الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

آمال الغزيين في 2011 ...

نشر بتاريخ: 02/01/2011 ( آخر تحديث: 02/01/2011 الساعة: 16:09 )
غزة- معا- قبل أن تطوى صفحة العام 2010 ودعت غزة ثلاثة عشر شهيدا خلال شهر ديسمبر، وداع رافقه بكاء واستحضار لمعاني الحرب وتجربتها القاسية مطلع العام 2009 وأواخر العام 2008.

التصعيد الإسرائيلي رافقه تهديدات بحرب أخرى على القطاع، إلا أن هذا التصعيد لم يمنع الغزيين من الاحتفال برأس السنة الميلادية إيمانا منهم بان هناك ما يستحق الحياة على هذه الأرض.

"معا" حاولت استطلاع آراء الغزيين وآمالهم قبل دخول العام 2011 ومدى قبولهم لإقامة حفلات رأس السنة، فتراوحت الآمال كما تباينت الآراء.

عاملون في فندق المتحف شمالي مدينة غزة قالوا أن 31 ديسمبر يعتبر نهاية سنة وبداية أخرى، معربين عن أملهم بأن يكون العام الجديد عام محبة وسلام وامان وتصالح فلسطيني فلسطيني.

رودي الهليس مسؤول الاستقبال ومدير تكنولوجيا المعلومات في المتحف قال أنهم سينظمون حفلة للاحتفال برأس السنة برعاية راديو ألوان وسوف تعرض الحفلة على الهواء مباشرة ، وسيتم توزيع الجوائز على الحضور، مشيرا إلى أن المتحف سيقوم بافتتاح فندقه في الأيام العشرة الأولى من العام الجديد وسيعتمد النظام المحوسب.

هديل الغلايني طالبة في جامعة الأزهر قالت أنها تؤيد فكرة الاحتفالات التي تقام في الفنادق لأنها من وجهة نظرها ترفيه عن النفس "وتغيير جو ".

وتمنت الغلايني ان يكون العام القادم عام خير على جميع الأمة الإسلامية وعلى صعيدها الشخصي والوطني وحال الانقسام الداخلي وقالت أنها شعرت أن عام 2010 رحل بسرعة كبيرة.

السيدة كريمة فوزي أبدت معارضتها لإقامة احتفالات رأس السنة، معتبرة ذلك تقليداً أعمى للأجانب، متسائلة لماذا يتم الاحتفال في رأس السنة الميلادية ولا يتم الاحتفال برأس السنة الهجرية؟

وأضافت فوزي انه في عام 2010 كانت تأمل بأن تقدم حكومتا غزة والضفة استقالتهما وتتولى مهامهما حكومة مستقلة تحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، متمنية أن يكون العام القادم عام خير على الجميع وان تحل أزمة الانقسام.

فيما تحدث مؤيد بدوان مسؤول الاستقبال في مطعم وفندق الاورينت هاوس عن الحفلة التي سيقمنها المطعم برعاية شركة الاتصالات والرنتيسي لمستحضرات التجميل وما تضمنه من فقرات فنية واستعراضية ومسابقات وتوزيع جوائز.

وأمل أن يحمل عام 2011 العديد من العروض والخصومات على صعيد المطعم، متأملا بأن تكون سنة أفضل من سابقتيها.

فيما قالت الطالبة سهام أبو شعبان أنها تشعر بالتفاؤل، مشيرة إلى أن الإنسان في طبيعته لديه فضول لما يخفيه له المستقبل.

وأشارت أبو شعبان إلى تأييدها للحفلات البسيطة العائلية ومعارضتها للحفلات الصاخبة، مبينة أن عام 2010 عام خير عليها حققت فيه أحلامها، آملة أن يحل العام الجديد بسلام على الصعيدين العام والخاص وأن تتمكن وغيرها من الخريجين من التخرج من الجامعة والحصول على وظيفة.

أما السيدة أيمان خليل فتختلف في نظرتها لعقد هذه الاحتفالات، معتبرة أنها ظاهرة منتقدة في المجتمع، مبينة أن عام 2010 كان عاماً كئيباً بالنسبة لها، متمنية أن يكون العام القادم أفضل حالاً.

فندق الديرة قال أحد عاملوه أنه على الرغم من احتفاله في كل عام برأس السنة إلا انه لا يرغب في إقامة حفلة لهذا العام، مبيناً أنه يتوقع أن يشهد المطعم إقبالاً متزايداً.

عام مضى ورحل بكل ما تأمله المواطنون وبكل ما خشوا منه، عام مضى بكثير من الوعود والوعود بحل المشاكل الأهلية السياسية وتنمية وإعمار قطاع غزة.. ولكنه مضى وبدأ الغزيون بالعد التنازلي مع أوائل أيام العام الجديد.