الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل السماسرة السبب؟ عمومي الخليل ممنوع من التحميل في مجمع رام الله

نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 21:26 )
بيت لحم- تقرير معا- أبواب تفتح وأخرى تغلق في سلسلة حلقات مجمع تكسيات رام الله والبيرة الخارجي، فتارة يشتكي السائق والمواطن في ان واحد من الأوضاع البيئية السيئة التي يعاني منها هذا المجمع، والذي يرتاده يومياً آلالاف من المواطنين من كافة مناطق الضفة الغربية، وتارة أخرى يغرق هذا المجمع في "شبر مياه" كما يحلو للمواطنين التسمية خاصة في موجة الامطار الأخيرة.

فوضى في حركة المركبات العمومية داخل المجمع، وسوء في توزيع الحافلات والباصات وخطوط النقل الخارجية داخل المجمع، مع الإشارة إلى أنّ هناك مشاكل في مداخل ومخارج المجمع، خصوصا وأنّ مخارجه تؤدي الى شوارع رام الله المكتظة بالمارة وأصحاب البسطات.

برنامج على الطاولة والذي تبثه شبكة "معا " الإذاعية ، استمع الى هذه القضايا كاملة من أصحاب الشأن والذين يمثلون شريحة السائق العامل في هذا المجمع، وهذه المرة من زاوية اتهام إدارة المجمع بعدم الالتزام بتسجيل سيارات الخليل على لائحة العمل والانتظار لأخذ مكانها لنقل الركاب، واقتصار دورها على النقل من الخليل الى رام الله فقط "، وهذا يخالف خط العمل الخليل– رام الله وبالعكس.

السائق ماهر ناصر الدين تحدث للبرنامج قائلا: "لقد حرمتنا إدارة مجمع رام الله من نقل اهالي الخليل من هناك وأعطت هذه المهمة لسائقي بيت لحم وأبو ديس دون أي سبب مقنع وفي مخالفة واضحة لقوانين وزارة النقل والمواصلات، وجعلتنا على لائحة الانتظار التي تطول لساعات وقد لا يأخذ أي شخص منا دوره في ذلك اليوم.

يعقوب العويوي رئيس نقابة مكاتب التكسي الخارجية في الخليل، وفي مداخلة له على البرنامج، اقر بوجود هذه المشكلة وحمل إدارة مجمع رام الله المسؤولية الكاملة عن الإخلال بالاتفاقيات التي وقعت برعاية وزارة النقل والمواصلات، مطالبا الوزارة الوقوف عند مسؤوليتها في إلزام المجمع بضرورة احترام تلك الاتفاقيات.

نائب مدير عام النقل على الطرق في وزارة النقل والمواصلات محمد حمدان حمل مسؤولية الأزمة الحالية في نظام السير الخارجي إلى البلديات وقال: "تعدد المواقف التي لا تتطابق مع المواصفات والمقاييس وتتوزع خاصة في الخليل كان السبب الرئيس لهذه المشكلة منذ 3 اعوام، كما ان الوضع الحالي للمجمعات المركزية في مدينة رام الله القائم وسط السوق لا يندرج تحت المواصفات وشروط العمل لدى الوزارة، وبالتالي فان الحل سيكون بإعادة توزيع المواقف خارج منطقة السوق في رام الله والعمل جار على ذلك.

وفيما يخص قضية سائقي الخليل وعدم السماح لهم بأخذ دورهم على خطوط مجمع رام الله، رأى حمدان أنها قضية متبادلة في مجمعي رام الله والخليل وان وزارته غير راضية عما يحدث هناك وأنها تعمل منذ عدة أيام على إنهاء هذه الأزمة التي ارجعة بسببها إلى عدم توائم سيارات الخليل في بعض الأوقات مع عدد المواطنين الذي يغادرون رام الله باتجاه الخليل.

وأشار حمدان إلى توجه قامت به وزارة النقل والمواصلات بتغيير رؤساء نقابات التاكسيات والسماسرة في تلك المناطق الذين يرى في بعض الأحيان أنهم السبب الرئيس في تلك المشكلة.

ويبقى أخيرا التنويه إلى أن باب هذه القضية وغيرها من قضايا النقل والمواصلات لم يغلق، وسيبقى مشرعا حتى إعطاء الأجوبة الشافية للمواطن والسائق من قبل المسؤول، وكيف هو حال نظام المواصلات الفلسطيني وأين نحن من ارتفاع أسعار الوقود المتوقعة في إسرائيل مع بداية العام وانعكاسها على أسعار المواصلات في الأراضي الفلسطينية؟.