الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتلة فتح تدعو القيادة لتبني استراتيجية جديدة لانهاء "الانقلاب"

نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 18:49 )
رام الله -معا- عقدت كتلة فتح البرلمانية اجتماعا لها في مقر الكتلة في مدينة رام الله اليوم الاربعاء، برئاسة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية وبحضور اعضاء الكتلة . وناقشت خلال الاجتماع العديد من القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية لا سيما ( المسار السياسي وتعثر جهود احياء المفاوضات، الحوار الوطني وجهود المصالحة ، الية تعاطي مؤسسات السلطة مع قضايا المحافظات الجنوبية ، والوضع التنظيمي والداخلي لحركة فتح).

واستعرض عزام الأحمد أمام أعضاء الكتلة اخر التطورات التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية، على المسار السياسي في ظل عجز الادارة الامريكية عن الزام اسرائيل باحترام التزامات عملية السلام و متطلبات استئناف المفاوضات في ظل استمرار وتصعيد اسرائيل لسياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان خصوصا ما يجري في مدينة القدس، كما تناول الاحمد طبيعة التحرك السياسي الفلسطيني والخيارات المتاحة في المرحلة المقبلة واكد على رفض حركة فتح لأية حلول انتقالية وخاصة الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تحدث عنها مؤخراً نتنياهو وليبرمان .

كما تناول الاحمد آخر التطورات في مسار الحوار الوطني الفلسطيني في اعقاب الأجتماع الحوار بين حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي عقد مؤخراً في القاهرة والنتأئج الأيجابية التي توصل اليها والتي تعزز من وحدة م.ت.ف وتفعيل اطرها ومؤسساتها وفي ظل استمرار افتعال حماس للازمات والمبررات للتهرب من انجاز المصالحة ، كما استعرض الاحمد امام اعضاء الكتلة العديد من القضايا التنظيمية الداخلية لحركة فتح .

وفي ضوء مناقشات نواب الكتلة ومداخلاتهم حول القضايا المطروحة فقد اصدرت الكتلة البيان التالي :-

على الصعيد السياسي :-
عبرت الكتلة عن دعمها للموقف الفلسطيني الثابت الذي يحظى باجماع و تأييد عربي ودولي بضرورة عدم استئناف المفاوضات المباشرة قبل الوقف الشامل لكل الانشطة الاستيطانية الإسرائيلية في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وضرورة تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص حل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران 1967 وعلى اساس مباردة السلام العربية .

ودعت الكتلة الى البناء على موقف الفلسطيني والعربي والدولي المتصاعد على صعيد تأييد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والرافض لاستمرار تهرب اسرائيل من استحقاقات عملية السلام ، وحيت دول امريكا اللاتينية التي بدأت في الاعتراف تباعا في الدولة الفلسطينية المستقلة على اساس حدود الرابع من حزيران 1967 ، ودعت المجتمع الدولي وبقية دول العالم لتحذو حذو بدول امريكا الاتينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية التي اصبحت محل اجماع دولي ومصلحة للاستقرار الاقليمي والدولي والقدس عاصمتها وحل عادل لقصية اللاجئين وفق قرار الامم المتحدة رقم (194) .

كما دعت الكتلة لدعم موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ، والذي يأتي منسجما مع قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة .

الحوار الوطني :-
واثنت الكتلة على نتائج الاجتماع التي عقد بين حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتأمل ان تكون هذه الجلسة بداية لتعزيز الحوار الوطني الشامل وتفعيل دور الفصائل الوطنية في اطار البيت الجامع للشعب الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

وفي ذات السياق استهجنت الكتلة استمرار حماس السير في نهج المماطلة و التسويف واختلاق الازمات والحجج الواهية للتهرب من استحقاق انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية في ظل المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية الفلسطينية .

وفي هذا الاطار تدعو الكتلة القيادة الفلسطينية الى مراجعة شاملة لمسار الحوار الوطني مع حركة حماس في ظل استمرار الحركة في تعطيل المصالحة، وضرورة دراسة الخيارات المتاحة ضمن استراتيجية تضمن انهاء الانقسام واستعادة وحدة الوطن وعدم ابقاء اهلنا في قطاع غزة رهينة في ايدي "الانقلاب " .

تعاطي مؤسسات السلطة مع قضايا المحافظات الجنوبية :-
ناقشت الكتلة بشكل مستفيض قضية استقالة الاخوة النواب من لجنة شؤون المحافظات الجنوبية وفي ضوء مناقشات و مداخلات الاخوات و الاخوة النواب حول الية تعاطي مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية مع قضايا المحافظات الجنوبية تؤكد الكتلة على ضرورة تحمل المؤسسات الحكومية مسؤولياتها بالفعالية والكفاءة المطلوبة بما يساهم في تفعيل اداء هذه المؤسسات و تخفيف المعاناة عن اهلنا في قطاع غزة وبما يساهم في تعزيز صمود المواطنين في وجه الانقلاب والاحتلال .

وفي هذا الاطار دعت الكتلة الحكومة للتجاوب الفعال مع القضايا المطلبية المطروحة وتسوية وحل الملفات العالقة على هذا الصعيد، وستتابع الكتلة هذا الموضوع بمنتهى الجدية مع جميع الجهات ذات العلاقة .