الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوضية التوجيه الوطني تعقد سلسلة لقاءات عن انطلاقة الثورة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 18:12 )
طولكرم- معا- واصلت مفوضية التوجيه الوطني نشاطاتها في مدارس محافظة طولكرم، ضمن برنامج أسبوع الانطلاقة، والتعاون المشترك مع التربية والتعليم، حيث استضافت الهيئة اليوم الاربعاء عضو إقليم منطقة طولكرم فيصل سلامة، في مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بالمدينة.

وتحدث سلامة للطالبات خلال الطابور الصباحي حول الانطلاقة الفلسطينية، موضحاً انها بدأت بالعملية الفدائية التي قادها الرئيس الراحل ياسر عرفات وعرفت بعملية عيلبون، حيث فجرت كل المفاهيم النضالية والتحررية للقضية الفلسطينية لترسيخ مفاهيم وركائز تشكل الأسس التي استنارت بها الثورة الفلسطينية، وهي أن الشعب الفلسطيني مرجعية القضية وان الحق التاريخي للأرض للشعب الفلسطيني واستخدام كافة الوسائل منها الكفاح المسلح في تحرير الأرض والإنسان واستعادة الحقوق المغتصبة من الاحتلال.

وتطرق سلامة لدور القيادة الفلسطينية الحالية بقيادة الرئيس محمود عباس في النضال السياسي من أجل استرجاع الحق الفلسطيني في الأرض وكافة حقوقه، وهذا النضال لا يقل عن أهمية الكفاح المسلح، مشدداً ان الكفاح المسلح خيار لم يسقطه لاسترجاع الحقوق من اجل إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض التي احتلت عام 1967 والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين.

وأكد سلامة على دور الطلبة في الثورة الفلسطينية تاريخياً، حيث كان الراحل الشهيد ياسر عرفات في مجلس الطلبة في جامعة فؤاد الأول ومعه رفقائه في الدرب أبو جهاد وأبو إياد وغيرهم في تشكيل حركة فتح التي انطلقت عام 1965.

وفي مدرسة العدويه الثانوية للبنات بالمدينة، تحدثت عضو الإقليم ميسون زريقي خلال الطابور الصباحي حول الانطلاقة، متطرقة للاحداث والنكبات التي توالت على الشعب الفلسطيني قبل الانطلاقة، حيث توالت الهجرات الصهيونية لفلسطين لتغتصبها، وجاء اليهود القادمين من شتى بقاع الأرض إلى فلسطين ضمن تسهيلات الاستعمار ومخططات الحركة الصهيونية التي انتهزت كل الفرص لتنفيذ مشروعها الاستيطاني الاحتلالي على ارض فلسطين، ورغم قلة الإمكانيات والظروف الصعبة والمعقدة إلا انه خاض ثورات ضد اقامة هذا الكيان الاستيطاني وسقط ثلاث أرباع فلسطين تحت السيطرة الصهيونية بعد حرب وهمية عرفت بنكبة الــ48، لتقام ما عرف بدولة إسرائيل وشرد الشعب الفلسطيني الذي كان يسكن مدن الساحل من حيفا ويافا وصفد والجليل وغيرها ليقيم في خيام ويتشرد في الدول العربية.

واضافت زريقي، انه وبعد قرار جامعة الدول العربية عام 1964 التي عملت على انشاء جسم سياسي مرتبط مباشر بالانظمة العربية وهو منظمة التحرير الفلسطينية، وعملت على تأسيس فيلق عسكري تلحقة بجيوشها يحمل اسم جيش التحرير تابع للمنظمة، مهمتها استيعاب من يفكر من الفلسطينين بالنضال، وكانت الصورة بتلك الفترة تعني شلل سياسي وعجز عسكري وخنق للمشاعر او التفكير بالثورة ضمن هذة الظروف القاسية والمعقدة، وجد من فكر بالهوية الفلسطينية والبندقية الفلسطينية وان يصبح لهذا الشعب علم وراية، وكان الشاب المهندس ياسر عرفات ورفاق له أطلقوا الشرارة الأولى للثورة الفلسطينية في 1/1/1965 بعد العملية البطولية نفق عيلبون، وانطلقت اول ثورة فلسطينية عربية مسلحه معاصرة محددة الاهداف ومعروفة.

وفي سياق منفصل، ضمن اطار التعاون المشترك بين التوجيه السياسي والوطني والدفاع المدني في محافظة طولكرم، نظمت الهيئة اليوم الاربعاء، لقاءا مع منتسبي الدفاع المدني في مقر الاطفائية بالمدينة، حيث رحب مفوض الدفاع المدني بالحضور وتحدث حول الانطلاقة الــ46 لحركة فتح منذ التأسيس والمراحل التي بها الحركة من تكوين وبناء إلى الاجتماع التأسيسي الاول للحركة.

كما تحدث النقيب عمر زيدان مفوض الأمن الوطني حول بداية النكبة والثورات التي حدثت قبلها لنيل الاستقلال، كما عرض فلم وثائقي حول النكبة وثورة الــ36 والمجازر الصهيوينة التي اقترفتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وكان غطائها الانتداب البريطاني في ذلك الوقت.