سلطة جودة البيئة: 90% من مياه القطاع ملوثة
نشر بتاريخ: 02/01/2011 ( آخر تحديث: 02/01/2011 الساعة: 16:27 )
غزة- معا- أشارت نتائج تقرير أصدرته سلطة جودة البيئة، إلى ارتفاع نسبة مياه الشرب الملوثة في قطاع غزة إلى 90%، مما أدى الى انتشار أجهزة التحلية في منازل المواطنين لتنقية المياه الملوثة والمالحة لسد حاجة ماء الشرب، وذلك لزيادة تركيز عنصر الكلوريد في مياه الآبار المنزلية.
وحسب التقرير، فقد وصلت نسبة التركيز في الخمس سنوات الأخيرة الى حوالي (40) ملجم/لتر، وهذا يعتبر مؤشرا خطيرا فيما يخص تدهور نوعية المياه الجوفية في قطاع غزة، وتأثيرها على صحة الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من (70) محطة تحلية تتبع القطاع الخاص.
وكانت سلطة البيئة، قد أصدرت تقريرا بعنوان "المياه في قطاع غزة مشاكل وحلول"، يوضح تراجع الوضع الحالي للمياه في قطاع غزة نتيجة الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مصادر المياه الفلسطينية خلال القرن الماضي وحتى الآن.
ويتناول التقرير، الدمار الذي لحق بالمياه الجوفية في غزة، حيث يعاني القطاع من محدودية المصادر للمياه، وعدم القدرة على السيطرة على هذه المصادر نتيجة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها، ويعتبر الخزان الجوفي المصدر الوحيد لتغذية القطاع بالمياه ويتم سحب ما يزيد عن (170) مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنويا، دون زيادة في مقدار التغذية الطبيعية للخزان الجوفي نتيجة قلة سقوط مياه الأمطار، والتي تقدر حوالي (120) مليون متر مكعب، منها (40) مليون متر مكعب تجدد المياه الجوفية في المنطقة، بينما يضيع الباقي في الجريان السطحي والنتح، وهذا مؤشرا إلى تفاقم العجز السنوي للمياه الذي يقدر بحوالي 60مليون متر مكعب.
وأوضح التقرير، أن القطاع يعانى من تلوث الخزان الجوفي نتيجة لتصريف مياه الصرف الصحي الغير معالجة والكيماويات الزراعية والنفايات الخطرة، بالإضافة إلى ما ألقت به المستوطنات الإسرائيلية قبل إزالتها من غزة من نفايات خطرة وسحب جائر للمياه ومنع تدفق مياه الأودية من خلال إقامة السدود على مصبات الوديان وحفر الآبار الاصطيادية على الحدود الشمالية الشرقية للقطاع.
ودعا التقرير، الى زيادة الوعي الجماهيري وتفعيل القوانين من خلال توعية المواطن بسلسلة من اللقاءات والندوات والمؤتمرات والوعظ الديني وإنشاء قاعدة معلومات خاصة بقطاع المياه والصرف الصحي لضمان حصول جميع المواطنين على المعلومات والخدمات، إلى جانب تحسين شبكات المياه وزيادة كفاءتها والعمل على تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي، والاستفادة من مياه الأمطار من خلال إنشاء شبكات لجمعها ومعالجتها وحقنها بالخزان الجوفي، بالإضافة إلى العمل على استيراد المياه من دول إقليمية مجاورة كمصدر بديل للخزان الجوفي واعتماد إستراتيجية زراعية تقلل من استخدام المياه.