السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلات فلسطينية أقاربها بلبنان تتمنى فتح معبر رفح لتطير إليهم

نشر بتاريخ: 08/08/2006 ( آخر تحديث: 08/08/2006 الساعة: 17:54 )
غزة-معا- يعيشون بين أفكارهم وأخيلتهم يتأملون بين الصور التي تعرض على شاشات التلفزة، يتأملون ويمعنون النظر علهم يجدون قريباً بين الأحياء ويخافون أن تلمح أعينهم ملامح أقارب لهم بين الشهداء.

هذا حال عشرات العائلات الفلسطينية اللبنانية " كما يطلقون على أنفسهم"الذين يقطنون في قطاع غزة بعد قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994 ، أغلبهم يراودهم الأمل بفتح معبر رفح ولو للحظات ليطير إلى ذويه في لبنان ويشبع عيونه من ملامحهم خشية أن تخطفهم الصواريخ الإسرائيلية لا سمح الله.

المواطنة عليا عبدو خضر لم تستثن أحداً من ذويها وقالت لمعاً أنها تخاف أن يكون أحداً منهم استشهد أو جرح أو نزح عن دياره وهي لا تعلم وتبدأ مرحلة الضياع من جديد.

تقول أنها قلقة للغاية على أشقائها محمد وعلي ووالدها عبدو 76 عاماً الذين يقطنون في برج الشمالي في صور وتنتابها الحيرة حولهم، مشيرة إلى أنها حاولت الاتصال بهم مراراً وتكراراً ولكن لا مجيب، متوقعة أن يكون بعضهم قد نزح إلى العاصمة بيروت.

أما المواطن محمد خليل كراجة فأكثر ما يقلقه في لبنان عدم معرفته أية أنباء عن والدته أم حسين التي تبلغ من العمر 70 عاماً وشقيقاته سعدة وصباح وهلالة وكذلك أشقائه حسين وإبراهيم واحمد ورفيق الذين يقطنون في صيدا.

ويساوي المواطن كراجة بين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية وبين عدوانه وحربه على الشعب اللبناني الشقيق قائلاً أن العدو واحد، مشيراً إلى ضرورة التوحد أمام العدوان والحرب الإسرائيلية التي تأكل الأخضر واليابس.

المواطنة صباح شاويش شاهدت ابن شقيقها يساعد في نقل الشهداء والجرحى من تحت الانقاض في الضاحية الجنوبية حيث يسكن مع جدته واعمامه ووالده.
وتتمنى شاويش ان تطمئن قلبها على والدتها الطاعنة بالسن زمزم قائلة انها أشد ما يقلقها هو وضع الأم الكبيرة التي تقطن في مكان القصف في الضاحية الجنوبية وكذلك شقيقاتها سماح وحياة ومحاسن وأشقائها موسى وابراهيم وحمودة.

يقول نجلها عبد الله الخطيب أنه يشتاق لأخواله وخالاته وجدته بشدة ويتمنى أن يتمكن من الاتصال بهم قائلاً ان الاتصالات لا تنجح على خط غزة بيروت ولا يمكن الاتصال بهم كذلك عبر الانترنت رغم محاولاته العدة مشدداً على ان والدته ينتابها القلق الشديد حول ذويها في الضاحية الجنوبية حيث الضرب والاعتداءات اليومية ضد المدنيين.