الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس الجمعة يؤكد في ذكرى انطلاقة الثورة على انهاء الانقسام الداخلي

نشر بتاريخ: 31/12/2010 ( آخر تحديث: 31/12/2010 الساعة: 20:15 )
بيت لحم -معا- دعا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة السادسة والاربعين الى انهاء الانقسام الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه ومخططاته واهدافه، ووقف المراهنة على المفاوضات.

وقال الجمعة في حوار صحفي لقد شكلت الطلقة الاولى لشرارة الكفاح المسلح للثورة الفلسطينية المعاصرة في 1/ 1 / 1965 ، مكانة مهمة ومشرقة احتلت مكانتها عند قوى حركة التحرر والتقدم في العالم ، ونالت موقعها الثوري عند الجماهير العربية ، فكان اول شهيد للثورة احمد موس علامة تضيئ درب فلسطين من اجل التحرير ، ونحن لن ننسى الدور التأسيسي لرمز فلسطين في الانطلاقة للرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات ولأخيه امير الشهداء ابو جهاد الوزير الذين اعدوا الفكرة والتمهيد للانطلاقة عام 1958 ولن ننسى الدور التعبوي والنضالي لهؤلاء القادة العظام مع اخوانهم في حركة القوميين العرب وجبهة التحرير الفلسطينية انذاك ، حيث كان الهدف التعبوي والاعداد هو الاساس نحو انطلاقة شرارة الكفاح المسلح والثورة الفلسطينية عام 1965.

واضاف الجمعة في حديثه شكلت انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة جملة من المبادئ والمنطلقات والأهداف ، وحظيت بأهتمام وطني وقومي وعالمي واسع ، وجاءت معبرة أبلغ تعبير عن ما يعانيه الشعب الفلسطيني وشخصت من خلال ذلك هويته الوطنية كأنجاز مهم في تاريخ القضية الفلسطينية الا وهو منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية متحدة تضم كافة القوى والفصائل في اطرها الوطنية ، وبفعل النضال المتواصل والدور الكفاحي الهائل لشعبنا استمرت الثورة الفلسطينية رغم المؤامرات التي كانت وما زالت تستهدف تصفية المشروع الوطني وضرب منظمة التحرير الفلسطينية كمقدمة لتقزيم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأضاف إن أهم إنجاز يمكن تسجيله للثورة الفلسطينية المعاصرة أنها حولت قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين ينتظرون طوابير الإعانات من هيئة الأمم المتحدة إلى شعب ثائر يدافع عن حقوقه الوطنية المشروعة ويتطلع إلا جلاء الاحتلال عن أرضه وإقامة دولته أسوة بكل شعوب العالم التي كافحت الاحتلال وناضلت حتى تحررت ونالت الاستقلال.

وقال ان هذه المناسبة التي تتزامن مع الذكرى الثانية للحرب العدوانية على غزة تدعونا الى التوحد الوطني الفلسطيني في مواجهة الحصار و العدوان باعتباره السبيل الوحيد والاساسي لكسر الحصار و لحماية شعبنا في وجه الهجمة الوحشية التي تستهدف وجوده و حاضره و مستقبله ، و فضح النفاق و التواطؤ الدولي و الصمت العربي.

وراى الجمعة في استمرار الحصار لقطاع غزة وحرمان شعبنا من الحد الادنى من حقوقه الانسانية الاساسية في الحياة و التنقل و الماء و الدواء و الغذاء و شل حياتهم الانتاجية و الاقتصادية و الاجتماعية ، بمثابة حرب ابادة و جريمة ضد الانسانسة لا يجوز ان تقابل إلا بالإدانة و التجريم و المحاسبة و الردع امام محاكم جرائم الحرب الدولية.

وقال الجمعة ان استمرار الانقسام السياسي والجغرافي رغم الفشل الفاضح و الصارخ بما يسمى بخيار المفاوضات ، يمثل قمة الماساة و اللامسؤلية الوطنية ما يتطلب ان تتنادى كل القوى و الطاقات من اجل الضغط لاعادة الحوار الوطني الشامل ، الذي يضع حدا لحالة التناحر و الشقاق الوطني و يوحد مسيرة الشعب التحررية في مواجهة الاحتلال ومخططاته الاجرامية التي تفتك بالارض والانسان الفلسطيني ولتقويض الحقوق المشروعة في الحرية و الاستقلال و العودة.

