منظمات أميركية خاصة ترسل معونات إنسانية وامدادات طبية للاغاثة العاجلة الى لبنان وغزة

واشنطن -معا- قامت منظمات أميركية خاصة، بجمع أموال للإغاثة الإنسانية وإرسال لوازم وإمدادات طبية عاجلة إلى لبنان وقطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان وارتكبها جرائح حرب ضد الانسانية.

وقال فيليب ديفيس، نائب رئيس منظمة أنيرا، أو الهيئة الأميركية لغوث اللاجئين بالشرق الأدنى ومقرها واشنطن، في تصريحات صحافيه امس بأن منظمته جمعت مبلغ 200 ألف دولار للإغاثة العاجلة في لبنان لتوفير إمدادات طبية، وأطقم للرعاية الصحية للأطفال والمواليد الجدد، ووجبات طعام ساخنة للاجئين الذين فروا من القتال.

وسترسل الإمدادات الطبية ولوازم الرعاية الصحية والتي تتضمن حليب أطفال وحفاضات ولوازم ضرورية مثل الصابون والشامبوات إلى بيروت بالتعاون مع مؤسسة أميريكيرز وهي منظمة غوث إنساني ومعونات إنسانية مقرها ولاية كونيتيكوت.

ويتوقع ديفيس أن تسلم اللوازم والإمدادات في وقت لاحق من الأسبوع الحالي حينما يعاد فتح مطار بيروت الدولي، كما يجري من وقت إلى آخر.

ووافقت "أنيرا" على المساعدة في إيصال اللوازم الطبية التي تبرع بها فرع ولاية مشيغان من الجمعية الطبية العربية الأميركية (ناما).

يذكر أن هذه الجمعية ومركز الجالية العربية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية "أكسيس" نظما عشاء خيريا يوم 5 الجاري بديربورن، ولاية ميشيغان، لجمع الأموال للإمدادات الطبية العاجلة، وكان الهدف المنشود 10 ملايين دولار من اللوازم الطبية على أن تتبرع "ناما" بإمدادات تقدر بـ 500 ألف دولار مقابل كل 7500 دولار تجمعها أكسيس.

وقال عدنان حماد مدير مركز أبحاث صحة المجتمع التابع لأكسيس إن قسما كبيرا مما يقدر بالمليون شخص الذين شردوا في لبنان هم من الأطفال والمسنين والنساء، وهي الفئات الأكثر عرضة للخطر.

ويركز برنامج تقديم الوجبات الساخنة اهتمامه على المواطنين الذي لجأوا إلى المدارس كأماكن إيواء لهم في منطقة المتن شمال بيروت، وتشترك "أنيرا" مع مؤسسة الكفاءات اللبنانية التي تدير مدرسة لتحضير وتوزيع الوجبات الساخنة في المنطقة.

وتقوم "أنيرا" بتنسيق جهود الغوث عامة مع اللجنة العليا للغوث في لبنان، كما ذكر ديفيس، حيث أرسلت أنيرا التي لديها مكتب في غزة إمدادات طبية عاجلة في الشهر الماضي قيمتها 10 ملايين دولار وصلت إلى هناك قبيل العدوان .

وقال ديفيس إن شحنة حليب أطفال قيمتها ربع مليون دولار مخزّنة في ميناء أشدود انتظارا لإرسالها إلى غزة.

وأشار ديفيس إلى أنه طلب تمويلاً إضافياً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كي تنفق على جهود الغوث في المنطقة.

يذكر ان "أنيرا" تأسست في العام 1968 في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في العام 1967 لمساعدة النازحين الفلسطينيين، ومنذ ذلك العام، أنشأت أنيرا مشروعات مساعدة ذاتية في المجتمع على مستوى القاعدة وذلك في جميع أنحاء الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن.