خلال مسيرة بغزة-الشعبية تدعو الى اخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد
نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 09:25 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "منظمة الشهيد صالح دردونة"، مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء للذكرى الثانية للحرب على غزة في عزبة عبد ربه شمال القطاع.
وانطلقت المسيرة، التي تقدمها عشرات الأطفال، الذين يحملون الشموع من مدخل جباليا الشمالي شارع صلاح الدين وصولا لعزبة عبد ربه شرق جباليا، حيث كان في استقبال المسيرة حشد جماهيري من سكان العزبة.
وفي كلمة الجبهة، قال القيادي في الجبهة بكر الجمل: "في هذا اليوم نحيي الذكرى الثانية للعدوان الإجرامي على غزة، ومعنا العديد من القوى الدولية التي أحيت الذكرى في بلدان ودول العالم المختلفة، فأنتم لستم وحدكم معكم كل محبي الحرية والإنسانية على وجه الأرض".
وأضاف، " إننا كفلسطينيين نعيش مرحلة الانحطاط السياسي على المستوى الفلسطيني، وذلك بفعل الانقسام والتجاذبات السياسية التي أثرت على صمود شعبنا بشكل سلبي"، مؤكدا أنه حتى الآن ننتظر إعادة اعمار غزة بالرغم من وجود مليارات الدولارات مجمدة في البنوك حسب ما تناقلته وسائل الإعلام.
ودعا الجمل، إلى أخذ التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على غزة على محمل الجد، مطالبا بتشكيل جبهة مقاومة موحدة، ومطالبا المتنفذة في منظمة التحرير بمغادرة نهج التسوية والتفاوض، وإجراء مراجعة سياسية شاملة وإعادة توحيد الساحة الفلسطينية.
من جهة أخرى، أشارت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد لجان المرأة الفلسطينية تهاني الجمل، الى النتائج الوخيمة التي خلفتها الحرب من تدمير ألاف المنازل والمنشآت الصناعية.
وأضافت، أن ما يقارب من 65% من شهداء الحرب هم من المدنيين، وأكثر من (313) قاصر و(116) شهيدة فلسطينية، مشيرة إلى الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية التي خلفتها الحرب.
وتابعت، "علينا مواجهة الجرائم الإسرائيلية والتوحد وإنهاء الانقسام"، موجهة الدعوة لطرفي الانقسام فتح وحماس بإنهاء حساباتهم الحزبية والعمل وفق المصلحة الوطنية ومصلحة الناس".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، شن حرب على قطاع غزة في السابع والعشرين من كانون الأول للعام 2008، راح ضحيتها ما يقارب الـ(1500) شهيد فلسطيني، وآلاف من الجرحى، أطلق عليها قادة الاحتلال حملة "الرصاص المصبوب".
من جانبه، رحب أبو سهيل عبد ربه من سكان العزبة وأحد المتضررين من العدوان الإسرائيلي بقيادة وكوادر وأعضاء الجبهة، مثمنا دور الجبهة في تلبية احتياجات المواطنين ومتابعة همومهم في جميع الجوانب أهمها الجانب الزراعي.
وطالب كل القوى، بحذو خط الجبهة بالاهتمام بالمصالح العامة لأبناء شعبنا بعيدا عن الفئوية والحزبية، وكانت القوات الإسرائيلية قد اجتاحت عزبة عبد ربه ودمرت المئات من الأراضي الزراعية والمنشئات السكنية والصناعية بالمنطقة.