الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تكريم مجموعة المسير 48 كم التضامنية مع الأسرى والمبعدين والشهداء

نشر بتاريخ: 31/12/2010 ( آخر تحديث: 31/12/2010 الساعة: 09:32 )
غزة- معا- نظمت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية بالتعاون مع جامعة الأقصى وبرعاية لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة حفلا تكريميا خطابيا وفنيا لمجموعة المسير لمسافة 48 كم التضامنية مع الأسرى والمبعدين والشهداء والتي انطلقت في 25 / حزيران 2010م تنديدا وردا على القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى وتضامنا معهم حيث تزامن الحفل مع الذكرى السنوية الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 27 ديسمبر.

وكان قد تخلل الحفل الذي أقيم بقاعة المؤتمرات في جامعة الأقصى العديد من الكلمات الهادفة للجامعة ولمبعدي كنيسة المهد الذين شاركوا في رحلة المسير والتضامن وللجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية.

ومن بين الكلمات كانت كلمة منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينينية نشأت الوحيدي وجاء فيها: تحية لكم في هذا النهار الفلسطيني المفعم بالإرادة والصمود والتضحية والوفاء للأرض وللأسرى وللشهداء والمفعم بآيات النهار القادمة لا محالة رغم أنف الإحتلال الإسرائيلي.

"تحية لكم جميعا ولشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في هذا النهار الفلسطيني والذي نكتب فيه وفاؤنا للوجه الآخر للشهداء الأكرم منا جميعا .. أسرانا البواسل في سجون الإحتلال والذين يواجهون في هذه اللحظات عدوانا صهيونيا متواصلا يهدف لكسر إرادتهم وصمودهم وسرقة إنجازاتهم ومقدراتهم .. نعم فإن أسرانا البواسل هم الوجه الآخر للشهداء ... نعم ففي هذا اليوم نكتب إليهم ونشد على أياديهم ونبرق إليهم وبدون تمييز بقلم وبصوت وحدوي تعلمناه منهم بعيدا عن مسارح التمثيل والشعارات بأنكم منا ونحن منكم ولن ننساكم فهنيئا لكم حريتكم ووحدتكم وإرادتكم التي رسمتموها لنا وأنتم خلف قضبان السجون الإسرائيلية".

"تحية لكم أيها الحضور الكريم وتحية لأرواح شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والذين يبلغ عددهم مئتي شهيد في مذبح الحرية والعطاء والفداء وتحية لأرواح أمهات الأسرى الشهيدات واللواتي قدمن الكثير من التضحيات والصمود أمام السياسات الإسرائيلية وعلى رأسها حرمانهن من زيارة أبنائهن لسنوات طويلة ... إنهن الأمهات اللواتي رحلن بصمت ولكن أهازيجهن سيبقين فينا ما حيينا وأذكر على سبيل المثال الحاجة زهرية البرغوثي والدة الأسير البطل مروان البرغوقي " أبو القسام " ، ووالدة الأسير البطل يحيى السنوار ، ووالدة الأسير البطل فؤاد الرازم ، ووالدة الأسير البطل عبد الهادي غنيم ، ووالدة الأسير البطل شريف زيادة " أبو عمر " ، ووالدة أقدم أسير فلسطيني نائل البرغوثي ووالدة الأسير البطل روحي مشتهى ، ووالدة الأسير البطل أيمن الفار ووالدة الأسير البطل معين عطا الله ووالدة الأسير البطل غازي جمعة النمس ووالدة الأسير البطل أشرف حسن البعلوجي ووالدة الأسير البطل علاء الدين البازيان ووالدة الأسير البطل محمد حرز وأذكر أيضا والدة الأسير البطل المحرر وليد خميس شعت ووالدة الأسير البطل المحرر رامز الحلبي والتي توفيت قبل تحرره بقرابة الشهر .... فتحية لأمهات الأسرى .. أمهاتنا الشهيدات الماجدات ومنهن من استشهدن في الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 / 12 / 2008م والتي استمرت لمدة 23 يوما وهن الحاجة أم الأسير أيمن الفار والتي استشهدت في رابع أيام الحرب ، ووالدة الأسير شريف زيادة والتي استشهدت بصاروخين من طائرة استطلاع طالا السيارة التي كانت تقلها باتجاه مستشفى الشفاء بغزة .. فتحية لأرواحهن الطاهرة وتحية لأبنائهن الأسرى عمالقة الحرية والجبال والزمان والمكان".

وأضاف الوحيدي في كلمته "بأنني لن أنسى في هذا المقام بأن أتوجه لأبطال المسير والفكرة التي رعتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وشاركت بها أنا أيضا والتي بدأت من دوار العودة في رفح وصولا لشمال قطاعنا الحبيب تضامنا مع الأسرى والمبعدين وذوي الشهداء وعلى رأس المشاة كان شقيق الأسير البطل علي أبو فول " أسامة " والمتضامن البسيط والعنيد محمد المجدلاوي والذي رفع صورة الأسير العربي سمير القنطار ما مدته 13 عاما في اعتصامات الصليب الأحمر والتي ينظمها أهالي الأسرى".

"تحية لمن صال وجال وقدم وأبدع في هذا المشوار التضامني مع الأسرى وارتقى به ويعمل على تطويره وهنا لا أنسى وسائل الإعلام المختلفة التي شاركتنا المسير وعلى رأسها الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام وراديو القدس وصوت الشعب ووكالة هلا فلسطين الإعلامية وفضائية الجزيرة والعربية وخص الوحيدي الشبكة الفلسطينية بأنها تشكل قفزة نوعية بعمل إعلامي موحد وتحية للجندي المجهول الذي قدم الدعم والمساندة لرحلة المسير والتضامن والتي قطعنا فيها شوطا في تطوير آلية التضامن بعيدا عن العمل التقليدي للتضامن مع الأسرى وهنا أتوجه بالتحية للحاجة أم ابراهيم بارود التي أبت إلا أن تلحق بنا من شمال غزة حتى دير البلح".

