الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

2010 تحصد 107 شهداء و4000 اسير و145 منزلا و16 الف وحدة استيطانية

نشر بتاريخ: 03/01/2011 ( آخر تحديث: 03/01/2011 الساعة: 15:10 )
سلفيت- معا- أفاد تقرير صادر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقر بناء 16،479 وحدة استيطانية وقتل 107 مواطنين ودمر 145 منزلا واعتقل 4000 مواطنا، خلال العام 2010.

واستعرضت الدائرة في تقريرها الذي وصل "معا" نسخة عنه، الانتهاكات والممارسات التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومقدساتهم على أيدي جنود الاحتلال والمستوطنين.

وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات تهويد القدس المحتلة من خلال عديد القرارات والإجراءات على الأرض، تمثلت في مواصلة سياسة هدم المنازل الفلسطينية والتي أسفرت خلال العام 2010 عن هدم 63 منزلا داخل وفي محيط مدينة القدس منها 15 منزلا اجبر أصحابها على هدمها بأيديهم تحت التهديد من قبل الاحتلال، وتوجيه إنذارات بهدم 1334 منزل آخر، خاصة في حي سلوان في القدس المحتلة، والاستيلاء على عشرات المنازل وطرد أصحابها الشرعيين بمساعدة شرطة الاحتلال.

وخلال العام 2010 أقرت لجنة وزارية اسرائيلية قانونا يعتبر القدس منطقة ذات أولوية وطنية، ووضعها ضمن المناطق المسماة بمناطق التطوير 'أ' في مجالات الإسكان والتوظيف والتعليم، وعليه فقد أقرت سلطات الاحتلال بناء نحو عشرة الاف وحدة استيطانية وغرفة فندقية في المستوطنات داخل وفي محيط القدس المحتلة، وباشرت فعليا بالبناء في 1200 وحدة استيطانية في المدينة ورصدت عشرات ملايين الدولارات لأحداث تغيرات في البنية التحتية في حائط البراق ووادي الجوز.

كما صادقت "لجنة التنظيم والبناء المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال على المخطط الهيكلي الشامل الجديد لباحة حائط البراق، الذي تضمن توسيع مركز "دفيدسون" ليستوعب نحو 400 ألف زائر سنويا، ويشمل أيضا حفر أنفاق تحت ساحة البراق وبناء مراكز دينية يهودية ومراكز "شُرطية"، تحت الأرض، وتغيير مداخل ساحة البراق، وحفر أنفاق جديدة تصل بين حائط البراق وبلدة سلوان، وبناء مواقف عامة للحافلات والسيارات فوق الأرض.

وفي سياق أخر أصبح 125 ألف مقدسي مهددين بفقدان حق إقامتهم في القدس المحتلة، بفعل الجدار الذي أدى بناؤه إلى فصلهم عن مدينتهم، حيث باتوا بلا حقوق مدنية او خدمات، يقطنون الان في أحياء خارج الجدار.

وخلال العام 2010 واصلت سلطات الاحتلال عمليات الحفر في البلدة القديمة وأسفل المسجد الأقصى ما أدى الى أربعة انهيارات أرضية، في شارع وادي حلوة، في بلدة سلوان، ما يهدد ايضا أساسات المسجد الاقصى.

وفي سياق آخر واصلت سلطات الاحتلال إغلاق العديد من المؤسسات المقدسية منها بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية وجمعية القدس الأهلية" إيلاف" لدعم التعليم في القدس، وعددا من المراكز الصحية والثقافية والشبابية.

واصلت سلطات الاحتلال حصارها الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام، مانعة إدخال المواد الغذائية والطبية، فيما جهود إعادة الإعمار ما زالت محدودة بسبب القيود المفروضة على إدخال مواد البناء، ما جعل عشرات الآلاف من المواطنين يقضون شتاءً أخر دون مسكن، ممن هدمت منازلهم خلال العدوان الذي شنه الاحتلال في نهاية العام 2008، كذلك تواصل سلطات الاحتلال إعاقة تنقل المواطنين من والى القطاع خاصة المرضى والطلبة والموظفين خارج القطاع، الأمر الذي أدى إلى فقدان الكثير منهم أعمالهم ومقاعدهم الدراسية.

وأوضح التقرير أن المستوطنين احرقوا خلال العام 2010 كنيسة "الكتاب المقدس"في شارع الأنبياء في مدينة القدس، والمسجد الرئيسي في قرية اللبن الشرقية نابلس ومسجد الأنبياء في قرية بيت فجار في محافظة بيت لحم، ومسجد قرية "يرزا" بالأغوار، فيما وجه الاحتلال إخطارات بهدم مسجد الهدى في مخيم الجلزون في محافظة رام الله، ومسجد قرية بورين في محافظة نابلس، بحجة عدم الترخيص.

وأشارت التقرير الى القرار الإسرائيلي القاضي بضم الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة التراث الوطني اليهودي، والذي اعربت اليونسكو عن رفضها لهذا القرار، واعتبرت كافة الإجراءات الإسرائيلية في هذين الموقعين منافية للقانون الدولي.

وفي إطار متصل واصل الاحتلال أعمال تدمير مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة بنبش 150 قبرا إسلاميا بهدف إقامة مراكز يهودية فوقها ،فيما حطم المستوطنون شواهد القبور في مقبرة قرية عورتا- نابلس، خلال عملية اقتحام للقرية تحت حماية جيش الاحتلال.

وفي سياق آخر افتتحت سلطات الاحتلال كنيس الخراب "المقبب" بجوار المسجد الأقصى، فوق عقار إسلامي تابع للأوقاف الإسلامية كانت قد استولت عليه سابقا.

أشار التقرير الى تصاعد وتيرة الاستيطان وتوسيع المستوطنات بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية واستصدار قرارات ببناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية بتركيز كبير داخل وفي محيط القدس الشرقية المحتلة.

فخلال العام 2010 صادر الاحتلال 4826 دونم في مواقع مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففي محافظة القدس صادر الاحتلال 760 دونما من أراضي قرية العيسوية، وبيت اكسا وعناتا، وفي محافظة نابلس صادر الاحتلال 1660 دونم من أراضي جالود وقريوت وعورتا ويانون.

و في مجافظة الخليل صادر الاحتلال 1580 دونم، فيما صادر 230 دونما من أراضي قرية مسحة ودير بلوط وكفر الديك في محافظة سلفيت، و11 دونما من أراضي قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية ، و60 دونما من أراضي بيتونيا وسنجل في محافظة رام الله و325 دونما من أراضي بيت جالا ونحالين في محافظة بيت لحم، إضافة لــ200 دونم في الأغوار.

وذكر التقرير ان سلطات الاحتلال أقرت بناء 16479 وحدة استيطانية، معظمها داخل وفي محيط القدس الشرقية، وباشرت فعليا أعمال البناء في 1300 وحدة.

بين التقرير ان 107 شهداء سقطوا على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين خلال العام 2010، بينهم 9 متضامنين أتراك قتلهم جيش الاحتلال خلال اعتدائه على قوافل أسطول الحرية للتضامن مع أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة.

وأضاف التقرير ان من بين الشهداء 10 اطفال و4 نساء، وأسيران في سجون الاحتلال، وصحفي و2 برصاص المستوطنين، و2 من العمال أثناء محاولتهم الوصول الى أماكن عملهم في القدس المحتلة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، فيما أصيب خلال العام 967 فلسطينيا ومتضامنا دوليا برصاص الاحتلال ومستوطنيه.