك بمشاركته ولعب وتفاقمت الإصابة التي حرمت النادي من جهده على مدار 6 اشهر متواصلة وتخيلوا حجم الخسائر التي تعرض لها النادي، لهذا يجب أن يتحمل المنتخب جزء من الفاتورة ويعوض النادي".
(ا ف ب)