الحملة الوطنية الفلسطينية لدعم الشعب اللبناني تقدم رزمة من المساعدات العاجلة للأشقاء اللبنانيين

رام الله - معـــــــاً - اختتمت اللجنة العليا للحملة الوطنية الفلسطينية لدعم الشعب اللبناني حملتها اليوم، والتي استمرت على مدى عشرة ايام، لجمع التبرعات العينية والنقدية، لدعم لبنان والوقوف الى جانبهم في ضوء استمرار العملية العسكرية الاسرائيلية .

واعلن القائمون على الحملة على هامش حفل تحميل الشاحنات المتوجهة الى لبنان، ان مجموع قيمة هذه التبرعات العينية والنقدية قد بلغ حوالي 250 الف دولار امريكي، وقد جاء هذا التبرع على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الاراضي الفلسطينية والفعاليات الاقتصادية..

وتشمل المساعدات التي قامت الحملة الوطنية الفلسطينية بجمعها على حمولة أكثر من عشرين شاحنة محملة بالمنتجات الفلسطينية خصوصاً، الادوية، والاغذية، والصناعات الزراعية، وهذه هي المرة الاولى التي يسمح فيها بدخول المنتجات الفلسطينية لاعتبارات انسانية الى الاراضي اللبنانية في تاريخ العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وذلك لصعوبة دخول المنتجات الفلسطينية في السابق بسبب الاجراءات التجارية وعراقيل العبور.

وأكد القائمون على الحملة ان هذه المساعدات الطبية والغذائية الطارئة الى الشعب اللبناني الشقيق، تأتي في إطار تفاقم الوضع الانساني للبنان على الصعيدين الصحي والغذائي، والنقص الحاد في الادوية والمستلزمات الطبية، إضافة الى النقص في المواد الغذائية والتموينية نتيجة العدوان الاسرائيلي المتواصل عليه...

وقال وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني السابق المهندس مازن سنقرط رغم معاناة الشعب الفلسطيني والتضحيات التي يبذلها، الا انه آثر ان يكون جنباً الى جنب مع الشعب اللبناني في محنته الحالية نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم عليه، مضيفاً الى ان اللجنة الوطنية الفلسطينية حملت شعاراً صادقاً وشفافاً من اهل فلسطين الى اهلنا في لبنان " جرحكم جرحنا" وعلى الرغم من تبرعات القطاع الخاص والشعب الفلسطيني الرمزية، الا انها حملت معاني خصة لدى اهلنا في لبنان حكومة وشعباً، لتقول لهم انتم حملتم مأساة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 حتى الان، وشعب فلسطين بتبرعه الرمزي هو معكم في محنتكم .

وثمن سنقرط دور امين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية د. عبدالسلام العبادي على الجهود الحثيثة التي بذلتها الهيئة في تسهيل دخول هذه المساعدات عبر الاراضي الاردنية الى الشعب اللبناني، كذلك توجه سنقرط بالشكر بإسم جميع الشركات الداعمة والمؤسسات المنظمة للحملة، للسادة شركة طلال ابوغزالة، مدققي الحسابات لتبرعهم بالاشراف المالي على الحملة لضمان الشفافية والمهنية، وكذلك جميع الشركات التي ساهمت على انجاح الحملة بما فيها مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع الاهلي، مؤكداً ان هذه الحملة قد تمت تحت رعاية وتوجيهات الرئيس محمود عباس (ابومازن).

وأكد الرئيس الدوري للمجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص نافذ الحرباوي، " ان هذه المشاركة ما هي الا شيء رمزي للتعبير عن دعم ومساندة الشعب الفلسطيني للشعب اللبناني، الذي لطالما امتاز دائماً بوقوفه الى جانب القضية الفلسطينية ومازال يحتضن مئات الفلسطينيين الذين لجئوا عنوة عن ديارهم وشاركوهم لقمة العيش، وهي جزء بسيط لرد الجميل للأشقاء اللبنانيين " ..

وعبر رئيس جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين محمد المسروجي، عن التزام الشعب الفلسطيني تجاه اشقاءه اللبنانيين الذين وقفوا وقفة صمود وعز وكبرياء موضحاً " ان الصمود اللبناني قد اعطى الفلسطينيين جرعة كبيرة من المعنويات للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم نحو لاستقلال والحرية، مشدداً على ان الدعم المادي والمعنوي سيتواصل للشعب اللبناني، الى حين الخروج نهائياً من هذه الازمات وتحقيق السلام العادل والشامل"..

واوضح رئيس مجلس الادارة في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا زاهي خوري:" ان هذه المساعدات تندرج في اطار تقديم الدعم للشعب اللبناني للتخفيف من معاناته في وقت احوج ما يكون فيه اللبنانيون لمثل هذه المساعدات لانقاذ حياة الجرحى والمصابين، وخاصة الاطفال منهم بعد تعرضهم لعدوان وحشي واسع النطاق استهدف الانسان والممتلكات وجميع مقومات الحياة"..

من جهة اخرى اعرب رئيس مجلس ادارة الاتحاد العام للصناعات الغذائية باسم خوري عن آمنة بإنتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، قائلاً :" نحن كشعب فلسطيني نعيش مرارة الاحتلال الاسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ اربعين عاماً، ونعلم تماماً النتائج السلبية المترتبة من هذا الاحتلال، ويجب علينا في هذه الظروف العصيبة الوقوف مع الاشقاء اللبنانيين، ولذلك آثرنا ان نقوم بهذه الحملة بالقدر المستطاع وضمن الامكانيات المتاحة لدينا لدعمهم ومساندتهم "..