"ودعوني هنا أن أتقدم أيضا وباسمكم جميعا بالشكر للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والتي تكاد الرايات الحزبية أن تختفي من أعمالها وأنشطتها إيمانا منها بالوحدة الوطنية وبأن فلسطين أكبر من الجميع وأ، كل الرايات ولدت من رحم العلم الفلسطيني وأتقدم بالتحية لمشاركة أسرانا البواسل المحررين والذين أفنوا زهرات شبابهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي وخرجوا مرفوعي الهامة يحملون الهم الأكبر وهو تجسيد الوحدة الوطنية في الميدان وصولا للحرية الكاملة بتحرير أسرانا البواسل من قيد السجان وبدون شرط أو قيد أو تمييز لأن فرحتنا لن تكتمل إلا بعودتهم أحياءا وبتحرير جثامين الشهداء من مقابر الأرقام الإسرائيلية وعودة مبعدي كنيسة المهد"

وتوجه الوحيدي بالتحية للأسرى المحررين والذين يشاركون اليوم في تكريم من قاموا بالمسير من الجنوب حتى الشمال تضامنا مع الأسرى والمبعدين والشهداء وتنديدا بالقرارات العنصرية الإسرائيلية القاضية بالإبعاد والنفي والتضييق على الأسرى ... فتحية لأسيرنا المحرر وليد خميس شعت ابن حركة فتح

وتحية للأسير المحرر عادل حامد " أبو علي " ابن حركة حماس ... وتحية للأسير المحرر رامز الحلبي ابن حركة الجهاد وتحية للأسير المحرر مصعب بشير ابن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتحية للأسير المحرر مجدي البرديني لأسير المحرر ماجد شاهين ولن أنسى الأسير المحرر شادي أبو الحصين والأسير المحرر عاطف مهنا .. ولن أنسى أيضا حضور ومشاركة أصغر أسير محرر في العالم لحفلنا هذا وهو الطفل المحرر يوسف الزق والذي ولد خلف قضبان السجون وكما تعلمون فهو ابن الأسيرة المحررة فاطمة الزق ..... والأسرى المحررين هنا اليوم كثر ولا يتسع المجال لذكرهم جميعا فاعذروني.

وجاء في كلمة نشأت الوحيدي والتي ألقاها باسم الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ... أيها الحضور الكريم ،،،، في مثل هذا اليوم وقبل 5 سنوات وبحضور الأسير المحرر محمود بكر حجازي وهو أول أسير للثورة الفلسطينية ولدت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية من رحم الجرح لتمل جنا إلى جنب كافة ألوان الطيف الفلسطيني ومؤسساته وباحثيه وكتابه وإعلامييه دفاعا عن الأسرى والحقوق الفلسطينية واسمحوا لي أن أقول بكل فخر واعتزاز بأننا ودون دعم مادي وإنما بالإعتماد على جيبنا الخاص وإيماننا بعدالة قضيتنا الفلسطينية المقدسة فقد استطعنا أن ننجز الكثير وهو لدينا موثق وكانت لنا البصمة الوطنية بحمد الله في التطوير والإرتقاء بآلية التضامن مع الأسرى بعيدا عن العمل الموسمي والتقليدي لتصبح الحركة الشعبية عنوانا في الشارع الفلسطيني والعربي حيث أن نداؤنا الدائم وفي أحلك الظروف التي يواجهها شعبنا هو " أن نوظف الخلاف والإختلاف لصنع قنبلة تهدم جدران الزنازين وتقض مضاجع الغاصبين .

ودعا الوحيدي لنفض غبار الإنقسام الفلسطيني عن الجسد الفلسطيني الواحد لمواجهة مخططات السجان الإسرائيلي .

وفي ختام كلمته وجه الوحيدي رسائل للمقاومة العمل الفلسطينية بالتمسك بمطالبها نحو الوصول لصفقة تبادل مشرفة للجميع وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى . وفي رسالته للإحتلال الإسرائيلي قال بأنه بات لزاما على الإحتلال الإسرائيلي أن يدرك فحوى صرخة المرأة الماجدة من مخيم جباليا والتي قالت فيها " قتلتم زوجي وشردتم شعبي واعتقلتم ابني ولكنني حامل وسألد طفلا يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا " .

وطالب الوحيدي المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي بالوقوف وقفة جادة ومسؤولة تجاه واجباتهم والعمل على توفير حماية دولية لشعبنا وأسرانا في سجون الإحتلال خاصة في ظل تصاعد التصريحات والإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا وأسرانا.

وفي رسالة للمؤتمرات العربية والدولية المناصرة للأسرى، فقد شدد الوحيدي على ضرورة تخصيص مساحة واسعة لمشاركة أهالي الأسرى في تلك المؤتمرات من الضفة والشتات والقدس ومن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م.

واختتم الوحيدي كلمته بشكر جامعة الأقصى لسماحها بإقامة الفعالية المتواضعة في قاعة المؤتمرات على أمل أن تظل دائما منبرا للنور والنوار والنهار والتكريم لأجمل البشر الأحياء وأطهرهم" أسرانا البواسل وذويهم والأسرى المحررين وذوي الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية.