اختتام المؤتمر الفلسطيني الاول للتوعية والتعليم البيئي في بيت لحم
نشر بتاريخ: 30/12/2010 ( آخر تحديث: 30/12/2010 الساعة: 20:34 )
بيت لحم- معا- طالب سيمون عوض المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، بعدم انتظار المساعدات الخارجية كي يحافظ الفلسطيني على نظافة البيئة نظرا لانها مسؤولية ملقاة على عاتق ابناء شعبنا الفلسطيني.
واكد عوض في ختام المؤتمر الفلسطيني الاول للتوعية والتعليم البيئي في مدينة بيت لحم اليوم، ان الشعب الفلسطيني افرادا و جماعات قادر على تحدي الممارسات الاسرائيلية والداخلية ضد البيئة، اذا تظافرت الجهود واذا توفرت المسؤولية العالية والسلوكيات الايجابية و تطبيقها، وذلك للوصول الى مجتمع فلسطيني صحي خالِ من التلوث.
ودعا عوض الاعلام الفلسطيني، الى مزيد من الاهتمام بالمواضيع البيئية خصوصا فيما يتعلق بالانتهاكات الاسرائيلية وفضحها امام العالم، اضافة لتسليط الضوء على الممارسات الداخلية الخاطئة.
وختم عوض قائلا، أن الاهتمام الاعلامي بالبيئة يساعد في خلق رأي عام فلسطيني داعم لاحترام البيئة و قضاياها.
و جاء في البيان الختامي، ان المؤتمر جذب اهتمام طيف واسع من المؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وعدد كبير من الخبراء والنشطاء في شتى المجالات، إلى جانب الاهتمام الذي تجلى بالمشاركة الحيوية من قبل قطاع الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين الفلسطينيين، الأمر الذي يؤشر إلى المكانة الهامة التي باتت تحتلها قضايا البيئة بالتركيز على التوعية والتعليم البيئي في فلسطين.
كما ويؤشر، إلى الاستشعار العميق والقلق تجاه المخاطر والتحديات التي يواجهها الواقع البيئي والطبيعي في فلسطين جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المدمرة لبيئتنا وطبيعتنا كخطر أول، وجراء الممارسات الخاطئة وغير المدروسة، من قبل بعض الأفراد والجماعات في المجتمع الفلسطيني، كما عكست النقاشات على مدار جلسات المؤتمر عمق وشمولية وتنوع الآراء التي عبر عنها المشاركون.
وقد توقف المؤتمر وفق البيان الختامي، أمام التحديات والمخاطر التي تواجهها البيئة والطبيعة في فلسطين ولاحظ حجم التدمير الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي والمتمثل باقتطاع معظم الأراضي الفلسطينية بالكتل الاستيطانية والمناطق العسكرية المغلقة، وتجريف الأراضي الزراعية، وشق الشوارع الالتفافية واقتلاع الأشجار، والاستيلاء على المصادر الطبيعية من أراض ومياه، اضافة لسن آلاف القوانين العسكرية التي استهدفت في جزء كبير منها البيئة والمصادر الطبيعية.
وفي ذات السياق، أكد المؤتمر على تحمل المسؤولية البيئية الجماعية رسميا وشعبيا، هو الكفيل بالتصدي لهذه الممارسات لوقفها ومنع استمرارها واستفحال أضرارها.
وخرج المؤتمر في جلسته الختامية بمجموعة من التوصيات جاءت على النحو التالي:-
انطلاقا من القانون الاساسي الفلسطيني التاكيد على حق المواطن الفلسطيني بالتمتع ببيئة صحية سليمة ومستدامة وضرورة وضع القضايا البيئية على سلم الاولويات الوطنية.
تعميق وتعزيز التوعية والتثقيف البيئي والعمل على ترسيخها وتحويلها الى سلوكيات على جميع مستويات المجتمع وادماج التربية والتعليم البيئي في مسيرة التنمية المستدامة، وتأكيد دور المدرسة وأنشطتها وبرامجها البيئية في التغيير الايجابي لسلوكيات وتوجهات الطلبة.
تطوير القدرات التخطيطية والتنفيذية للمؤسسات الفاعلة وخاصة التعليمية/ التربوية منها وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات والتشبيك والتنسيق وبناء الشراكات فيما بينها ويشمل ذلك المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع الاهلي وتطوير العلاقات مع المؤسسات الدولية بهدف الضغط وتطوير الاداء وتفعيل المساءلة المجتمعية.
تطوير وتعزيز التشريعات والانظمة والتعليمات والمواصفات القياسية والتأكيد على ضرورة انفاذ القانون ومواكبته بالتوعية البيئية بشكل مستدام بما يشمل تحديد الصلاحيات والمسؤوليات المؤسسية، وتسريع المعاملات القضائية وتخصيص شرطة بيئية لها صلاحيات محددة لتنفيذ أحكام القضاء.
توفير التمويل الكافي لدعم الانشطة البيئية المختلفة وتوفير المحفزات وتشجيع مساهمة القطاع الخاص في ذلك، مثل: انشاء صندوق وطني لدعم قضايا البيئة، أو تخصيص مقتطعات ضريبة محدّدة.
العمل على زيادة التغطية الاعلامية للقضايا البيئية في مختلف الوسائل الرسمة والخاصة المسموعة والمقروءة والمرئية وتطوير القدرات الصحافية ووسائل الاعلام البديل واستخدام الشبكة العنكبوتية والمنتديات والصفحات الاجتماعية والتفاعلية.
إدراج المواضيع البيئة ضمن اولويات الانشطة المدرسية والجامعية، والعمل على تطوير المناهج والبحث العلمي.
الضغط على الجانب الاسرائيلي امام الهيئات الدولية المختصة، من أجل وقف وازالة اثر انتهاكاته للبيئة الفلسطينية.
واشتمل اليوم الثالث على الجلسة الرابعة للمؤتمر، والتي تمحورت حول الشق القانوني، حيث تحدث فيها كل من اشرف ملحم المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، حول قانون البيئة الفلسطيني بين النظرية والتطبيق، والنائب فايز السقا عضو المجلس التشريعي عن تطوير اللوائح البيئية لتعزيز الحماية البيئية، اضافة لباسل منصور المحاضر في جامعة النجاح الوطنية الذي تحدث حول تفعيل القانون الدولي في مواجهة الانتهاكات البيئة الاسرائيلية، كما تحدث الرائد خالد سباتين المستشار القانوني لديوان مدير عام الشرطة، ونائب رئيس الديوان عن دور وتحديات السلطة التنفيذية في تطبيق القانون البيئي.
وقال الاعلامي المتخصص في الشأن البيئي عبد الباسط خلف، بأن المؤتمر كان بمثابة صرخة في وادِ اعلامي يعاني من غياب اي اهتمام بالبيئة، وسط تركيز كبير على الاخبار السياسية و الرياضية و غيرها.
واضاف خلف، ان المؤتمر حاول ان ينقل القلق والقصور الى الواجهة منتقدا عدم الاهتمام من قبل القنوات الاعلامية الفضائية و بعض المحلية.
ودعا خلف، الاعلاميين كافة الى اهتمام اكبر و اشمل بموضوع البيئة كونه يلامس الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.
يذكر ان المؤتمر، جاء بتنظيم من مركز التعليم البيئي، وتحت رعاية المطران منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن و الاراضي المقدسة.