عطا الله حنا: مسيحيو المشرق جزء أساسي من مكوناته وليسوا بضاعة مستوردة
نشر بتاريخ: 02/01/2011 ( آخر تحديث: 02/01/2011 الساعة: 14:09 )
القدس-معا- اقيم صباح اليوم قداس احتفالي كبير داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس القديمة بمناسبة الاحد، الذي ياتي قبل عيد الميلاد والذي يسمى في الكنيسة الارثوذكسية احد النسبة حيث يقرأ انجيل متى الذي يتحدث عن نسب السيد المسيح بدء من ابراهيم الخليل ووصولا الى يوسف النجار خطيب مريم العذراء.
كما احتفلت الكنيسة الارثوذكسية اليوم بعيد القديس الشهيد اغناطيوس الانطاكي. وتراس الخدمة الاحتفالية المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يشاركه لفيف من الكهنة والشمامسة بحضور حشد كبير من المصلين.
وفي عظته تحدث عطا الله عن احد النسبة وما يعنيه في الكنيسة المقدسة استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
كما التفت في كلمته الى الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق المصلين الابرياء في الاسكندرية مقدما التعازي لاسر الشهداء ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
واضاف ان المسيحيين في هذا المشرق هم جزء اساسي من مكوناته وليسوا بضاعة مستوردة من اي مكان من بقاع العالم. المسيحيون ليسوا اقليات في اوطانهم وليسوا عناصر غريبة او دخيلة، وكانت لهم وما زالت اسهاماتهم الكبيرة في حقول الثقافة والادب والدفاع عن كرامة الامة وثوابتها الوطنية.
لماذا يعامل المسيحيون بهذه القسوة ولماذا تستهدف كنائسهم ويستهدف وجودهم في بعض الاقطار العربية؟لمصلحة من يتم هذا؟
وقال :"ان هناك جهات غريبة دخيلة وعميلة تريد النيل من وحدة امتنا بمسيحييها ومسلميها,ان المؤامرة خطيرة وكبيرة على مشرقنا العربي,اعداءنا يريدون نسف كل شيء ويريدون تمزيق شعوبنا العربية وتلطيخ سمعتنا في حين ان العروبة والاسلام الحنيف براء من هذه الجرائم التي لا يقبلها اي دين ولا يقرها اي انسان حكيم".
وتابع "اننا نصلي اليوم من اجل شعب مصر العظيم وخاصة اسر الشهداء الذين نشاطرهم الالم والحزن. ويبدو ان القتلة والمجرمين يريدون معايدتنا بالميلاد بهذه الطريقة الدموية , يبدوا ان هذه هي لغتهم ولا يفهمون ما معنى قيم المحبة والتعايش والسلام".
واختتم "لن ننجر وراء من يريدوننا ان نتحدث بلغة طائفية ولن نكون طائفيين بل خطابنا سيبقى خطابا يوحد ولا يفرق ولغتنا هي لغة الانجيل الذي علمنا المحبة والتسامح واحترام حقوق الانسان".