بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة استطلاع: اربعة اطفال في بيت حانون عاشوا اصدقاء وقضوا شهداء

غزة - معا- طالت صواريخ الطائرات الحربية الاسرائيلية عشرات الاطفال الابرياء وهم يلعبون في ما تبقى من ساحات محيطة بمنازلهم وحرمهم من ابسط لحظات السعادة في حياتهم.

والقصة هنا تتحدث عن اربعة اطفال ابرياء في بلدة بيت حانون كانوا يلعبون كرة القدم في احدى المدارس القريبة من منازلهم بقطاع غزة تمزقت اشلاؤهم وانتهت سنوات من صداقة بريئة ربطت قلوب صغيرة ببعضها فجعل قدرهم ان يعيشوا اصدقاء ويموتوا شهداء

هؤلاء الاربعة ريحانة المسجد ياتون للصلاة مع بعضهم ويخرجون لتناول الشاي في بيت احدهم او يتوجهوا الى تلك المدرسة ليمارسوا لعبتهم المفضلة كرة القدم وكثيرا ما كان هذا نمط حياتهم المعتاد لكي يقضوا فيه اجازتهم التي طالما انتظروها و يقتلوا وقت فراغهم قبل ان يقتلهم

مساء يوم الاثنين 10- 7 -2006 وبعد يوم من شرائهم لملابسهم الجديدة اتجه الاصدقاء احمد شبات واحمد ابوعمشة ومحفوظ نصير وراجي ضف الله يلبسون ملابس جديدة يتراقصون في مسيرهم متباهين بها لا يعلمون ماذا سيكون قدرهم فقفزوا من فوق جدران المدرسة واخذوا يترامون الكرة.

ولكن هذا اليوم لم يكن ككل يوم من ايام حياتهم بل كان يوم اخر مختلف لم يكن يتوقعه اولئك الاطفال فكان موعدهم مع ذلك الصاروخ ليسقط بينهم فيستشهد ثلاثة منهم على الفور بل ان احدهم لم يبقى في جثته الا الدماء والاشلاء ويفقد رابعهم وعيه مثقلا بجراحه ويبقى يومين في العناية المكثفة ومن ثم يلحق بهم في الجنة.

وحول صفات هؤلاء الاطفال قال امين ضيف الله شقيق راجي من ابيه " كان راجي زهرة المنزل ومضحكنا الدائم احب التقليد والفكاهة وطالما تمنى الشهادة احب اخواته وحاول ان يسعدهن بعد وفاة امه وهو صغير "

اما الشهيد محفوظ فقد توفي اخاه الاصغر قبله بسنوات وهو يلعب في المدرسة لكي تزيد الحسرة والالم في قلب والده .

اما محمد شقيق احمد شبات فقال معقبا على عملية امطار الصيف وهو الاسم الذي اطلقه جيش الاحتلال على عملياته في القطاع :" هذه هي الامطار التي ارادتها اسرائيل ان تسقط على غزة فتقتل الاطفال وتلحق الدمار وتقتلع الاشجار وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها".

يشار الى ان 44 طفلا استشهدوا فيما اصيب 225 في قطاع غزة برصاص وقذائف الاحتلال الاسرائيلي وعلى معبر رفح منذ بدء عملية امطار الصيف حيث استشهد فيشمال القطاع وحده 14 طفلا استشهد 9 منهم في بلدة بيت حانون وحدها.