الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تواصل حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية في قلقيلية

نشر بتاريخ: 30/12/2010 ( آخر تحديث: 30/12/2010 الساعة: 17:12 )
رام الله- معا- أكد مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية ومنسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية خالد منصور، أن حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية لم ولن تتوقف، حتى تختفي كل منتجات المحتلين التي لها بدائل من أسواقنا الفلسطينية.

حديث منصور هذا، جاء في معرض رده على سؤال وجهه أحد تجار مدينة قلقيلية حين قال: إن مدينتنا خالية من بضائع المستوطنات.

وأضاف منصور: "إننا ننظر لحملة المقاطعة كسلاح نشهره بوجه الاحتلال لنلحق به الخسائر المالية، ونعتبر المقاطعة شكل من أشكال المقاومة لشعبية التي من حق شعبنا خوضها ضد الاحتلال بكافة إفرازاته.

كان ذلك خلال حملة دعوية تثقيفية تحريضية نظمتها الإغاثة الزراعية الفلسطينية اليوم، في أسواق وميادين مدينة قلقيلية، وذلك بالتعاون مع حزب الشعب الفلسطيني وجمعية التوفير والتسليف، وقيادات رسمية وشعبية، منهم ابراهيم الحمد مدير دائرة الزراعة الحكومية في قلقيلية، ومحمد ابو الشيخ مندوبا عن محافظة قلقيلية، بالاضافة الى ممثلين عن الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان واتحاد جمعيات المزارعين.

وشارك بالفعالية، حوالي (50) متطوعا ساروا في الشوارع يرددون الهتافات الوطنية الداعية للمقاطعة، حاملين الإعلام الفلسطينية واللافتات التي كتبت عليها شعارات تحرض المواطنين على مقاطعة كل منتجات دولة الاحتلال التي لها بدائل وطنية أو عربية أو أجنبية.

وقد تحدث المتطوعون مع التجار ومع المتسوقين وشرحوا لهم كيف أن كل شيقل يدفعه المواطن الفلسطيني ثمنا لسلعة إسرائيلية يدخل إلى ميزانية دولة الاحتلال ويتحول إلى رصاص، يستخدمه جيش الاحتلال لقتل طفل أو امرأة أو شيخ فلسطيني، وأوضحوا للناس أن هناك بدائل للمنتج الإسرائيلي لا تقل جودة بل وهي أكثر أمانا نظرا لان ما يدخل الأسواق الفلسطينية من سلع إسرائيلية لا يكون بالعادة من الصنف الذي يباع في الأسواق الإسرائيلية، بل اقل جودة منه.

كما ولفت المتطوعون، انتباه المواطنين إلى ما أصدرته منظمة الصحة العالمية من أن إسرائيل أكثر دولة في العالم تستخدم المواد الحافظة المسرطنة.

وخاض المتطوعون نقاشات طويلة مع المواطنين، وأكدوا لهم أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية ستؤدي إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، وتحرره من المنافسة الغير متكافئة مع منتجات الاحتلال، كما وربطوا بين المقاطعة وبين إيجاد فرص عمل لآلاف العمال العاطلين عن العمل، قائلين : أن المقاطعة ستدفع المواطنين لاستهلاك المنتجات الوطنية، الأمر الذي يؤدي إلى عمل المصانع والشركات والورش بكل طاقاتها، وهو ما يعني تشغيل مزيد من العمال.

المواطنون بدورهم، شددوا على ضرورة تحسين جودة منتجاتنا الوطنية، وعلى أهمية أن تتبنى السلطة قرار مقاطعة كافة منتجات الاحتلال، الأمر الذي يجعلها تضع حدا للفلسطينيين الذين يعملون وكلاء للبضائع الإسرائيلية.

كما وأشار المواطنون، إلى أن بضائع المستوطنات مازالت تدخل الأسواق الفلسطينية بالاحتيال وبالالتفاف على قرار المقاطعة الذي أصدرته السلطة الفلسطينية، وذلك من خلال إعادة تعبئة السلع الإسرائيلية، إما بداخل إسرائيل لتنتفي عنها صفة منتجات المستوطنات، أو بداخل بعض البلدات الفلسطينية لتظهر وكأنها منتجات وطنية.

وفي نهاية الحملة، قال منصور أن حملة الإغاثة الزراعية والتي تجري بالتعاون مع حزب الشعب ستتواصل، وهي تهدف لخلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة، كما وجه نداء إلى كل القوى الشعبية من فصائل ومؤسسات واتحادات شعبية، لمواصلة الجهد الوطني ضد البضائع الإسرائيلية، إلى جانب تكثيف النضال على طريق المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان والحواجز.

عضو اللجنة المركزية وسكرتير حزب الشعب في محافظة قلقيلية نائل سلمي، أوضح أن الحزب ومن خلال علاقاته مع العديد من القوى والمؤسسات في محافظة قلقيلية،يتبنى نهج المقاومة الشعبية، وسيواصل حملة المقاطعة، ودعا كل فئات الشعب للنظر إلى المقاطعة كسلاح يمكن لكل فلسطيني أن يشهره ضد الاحتلال.

من جهتها، قالت وفاء جودة مرشدة جمعية التوفير والتسليف في محافظة قلقيلية، أن الجمعية بكافة فروعها ستكثف أنشطتها لتثقيف وتوعية النساء بأهمية المقاطعة، كما وستنظم الجمعية الندوات وورش العمل التعبوية لربات البيوت، وستقوم بتحفيز كل منتسبات الجمعية لتنظيف منازلهن من سلع الاحتلال.

كما اوضح صادق عودة مسؤول مشاريع الاغاثة الزراعية في محافظة قلقيلية، أن المزارعين هم الأولى بحمل راية المقاطعة، لأنهم بذلك يحمون أنفسهم من أضرار التبعية والإلحاق للاقتصاد الإسرائيلي، وهم من خلال المقاطعة يوقفون الغزو الكبير لمنتجات الاحتلال الزراعية إلى داخل الأسواق الفلسطينية.