إسرائيل تقرر اليوم خطة لاجتياح الأراضي اللبنانية ما بعد نهر الليطاني
نشر بتاريخ: 09/08/2006 ( آخر تحديث: 09/08/2006 الساعة: 03:22 )
معا- يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الاسرائيلية، اليوم، من أجل المصادقة على طلب قيادة الجيش لتوسيع العمليات الحربية في لبنان الى ما بعد نهر الليطاني، وذلك بدعوى ان هذا الاجتياح ضروري لأجل تصفية منصات الصواريخ التي يستخدمها حزب الله هذه الأيام في قصف المناطق الشمالية في اسرائيل.
وتبين ان قيادة الجيش أبلغت رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، انها تحتاج الى هذه العملية الاحتلالية لكي تحسم المعركة مع حزب الله وتضع حدا للقصف على الشمال الذي يستخدمه للظهور بمظهر المنتصر.
وقالت ان هذه العمليات الحربية منوطة بخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ولكن الجيش لا يستطيع التنازل عنها.
وتطرق أولمرت الى هذه القضية أمس، لدى خروجه من لقاء مع الرئيس الاسرائيلي، موشيه قصاب، فقال: "نحن لا ننوي احتلال أرض في لبنان أو البقاء في لبنان لأي هدف. كل ما هناك هو أننا نريد أن نضمن وقف صواريخ الكاتيوشا ومنتجاتها. فإذا لم تصل قوات دولية ذات صلاحيات وقوة تنفيذية تنتشر في الجنوب لتعزيز قوة الجيش اللبناني، فإن الجيش الاسرائيلي سيبقى هناك وسيتحرك في كل الاتجاهات حتى يصفي القوة العسكرية لحزب الله».
وقال أولمرت: «نحن نعرف أن مثل هذا التحرك سيعني وقوع الكثير من الضحايا ودفع ثمن باهظ وبكاء وآلام وصدمات نفسية، لكن هذه هي الحرب. ونحن حكومة وجيشا وشعبا قررنا أن نتحمل الثمن ونجابه، حتى نزيل خطر القصف تماما».
وقال انه لم يضع أية قيود زمنية أو جغرافية على الجيش حتى يقوم بالمهمة المطلوبة. وكان أولمرت قد اشار الى مفاوضات تدور حول التوصل الى اتفاق سياسي، وأن اسرائيل تتعامل بكل احترام مع هذه الجهود، ولكنها تكمل العمليات الحربية حتى يفهم اللبنانيون أن كل يوم يمر لا يكون في صالحهم.
وقال ان المشروع الأميركي ـ الفرنسي لوقف النار لم يكتمل بعد. وفقط عندما يكتمل سترد عليه اسرائيل، ما معناه أن هناك وقتا كبيرا لدى الجيش الاسرائيلي أن يواصل ضغوطه على لبنان، على أمل أن يؤثر ذلك الضغط أيضا على مجريات المفاوضات السياسية.
وأوضح رئيس الحكومة الاسرائيلية ان موقف حكومته لم يتبلور بعد في هذا الموضوع، ولكنها تبحث بكامل الجدية كل اقتراح. واشاد أولمرت باقتراح رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد سنيورة، حول نشر 15 ألف جندي لبناني في الجنوب، واعتبره مثيرا للاهتمام، ولكنه اضاف أن الاقتراح ما زال قيد الدرس في الحكومة الاسرائيلية ويبدو مثيرا جدا للاهتمام.