وحول التوقعات بحرب عدوانية قريبة على قطاع غزة أكد الجمعة أن الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني لم تتوقف لحظة، فالحصار مستمر، وعمليات القتل والتوغل والاغتيالات، لافتاً أنه خلال الأيام الماضية سقط العديد من الشهداء في قطاع غزة أثناء التصدي للعدوان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن احتمالات التصعيد باتجاه حرب جديدة على القطاع بحسب تهديدات القادة العسكريين والسياسيين في حكومة الاحتلال غير مستبعدة، مطالباً شعبنا وقواه وفصائله بالتيقظ والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات، مشدداً على أن الجبهة دعت لوضع خطط تنسيق الجهد لمواجهة العدو، والجبهة مستعدة لتوظيف جميع مقدراتها لمواجهة أي عدوان محتمل على القطاع.

ولفت إلى أن جبهة التحرير دعت مراراً لتشكيل جبهة مقاومة موحدة، وذلك لتنسيق الجهد ومواجهة أي عدوان بشكل موحد، يسمح بتوظيف الإمكانات والقدرات بصورة فعالة، لافتاً أنه حتى اللحظة لم يتم التوافق على تشكيلها، علماً بأن حالة الانقسام القائمة تعد من الأسباب الرئيسية لذلك.

وقال إن توالي الاعتراف من قبل دول العالم بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 يشكل انتصاراً أمميا لقضية شعبنا وتأكيدا على حقوقه المشروعة ومشروعية كفاحه لاستعادتها، كما انه يمثل في نفس الوقت ردا على تعنت حكومة الاحتلال ورفضها الإقرار بحقوق شعبنا العادلة، مؤكدا أن التطورات الهامه على هذا الصعيد تضع أمام القيادة الفلسطينية مسؤولية كبرى وتحفزها على مواصلة تقدمها نحو طرح مجمل القضية على مجلس الأمن والأمم المتحدة حيث يتمتع شعبنا بدعم وتأييد متزايد رغم الانحياز والتواطىء الأمريكي مع دولة الاحتلال ورغم تلويح الإدارة الأمريكية بممارسة حق الفيتو حال طرح القضية على مجلس الأمن والأمم المتحدة.، ورأى إن الشعب الفلسطيني هو ضحية لجرائم الاحتلال الصهيوني العنصري وهذا يستوجب وقوف كافة المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية وكل أحرار العالم إلى جانب شعبنا والعمل على لجم العدوان والجرائم الإسرائيلية المتكررة على شعبنا.

وحول النظرة المستقبلية لوضع الفلسطنين في لبنان وخاصة في ظل التحذبات الداخلية اللبنانية ، اكد الجمعة بأن هناك موقف فلسطيني واضح وهو عدم الدخول في أتون الخلافات اللبنانية الداخلية، ونحن في جبهة التحرير الفلسطينية ندعو الى تعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، لان شعبنا لم يتطلع الى الى حقه بالعودة الى دياره ، ونأمل من الحكومة اللبنانية اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لأن الحقوق الانسانية يجب أن تحل لتساهم في حل المشكلة الانسانية التي يعانيها اللاجئ الفلسطيني ، ومن هنا نثمن مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي في الوقوف الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني .

واشار في ختام حديثه الى ان انطلاقة الثورة تشكل منارة للشعب الفلسطيني والأمة العربية ولأحرار بالعالم وخاصة ما قدمته من الالاف الشهداء على طريق التحرير والانتصار وفي مقدمتهم الرئيس الخالد الرمز ياسر عرفات وحكيم الثورة جورج حبش وفارس فلسطين ابو العباس والقادة العظام ابو علي مصطفى وابو جهاد الوزير وسليمان النجاب وسمير غوشه وعبد الرحيم احمد وطلعت يعقوب والشيخ احمد ياسين وابو احمد حلب وزهير مجسن وفتحي الشقاقي وعمر القاسم، والالاف من الجرحى وكذلك الالاف الذين يتعرضون لمجزرة الإنسانية، داعيا المؤسسات الحقوقية والقانونية ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخل لوقف ما يجري بحق الاسرى .

وهنأ الجمعة الشعب الفلسطيني واللبناني والامة العربية والاحرار في العالم بالسنة الجديدة والأعياد المجيدة، متمنيا سنة مليئة بالخير والازدهار.