الصرف الصحي يهدد منازل بالبيرة والبلدية تقترح جدران على حساب السكان
نشر بتاريخ: 02/01/2011 ( آخر تحديث: 02/01/2011 الساعة: 20:03 )
بيت لحم – معا – " يا فرحة ما تمت "، بهذه الكلمات البسيطة بدأت المواطنة كفاية عابد من مدينة البيرة بطرح قضيتها، المواطنة عابد كانت تحلم ومنذ 6 أعوام عندما اشترت قطعة ارض في منطقة خلة العمية التابعة لبلدية البيرة، أن تتخلص من مشكلة المياه التي تداهم منزلها القديم والذي تسكن فيه منذ 33 عاما، ويقع تحت الشارع "تسوية" باعتبار أن الأرض منخفضة عن الشارع، لكن حلمها اندثر والامل زال بعد 6 سنوات كاملة من عمليات البناء في منزلها الجديد في منطقة جديدة، فبلدية البيرة قررت ان ترفع الشارع الذي يوازي منزلها بخلة العمية إلى 3 أمتار لإنهاء أعمال الصرف الصحي في المنطقة وبالتالي فان ما يعادل طابق وأكثر من المنزل سيصبح تحت الشارع وعرضه لمياه الأمطار التي تأتي من الجبل المقابل للمنزل، ناهيك عن مياه الصرف الصحي لتلك المنطقة التي تفتقر للشبكة الصحية.
كفاية كباقي الجيران كان لها هذا الطلب المستعجل من شبكة " معا " الإذاعية وبالتحديد لبرنامج على الطاولة، للوقوف عن كثب على مشكلاتهم ونقلها بصدق إلى من يهمه الأمر، لعلها تلقى آذاناً صاغية.
برنامج على الطاولة نقل هموم المواطنة للمسؤولين واستضاف عزمي الخطيب رئيس لجنة التخطيط في بلدية البيرة، والذي اقر بمسؤولية البلدية عن معالجة أي ضرر يلحق بالمواطن، لكنه أكد أن المخطط الهندسي للشارع كان موضوع مسبقا، وقبل البدء في بناء منزل المواطنة عابد، بيد أن إقرار المخطط كان بعد حصول المواطنة وجيران تلك المنطقة على التراخيص، الأمر الذي سيجعل البلدية تتوجه لعمل عبارة للمياه لتصريف مياه الأمطار والمياه القادمة من الجبل المقابل للمنزل، كما تعهد الخطيب بمعالجة كافة القضايا التي ستطرأ أثناء العمل، مبينا أن بلدية البيرة ستتوجه لعمل خط قطعي لمياه الصرف الصحي وأي أمور تستلزم أمان المواطنين في تلك المنطقة المنخفضة.
وأوضح الخطيب ان الإشكالية الحقيقية في تلك المنطقة تتمثل في ربط المنطقة المنخفضة مع أخرى مرتفعة، الأمر الذي سيتسبب في تلك المشكلة للمواطنين، مبينا ان ارتفاع الشارع عن المنزل لن يتجاوز في حده الأقصى مترين ونصف وليس ثلاثة أمتار، مطالبا المواطنة وجيرانها بضرورة عمل جدران استنادية مع الشارع، وبالتالي فالمواطن وليست البلدية هو من يتحمل تكاليف ذاك الجدار لحماية نفسه وبيته، حسب القانون !!!!!.
وتطرق الخطيب إلى قضية شبكات الصرف الصحي في تلك المنطقة، مؤكدا أن هذه القضية لن تحل في الوقت الحاضر، معللاً ذلك بحاجة خط الصرف الصحي لمناسيب معينة وهو ما لا يتوفر في تلك المنطقة، حيث مستوى الأرض هناك اخفض من مستوى مضخة الصرف الصحي.
وبين تظلمات المواطنة ومخططات البلدية، كان لنا اتصال بوزارة الحكم المحلي وتحديدا دائرة الهندسة والمخططات والتي طالبت المواطنة بالتوجه للجنة الإقليمية لوزارة الحكم المحلي في رام الله والبيرة لرفع تظلماتها.
والسؤال الذي نود أن نطرحه بعيداً عن كل ما سببه اقتراح المجلس البلدي، وإذا ما أخذنا برد البلدية بوجود مخطط مسبق للشارع قبل البناء في تلك المنطقة، لماذا لم يتم إخطار المواطنين بان منازلهم ستقبع تحت الشارع، وهل ستأخذ البلدية بالحسبان أن ما ستقدم عليه من أعمار للشارع في تلك المنطقة سينقذها ويوصلها لبر الأمان ولن يغرقها ... نحن بانتظار الجواب.