الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل 15 جنديا: معارك عنيفة تلحق خسائر فادحة في صفوف الجيش الاسرائيلي وحزب الله يقصف باكثر من 100 صاروخ شمال اسرائيل

نشر بتاريخ: 09/08/2006 ( آخر تحديث: 09/08/2006 الساعة: 16:39 )
معا- اعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل 15 من جنوده وجرح اكثر من 40 اخرين في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله في عدد من المواقع جنوبي لبنان في حين امطر حزب الله مدن شمال اسرائيل باكثر من 100 صاروخ وصلت معظمها الى مناطق شمالي الضفة الغربية.

وقال تلفزيون المنار الناطق باسم حزب الله ان المقاتلين قتلوا أو اصابوا عشرة جنود اسرائيليين في القتال الذي دار في القنطرة

وقال الحزب انه حطم دبابات اسرائيلية في لبنان واوقع 16 بين قتيل وجريح .

واصدرت المقاومة الإسلامية بيانا قالت فيه انها هاجمت قوتين اسرائيلتين في القنطرة ودبل واوقعت فيهما إصابات كبيرة .

واضاف البيان" عند الساعة الواحدة وأربعين دقيقة حاولت قوة مشاة من لواء غولاني التسلل إلى طريق القنطرة عدشيت القصير، فواجهها مجاهدو المقاومة الإسلامية واشتبكوا معها موقعين فيها إصابات عديدة اضطرت معها القوة المتسللة إلى الانسحاب.

وعند الساعة الثانية تماماً رصد أبطال المقاومة قوة مشاة من القوات الخاصة للعدو الإسرائيلي في بلدة دبل فهاجموها وأمطروها بنيرانهم، ودارت اشتباكات عنيفة أوقعت جميع أفراد القوة المعادية بين قتيل وجريح، وشوهد عدد من المصابين على أرض المعركة من غير حراك".

واوضح بيان اخر لحزب الله جاء فيه "أنه بعد أن تمكن رجال المقاومة الإسلامية صباحاً من تدمير دبابة وجرافة صهيونية عند أطراف عيتا الشعب، حاولت دبابة ميركافا أخرى عند الحادية عشرة وخمسين دقيقة سحب الآليتين المدمرتين، فعاجلها المجاهدون بصاروخ مضاد للدبابات ما أدى إلى تدميرها".

وسبق ذلك اعتراف اسرائيل بمقتل جندي واصابة ثان بجراح حرجة وثالث بجراح طفيفة, حيث اعلن لاحقاً عن وفاة الجندي الثاني متاثرا بجراحه في مستشفى زيف بصفد.

وكثف حزب الله من اطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الاسرائيلية, بعد الاعلان عن استشهاد مسؤول سياسي في الحزب اغتالته اسرائيل مع افراد عائلته في سهل البقاع.

ويبدو ان حزب الله قصد تصعيد القصف بعد أن سقطت 3 صواريخ في قرى شمال الضفة الغربية, اضافة الى سقوط المزيد منها في العفولة وبيسان وعكا وطبريا وحيفا وكذلك المستوطنات في شمال اسرائيل, ما اوقع حسب الشرطة الاسرائيلية عدداً من الاصابات الطفيفة في صفوف الاسرائيليين.

وافاد مراسل "معا" أن اهالي جنين الذين كانوا يحتشدون امام المستشفى الحكومي في المدينة لتشييع شهيدين اغتالتهما اسرائيل اليوم, اخذوا بالتكبير والتهليل ابتهاجاً بسقوط الصواريخ بعد سماعهم دويها تنفجر في قرى داخل حدود محافظتهم.

واضاف المراسل أن المتواجدين في محيط المستشفى هرعوا الى الاسطح والاماكن المرتفعة لمشاهدة مكان سقوط الصواريخ, فيما تصاعدت اعمدة دخان من المنطقة المجاورة لقرى دير غزالة وعربونة وفقوعة شمال شرق المحافظة.

وفور ذلك هرعت سيارات الاسعاف الفلسطينية تشاركها سيارات اطفاء فلسطينية واسرائيلية للمشاركة في اطفاء الحرائق التي اشتعلت في منطقة سهلية قرب القرى المذكورة دون أن يبلغ عن وقوع اصابات في الارواح.

وأكد محمد نمر عضو مجلس قروي عربونة في حديث خاص لوكالة "معا" أن صاروخين سقطا في اطراف قريته, احدهما على بعد 200 متر من السكان شمال غرب القرية والثاني على بعد 400 متر جنوب شرقها.

وأضاف أن سقوط الصاروخين لم يسفرا عن وقوع اصابات بشرية الا أن حرائق اشتعلت في مناطق سهلية مزروعة بالاشجار حيث سيطرت عليها الاطفائية في وقت لاحق.

وأكد اهالي قرية فقوعة المجاورة أن صاروخا آخر سقط قرب قريتهم, دون وقوع اصابات.

وكان قد اصيب اربعون جنديا اسرائيلياً في المعارك الضارية التي يخوضها مقاتلو حزب الله مع قوات الاحتلال التي تحاول التوغل الى مزيد من القرى في الجنوب اللبناني.

في هذا الوقت افادت انباء لبنان أن اسرائيل اغتالت أحد الكوادر السياسية في حزب الله وزوجته واولاده الخمسة قبيل فجر اليوم في غارة دمرت منزلهم في قرية مشغرة بسهل البقاع اللبناني.

واوضحت الشرطة اللبنانية ان حسن صادر وزوجته واولاده الخمسة استشهدوا تحت انقاض منزلهم الواقع في بناء من اربع طبقات في مشغرة, بعد أن انهار اثر تعرضه لقصف من مقاتلات اسرائيلية".

من جانبها اعلنت المقاومة الاسلامية أنها دمرت 3 دبابات اسرائيلية وقتلت وجرحت ما لا يقل عن 10 جنود في محاولة تقدم لقوات الاحتلال الى بلدتي القنطرة وبرج الملوك في مرجعيون.

وقال بيان للمقاومة:" ان العدو حاول عند الثامنة والنصف صباحا التقدم بدباباته وقواته الخاصة بشكل مشترك الى بلدة القنطرة، فهاجمها المقاومون ودارت اشتباكات استمرت حتى التاسعة صباحا واسفرت عن تدمير دبابة وقتل وجرح ما لا يقل عن عشرة جنود، ما أجبر القوة على التراجع، ولا تزال تحاول سحب جنودها المطروحين في ارض المعركة تحت غطاء ناري كثيف".