الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات يدرب الأهالي بيت حانون حول كيفية التعامل مع الأطفال وقت الأزمات

نشر بتاريخ: 08/08/2006 ( آخر تحديث: 08/08/2006 الساعة: 16:52 )
غزة -معا- درب المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالتعاون مع جمعية تطوير الأسرة أهالي بيت حانون حول اساليب التعامل مع الأطفال وقت الأزمات في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الطفل في شمال قطاع غزة.

وشارك في الندوة التي نظمتها المبادرة الشبابية لتطوير مدينة بيت حانون, فريق حماة الديمقراطية التابعة للمركز ممثل باحمد العرابيد الاخصائي الاجتماعي في برنامج حماية الطفولة بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات, وسلمى الزعانين مديرة جمعية تطوير الأسرة بالمدينة, وإياد الدريملي منسق مشروع المبادرة الشبابية لتطوير مدينة بيت حانون (فريق حماة الديمقراطية).

وحضر جمع كبير من سيدات وأطفال المدينة وخاصة ممن يعانون أطفالهم من مشاكل نفسية وسلوكية جراء الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها شمال قطاع غزة, وذلك في قاعة مركز تطوير الأسرة في شارع القرمان في مدينة بيت حانون.

وافتتحت اللقاء الزعانين, مديرة جمعية تطوير الأسرة بكلمة ترحيب بالحضور والمنظمين للندوة, مؤكدة على ضرورة العمل على تكثيف الجهود لدعم الأطفال نفسيا واجتماعيا, والعمل على دمجهم في محيطهم بطرق سليمة وصحيحة, مؤكدة على أن أولياء الأمور مسؤوليتهم كبيرة اتجاه أبنائهم ومراقبة تصرفاتهم وذلك بهدف تقديم المساعدة لهم عند الحاجة.

وشدد احمد العرابيد على أهمية تخصيص جزء كبير من الوقت من قبل الأسرة اتجاه أبنائهم, وخاصة في ظل الأوقات الحرجة التي يتعرض لها شمال قطاع غزة, من قصف, واجتياح, وانتهاكات يومية في المدينة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى.

وتطرق إلى ضرورة تجنيب الأطفال عن مشاهدة الصور التي تعرض عبر نشرات الأخبار وخاصة ما ينتج من أثار جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة, مؤكداً أن لذلك أثاره السلبية على الأطفال وانعكاساته خطيرة على شخصية الطفل وعلى نموه وسير حياته بشكل طبيعي.

وقدم عرضاً لنماذج من المشاكل التي قد تواجه الأسرة في التعامل مع الأطفال, وحذر من خطورة تراكم الإشكاليات النفسية وتجاهل الأعراض التي تظهر على الاطقال من قبل بعض الاهالي, مشددا على ضرورة عرض الأطفال على الأخصائيين عند الحاجة وذلك للحفاظ على سلامتهم وصحتهم و مستقبلهم.

وأوضح أن أهم الآثار التي قد تنعكس على الأطفال ظهور الاضطرابات والخوف الشديد وكذلك الانطواء والبعد عن أجواء الأسرة وهروبه من واقع الحياة التي يعيش, مما ينعكس سلبا على التحصيل العلمي للأطفال بالإضافة للفزع أثناء النوم والتبول اللارادي, وضرورة العمل على إكساب الطفل ثقته بنفسه وصقل شخصيته وتشجيعه على مواجهة الأمور التي تحيط بنا.

وتطرق إلى الأسباب التي تؤدى إلى الضغط النفسي عند الأطفال, وذكر ردود الأفعال الناتجة عن الضغط الموجود لدى الأطفال, والآثار النفسية السلبية الناتجة عن التعرض للضغوط وعدم مواجهتها بالشكل السليم.

واختتم العرابيد بالأساليب المقترحة لمواجهة الضغط النفسي, والطرق المستحدثة في مواجهة الأزمات.

وأضاف إياد الدر يملي أن المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات, أعلن عن رقم مجاني، وان المركز يستقبل وعلى مدار الساعة مكالمات المواطنين الذين تواجههم مشاكل مع أطفالهم على وجه الخصوص, مؤكداً على سرية المعلومات للحالات المتصلة.

وأكد على وجود نخبة من الاخصائين والمرشدين الاجتماعيين لمساعدة المواطنين في كيفية التعامل مع الأطفال وقت الأزمات, مؤكداً أن فريق حماة الديمقراطية, وبالتعاون مع فريق حماية الطفولة, والذي يشرف عليهم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات, يعملون على عقد جلسات الدعم النفسي, وتقديم الإرشادات لمواطني مدينة بيت حانون, وخاصة في المناطق المتاخمة للخط الفاصل بين أراضي السلطة الفلسطينية وأراضى عام 1948, وذلك من اجل مساعدة الأطفال وعائلاتهم لمواجهة الأوقات الصعبة التي يتعرضون لها في المدينة.

في نهاية اللقاء تم الاستماع إلى نماذج وحالات من الحاضرين, وتم مناقشتها ووضع حلول ونصائح للحاضرين, بالإضافة إلى تحويل بعض الحالات إلى الأخصائيين بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في مدينة غزة للتعامل مع الحالات المعروضة ومحل الدراسة.

وشكر الدريملي باسم المركز, والمبادرة الشبابية لتطوير مدينة بيت حانون جميع الحاضرين وتمنى منهم التعامل مع فريق حماة الطفولة, والذي يعقد جلسات الدعم للأطفال ميدانيا وداخل منازل المواطنين, وتمنى من الجميع تقديم التسهيلات لهذه الفرق المنتشرة في المحافظات, وعلى وجه الخصوص فى شمال قطاع غزة.بهدف تقديم المساعدة والإرشاد للأطفال وأسرهم